آية ،، وهداية

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآَتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } ـ

العنكبوت 5 ـ
هي بشارة لأهل الرجاء مع أن لقاء الله كناية عن الموت الذي
يقشعر له أهل الخوف .. بين الخوف و الرجاء يعبر القلب
إلى حيث يسمع السميع خفقاته و يعلم العليم خفاياه
.. نحن هنا نتمرن على الألفة مع الموت لاستشعار الشوق إلى المحبوب
فكيف نحبه و لا نرجو لقاءه ؟!

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [ يس 30]
حسرة كل من يمكنه التحسر على هؤلاء ، و لكن كيف تكون الحسرة عليهم و هم الظالمون و الحسرة تكون على الظالمين ؟ ربما لأنهم ظلموا أنفسهم بتفويت منافع الرسالات العظيمة ، أو لأنهم سيجدون عظمة شأن الرسل في الآخرة و انحطاطهم فيدعوا حالهم للحسرة و الرثاء ، ولا مانع من الاحتمالين .. مجتمع يهزأ بالإصلاح ينحدر إلى حفائر الحسرة ، إنها دورة الزمن ..من يبدأ بالاستهزاء ينتهي إلى الحسرة . من الذي يضحك في الآخر ؟

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ وَإِذَا أَرَدْنآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنـها

تَدْمِيراً } [ الإسراء 16]
هنا أمر ففسق فاستحقاق فعقاب ، لا يليق بحكمة أحكم الحكماء أن يأمر بالفسق

ثم يعاقب عليه ( ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له * إياك إياك أن تبتل بالماءِ )

والقراءة بتشديد الميم أمّرنا أشد خطأ ، و إنما هناك أمر وفسق عن الأمر

أي خروج مخالفة ، والمترفون يقودون المجتمعات الخاضعة لهم إلى الدمار

حيث الاستلاب الفكري وعدم التعقل ، لأن المترف يقود المجتمع بثروته

و سطوته ..أنت لكي تنجو من الدمار استقل بعقلك و لا تؤجره .

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ وَكَمْ أَهْلَكْنا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوح وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً }
[ الإسراء 17]
هلاك الحضارات بعد مخالفة الأمر مثاله مجتمع ما بعد عصر نوح حيث استفحال
الفساد دون الاعتبار بالطوفان هلاك استثنائي ، و هو بالطبع ليس من الذنوب العادية
لتنال هذا الاستحقاق ، ثم كأننا نشعر في تعبير الخبير البصير حكمة علمية ، كأن
في الخبير العلم بالكليات و البصير في العلم بالجزئيات و هو ما يضطرب فيه
الفلاسفة ، و على كل حال هو إجراء عليم حكيم ..لا تكرروا أخطاء الموتى لأنكم
لن تبتكروا مصيراً جديدا و لن تقرروا مهما أبدعتم نهاية مختلفة .

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ ..}

[الأنعام 108]
المنهج القويم المتميز بالحكمة و الحوار و الموعظة يهدف إلى جذب الآخر

لا تنفيره فضلاً عن استفزازه، بتصرفات تخرج عن أدب الدين لا نتيجة

منها إلا ردود الأفعال المشوهة ، و نحن نستغرب ممن يجد في السب طاعة

وهو كلام فارغ لا ثمرة فيه بل إنه سفه لا يؤدي إلى نصر و لا إلى قوة ، إنما

هو مظهر ضعف نفسي فكري ، القرآن يدعو إلى مخاطبة الفراعنة بقول لين

فكيف لا ينهى عن السب؟ .. المنهج القرآني يتجنب خطاب التنفير حتى مع

الكفار إما لجذبهم أو لإبراز سمو الرسالة .

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ .. كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّة عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }

[ الأنعام 108]
كيف يزين الله للناس أعمالهم ؟ ـ أن يوكلهم إلى أنفسهم المنحرفة فيتمادون في

انحراف السلوك إلى انحراف الرؤية بأثر سوء اختيارهم. ــ نقرأ في آيات

أخرى أن الشيطان يزين للإنسان سوء عمله { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ

فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ } و لاحاجة للتأويل أنه زين لهم الحق

فاختاروا الباطل .. يا لسوء استحسان الباطل و تزيينه بالأوهام

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ

لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَٰذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ } [يونس 2]
هل كان لابد أن يكون النبي من غير البشر أو يكون أجنبياً ليسهل قبوله ؟ و لو

جاءهم أجنبي لن يتقبلوا رسالته أيضاً ، سيعدونه دخيلاً مجهولاً و يسهل نبذه

واجتثاثه ، لأن المشكلة ليست في الهوية و إنما في موقف العناد بكل الأحوال

فهم هنا يستكثرون على صاحبهم هذا الخطاب العطيم و يصفونه بالساحر مع أنهم

يعرفون فيه الصدق و الأمانة و أن مكة لم تكن حاضرة ثقافة أوسحر

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا }

[ الكهف 6 ]
تنهك نفسك من شدة الغيظ و الجهد حزناً على بعد الغافلين عن الذكر

لأنك تحب لهم النور وقد أغرقتهم الظلمة
ترى مصيرهم بينما حجبتهم الغفلة ، بينما كان يمكن أن تحس براحة

الضمير معرضاً عنهم بعد التبليغ و بعد ما عانيت من عنادهم و جلافتهم ،

و لقد كان غيرك يدعوا على قومه بالعذاب و ينسحب إلى شاطيء العذر ، ..

صعب أن يكف الرساليون الكبار عن التعاطف مع المناؤين فلا يجهدوا

أنفسهم لإنقاذ هؤلاء بينما مهمتهم البلاغ فذلك العناء لزوم ما لا يلزم .

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }

[ الرعد 7 ]
العقل المتعصب يجرف معه العقول المغفلة إلى الإعراض عن المعجزة الكبرى

بالتعنت في طلب خوارق حسية
تخرق قوانين الطبيعة مثل نزول مائدة و انفجار الماء من صخرة و انقلاب

العصا إلى أفعى ، مع أن حدوث ذلك لن يهديهم إلى الحق ، و كان عليهم

أن يتدبروا معجزة الكتاب العظمى و يتفكروا في عمق الرسالة بما تتضمن

من خير و رقي ، فليس شغل النبي استعراض هذه الخوارق حسب الطلب

المتعنت و إنما مهمته الهداية .. العقول السطحية تتشبث بالخوارق الظاهرة

لأنها خاضعة للحواس مشلولة العقول محجوبة القلوب .

عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011

{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ
فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ
خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } [ الحج 11 ]
للتطرف أشكال : تطرف سلوكي بالعنف و تطرف فكري بالتعصب أو الجحود
و تطرف نفسي بالاضطرابات ، و الآية ترصد التطرف النفسي من الوقوف
على حافة عصابية في الإيمان المضطرب تحولات المناخ ، أما خسارة الآخرة
فمعلومة و أما خسارة الدنيا فلأن تعبه ذهب هدراً و هو مع ذلك يعاني
الاضطراب و التعاسة ، ذلك هو مآل الإيمان العصابي .. اللهم اجعل نفسي
مطمئنة بقدرك راضية بقضائك .

{ الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ .. }
النجم 32
هل اللم هي صغائر الذنوب الهفوات ؟ ، أم تشمل اللم كبائر الذنوب حين
تحدث حيناً بعد حين عرضاً ؟ لا علم لنا فربما تشمل اللمم الحالتين ..
والمعلوم أن الذنب يعرض للمؤمن فلا يقطع صلته بالله حتى مع حيرة
المواعظ و التربية يبقى الرهان على الضمير الرباني في أعماق الإنسان
هو أهم من أي تشدد أو تخويف ..سعة مغفرة الله أجمل من ضيق التزمت
والآراء

﴿ وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا
ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً ﴾
[نوح 7 ]
ردة فعل سمجة من قوم نوح تجاه الرسالة ترى هل هذه التصرفات على نحو
الحقيقة المباشرة أم كناية عن عدم الاصغاء إلى الدعوة و كناية عن الاستنكاف
من النظر إلى النور ؟ المعنى الحقيقي المباشر أولى بتصرفات الهمج المعاندين المستكبرين ، فالمجتمع المتعصب مالم يستعد للنور يبقى متخبطاً في الظلام
ولا ينقذه النور ولو بظهور نبي مرسل و لا تجدي معه البراهين و لا النصائح
وما على الرسول إلا البلاغ ، فمن يختار الضلال يتحمل عواقبه

{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا

غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }
[ الحشر 10]
أمره نافذ على التكوين على التشريع على الأعماق لأنه الرب فهو يملك ويغفر

و ينزه برأفته و رحمته ، هنا الوصول إلى واحة ربانية خالية من التصادم

والتنافر لتسليم الأمر إلى الواحد الموحد للقلوب و الصفوف مع تقدير

الأسبقية التاريخية أو الأسبقية الرتبية دون تنافس ملوث مع المؤمن

المعاصر ، و الإنسان لا ينشط مع التلوث بالماضي أو الراهن .

{ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }
[ القصص16]
نحن أيضاً نقول مع موسى : إننا ظلمنا أنفسنا ، نقول ذلك لربنا فهو وحده
المستحق لهذا الاعتراف لأنه أعرف بأنفسنا منا ، يظلم الإنسان نفسه أكثر
مما يظلم غيره بل ظلم الغير في عمقه ظلم للنفس بتحميلها الأوزار وتشويه
باطنها و ظاهرها ، ظلم النفس بإبعادها عن موقع السمو و عن موطنها
الأصيل ، و عن وصف النفس المطمئنة ، النفس المظلومة بكثير من الذنوب
والجهالات و التشوهات ليس لها ملاذ سوى مغفرة الرحيم ، ظلم النفس شلل
روحي أسوء من شلل البدن .

{ رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ } [المؤمنون97 ]
همزات الشياطين جراثيم تنخر وعي الناس فيلجؤون إلى الدجالين
طلباً لعلاج وهمي أو يتسكعون في الأوهام
و النظريات فتزيدهم وسوسة و ضياعا ، همزات شياطين الجن بما
هو شائع مختلطة بمرض نفسي ، و همزات شياطين الإنس بالتضليل
و تلبيس الحق بالباطل ، و إثارة الأحقاد و التنافر ، لا ملاذ من الهمزات
إلا إلى رب الاطمئنان و الأمان ، همزات الشياطين لا تقفل باب الإنقاذ
الرباني .

{ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ } [غافر29]
الفكر الاستبدادي ربيب الطغيان وهو أيضاً مرب للطغيان ، و من مظاهره

احتكار الوعي لتتكامل الهيمنة الفرعونية ، حتى لا تفكر الرعية إلا وفق

تفكير الراعي فظاهره الوحدة و باطنة القمع ،إنه مجتمع أنعام لا يفكر بل

يتبع من يعلفه ويقوده إلى المذبح ، و يرفع لافتة أن إتباع رأيه سبيل

الرشاد ، فيرتفع شعار اتّبع ولا تبتدع ، الرؤية الفرعونية هي استلاب

الوعي وقتل كل الرؤى .

{ كَذَّبَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ المُرْسَلِينَ } [الشعراء176]
أصحاب الأيكة وهي واحة من الشجر بجوار مديَن حيث النبي شعيب ،
هنا نجد تكذيب الرسل واضطهادهم
بمظاهر لافتة ، هناك مجتمع معاند يتمادى في تكذيب الرسول لأنه بشر
منهم وتارة يحتجون أنه مسحور غير طبيعي وتارة يتحدونه أن يأتيهم
بالعذاب ، وماذلك إلا لأن الرسول يأتي بمايهدد سطوة الفاسدين والمتخلفين ،
تكذيب الرسل دفاع عن الفساد النفعي و التخلف المألوف .

{ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا }
[الأحزاب40]
نفي أبوة النبي عن المسلمين لا يعني انقطاع الصلة بنفي الأبوة
الروحية
و إنما نفي العلاقة النسبية و ربما يترتب على ذلك أثران ، الأول : عدم
توهم وجود أثر شرعي كما في مسألة زيد لأنه ليس ابنا للنبي ، الثاني :
أن علاقة النبي أكبر من العلاقة النسبية و لذلك يعلم الله بأنه لن يكون للنبي
ولد حتى لا يتوهم الناس توريث النبوة ، علاقات النبي مع الناس رسالية
لا نسبية .

{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ } [ق 19]
**********************************************
كيف تجئ السكرة بالحق وبينهما يلوح التضاد المتنافر ؟ ربما لأنه حق

مذهل لا يجيء بهدوء فهذه سكرة مجازية ، لأن الموت لا يستقبل بعقل بارد

أو حسابات هادئة و إنما يغلق العقل ، الموت هو الحق الذي يتهرب منه

الإنسان و يراوغ لا لأنه ينكره و إنما لشدة أهواله يسعى لتجنبه ولو عبر

الأوهام و التغافل أو هو تعبير عن الكراهية ، الموت حق يشبه السكرة يتهرب

الإنسان من هوله .

{.. وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ (121) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَىٰ }

( طه 122)
هنا تساؤل كيف يعصي نبي ربه ؟ المفسرون هنا حاروا فمنهم من أجاز

المعصية ،و منهم من عدها من الأقدار ،و منهم من قال هي صغيرة

لا كبيرة، و منهم من قال هي في الجنة و العصمة على الأرض، و لعل

القريب أن ذلك من آدم قبل النبوة ولم يكن ذلك بذنب كبير استحق به دخول

النار وإنّما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الاَنبياء قبل نزول

الوحي عليهم ، ثم حصل الاجتباء النبوي المانع من المعصية .

آدم الإنسان الأول من هذا الطور كان يتكامل برعاية ربانية .

» الفرق بين هداية الله وهداية النبي