المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السياحة فى الوطن العربى

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 17:12

السياحة فى الوطن العربى 128711022915
دير مار متى.. الأقدم في العراق ووجهة الباحثين عن الهدوء
الأسطورة والتاريخ يبنيان معبدا على قمة ارتفاعها 2400 متر


السياحة فى الوطن العربى Travel1.630917


زواره لا يصعدون إليه، بل يرتقون الطريق المسمى «الطبكي»، وهي كلمة مأخوذة أصلا عن المصطلح السرياني «طبيوثو» الذي يعني المرتقى، وهو طريق يتسلق الجبل بين مرتفعين مرصوفين بالحجارة في اثنتين وثلاثين استدارة يتلوى يمينا ويسارا على امتداد كيلومتر واحد إلى قمة جبل مقلوب وعلى ارتفاع 2400 متر عن سطح البحر. ومع وجود طريق معبد للسيارات، فإن هناك من المسيحيين المتدينين من يزال يصر على الارتقاء إلى دير مار متى سيرا على الأقدام، كما كان يصعده الرهبان منذ أكثر من 1600 عام.
«الشرق الأوسط» كانت هناك، في أقدم دير في تاريخ العراق، فالطرق التي تقود إلى حافة جبل مقلوب، الذي يحتل هذا الدير ثلثي مساحة قمته، عديدة، لعل أقربها الذي يصل من مدينة الموصل عبر مدينة عقرة، والذي يمتد 35 كيلومترا، لكننا قصدناه من مركز مدينة أربيل، مرورا بمدن برطيلا وبعشيقة وبحزاني للتمتع بمزيد من الاكتشافات الاجتماعية والعمرانية والجمالية، إذ إن أبرز ميزة تعرف بها هذه البلدات الثلاث (برطيلا وبعشيقة وبحزاني) هي أنها تضم عراقيين من ثلاث ديانات، مسلمين ومسيحيين ويزيديين، يعيشون متسامحين ومتداخلين مع بعضهم بعضا منذ قرون عدة.
الطريق يمتد بين بعشيقة وجبل مقلوب عبر حقول القمح، والقرى المسترخية على جانبي الشارع المعبد تبدو وكأنها خرجت توا من غبش مؤثث بدخان التنور ورائحة الخبز، بينما انتشرت قطعان الماشية وسط برية مزدهرة بالنباتات، قرى هي أقرب للقطات فيلمية حية أو مناظر مرسومة في لوحات انطباعية منها إلى حقيقة مدهشة ومزدهرة.
سيبدو من الصعوبة أن ترصد مشهد أبنية الدير الراسخة هناك فوق قمة جبل مقلوب من عند سفحه، خاصة أن المطر بدأ ينزل قويا مباشرة وبلا مقدمات. السيارة ذات الدفع الرباعي اقتربت من حافات الغيوم، هنا بدا لنا دير مار متى بأبنيته الموغلة في القدم، والمشيدة من صخور الجبل ذاته، والأبنية الحديثة الأخرى المنسوجة مع القديمة، بناء ضخم ومهيب يشكل في مظهره تاجا فوق قمة الجبل الذي يختلف في طبيعته الجيولوجية بين بقية الجبال المحيطة به، فهو الجبل الوحيد الذي تتجه صخوره على العكس من اتجاهات صخور الجبال الأخرى، ولهذا سمي بجبل مقلوب «كما سمي بجبل (الفاف) وهي مفردة سريانية تعني بالعربية (ألوف أو آلاف) نسبة إلى بلوغ عدد الرهبان الذين تقاطروا على هذا الدير منذ بنائه وحتى القرن السابع سبعة آلاف راهب، وارتفاع قمته 3400 قدم عن سطح البحر، والدير مبني على مساحة ثلثي الجبل باتجاه القمة»، حسبما يوضح الأب ادة خضر.
ما إن نصل إلى البوابة الرئيسية الخارجية للدير، حيث توجد نقطة حراسة للشرطة العراقية، ستتهيأ للزائر فرصة ثرية لمشاهدة امتدادات أبنية الدير عمقا في المشهد الماثل أمامنا، وارتفاعا باتجاه قمم الجبال المحيطة، وسنتأكد من ضخامة هذا التكوين المعماري الذي تعمد من بناه أن يجعله متسلطا بقوة دينية على بقية التكوينات التي أنشأتها الطبيعة، مانحا شعورا بالمهابة والاحترام.
هنا لا بد من أن نتقدم نحو الباب الداخلي للدير بخطواتنا متلمسين الصخور التي صقلتها خطوات الآلاف من الرهبان والزوار الذين قصدوا وما زالوا هذا المكان منذ أكثر من 16 قرنا. نتمشى بهدوء يتناغم مع هالة الصمت المتسيدة في عموم المكان.. شعور طاغ بالتحرر من الزمن الراهن، لا شيء يعكر صفو هذا الهدوء المتراكم منذ عصور عدة، لا إشارة، لا أصوات، لا لافتات، لا أجهزة أو آلات تذكرنا بصخب الحياة التي كنا قد تحررنا منها قبيل أقل من ساعة. هنا الصمت يهيئك للتأمل، لا شيء سوى صوت الصمت، سوى رائحة الريح، سوى لون ضبابي يغلف المكان والزمان على حد سواء.
لسنا بحاجة لأن نطرق البوابة المفتوحة على مدار ساعات النهار والمساء، يأخذنا رواق يذكرنا انحناء أقواس سقوفه بأبنية العصر القوطي، بل أقدم من ذلك بكثير، بقصور نينوى التي تنتمي إليها منطقة الدير حضاريا وجغرافيا، بعمارة الأندلس، الأعمدة المرمرية المزخرفة بأشكال نباتية تحيط الزائر من الجانبين. نحو باحة مفتوحة إلى السماء، نمر بباب عتيق يفضي إلى «المغارة الكبيرة»، وهي عبارة عن صهريج كبير وقديم لخزن المياه حيث كان الدير غالبا ما يتعرض لحصار القوات الغازية أو لحصار الطبيعة. لا أحد يسألنا إلى أين نحن نذهب، أو ماذا نفعل هنا، أو أي شأن نحن موجودون من أجله، بل تقدم نحونا أحد المتطوعين لخدمة الدير، وبابتسامة تشي برقة روحه قادنا نحو غرفة الضيوف حيث استقبلنا بابتسامة تفصح عن محبة وروح متسامحة الأب الربان ادة خضر القس، ليمضي بنا عبر خرائط معرفية في تاريخ وجغرافيا المكان والزمان، إذ تختلط في سرده قصة بناء الدير الأسطورة والحقيقة، فلا يستطيع المتلقي التمييز بينهما كونه ينتبه جيدا إلى عدم إهمال التواريخ، ولأنه أيضا مؤمن بأن ما يرويه هو عين الحقيقة وإن كانت الأسطورة تنسج فعل تأثيرها في هذه القصة.
«عمر هذا الدير أكثر من 1600 سنة، وهو أقدم وأول دير في العراق، بناه الملك الآشوري (ملك نينوى) سنحاريب الوثني سنة 363 ميلادية، في غضون القرن الرابع الميلادي»، يبادرنا الأب خضر، مستطردا في سرد تاريخ الشيخ مار متى (مار مفردة سريانية تعني القديس) الذي يعود أصله إلى «قرية في ديار بكر في تركيا، وهو من عائلة مسيحية سريانية ثرية وغنية، أحب التنسك والزهد فدخل إلى دير (سرجيس وباخوس) في قريته (ابجرشاد) سنة 361، حيث أمضى فيه سبع سنوات مع رفاقه الرهبان ليتعلموا أمور الدين، ثم انتقلوا إلى دير آخر مجاور لقريتهم يدعى (دير زقنين) للتوسع في المعارف اللاهوتية، في هذه الأثناء تنصب إمبراطور جديد اسمه لليانوس من سلالة الإمبراطور قسطنطين الكبير، وكان مسيحيا لكنه ترك المسيحية ورجع إلى الوثنية، فأطلقت عليه الكنيسة لقب الجاحد، فشن هجوما على المسيحيين خاصة في تركيا، وطاردهم في الأديرة والكنائس، وعندما بلغ خبر مطاردته للرهبان للقس مار متى هرب مع أصحابه وبنوا لهم كوخا صغيرا على ضفاف نهر الخابور، قبل أن يقصدوا هذا الجبل الذي يسمى جبل مقلوب».
«مرت عملية بناء هذا الدير بمراحل امتدت إلى ما يقرب من 20 سنة، إذ انتهي من بنائه سنة 381 ميلادية، وشارك في بنائه أكثر من 20 ألف عامل، وعين عليه أول رئيس وهو القديس مار متى الذي توفي سنة 411 ميلادية، وعاش أكثر من 90 سنة، ويسمى الشيخ متى نسبة إلى كونه كان طاعنا في السن، وكلمة الشيخ لا علاقة بها بالدين أو المكانة العشائرية»، حسب إيضاح الأب خضر.
على أن هذا لا يعني أن هذا الدير عاش في وضع مسترخ ومريح، بل عاش أيضا ظروفا قاسية للغاية، وتعرض للتهديم، إذ «قام برسوم النصيبيني، وكان نسطوريا، بمهاجمة الدير سنة 480 وأحرق مكتبته الثمينة وهدم أجزاء منه وقتل الرهبان»، ينبه الأب خضر، مشيرا إلى أن «الدير مر بمراحل متعددة منها الساسانية والفارسية والتتار، وتم هجره لأكثر من 150 سنة على فترات متقطعة، حيث تعرض لأقصى اضطهاد، لكنه كان يعاد بناؤه باستمرار، ففي السبعينات من القرن الماضي تم تزويده بالطاقة الكهربائية بجهود بذلها المطران إسحاق، كما كان صدام حسين قد أمر بين عامي 1980 و1984 بتحسين وضع الدير ومد الشارع من مفرق مدينة عقرة صعودا إلى الدير، بكلفة مليونين ونصف المليون دولار، وذلك بعد أن قام بأول زيارة للدير عام 1980، وزيارته الثانية كانت بعد عام من ذلك».
نخرج إلى فضاء الدير، نرصد الطريق المتعرج (الطبكي) بوضوح من السطح العالي، نتأمل البناء القديم، الأول المحفور في صخور الجبل والذي ما زال ماثلا هناك في القمة، حيث الصوامع التي كان يتعبد فيها الرهبان، ومنها صومعة مار متى، فالبناية تتكون من ثلاثة طوابق وتضم كنيستين والكثير من الغرف التي يقيم فيها بعض الزوار لعدة أيام، كما توجد هنا عدة صهاريج نحتت في بدء تأسيسه لخزن مياه الأمطار المنحدرة من الجبل. ولا يزال أربعة صهاريج ماثلة يبلغ سعة أكبرها 2420 مترا مكعبا. ولعل أجمل كهوف الدير هو كهف الناقوط الذي يعد أكبر الكهوف، وأكثرها سحرا وجمالا، ويقع غرب الدير على مسافة 200 متر. ويتكون من قسمين، الخارجي ومساحته 10م×15م، ورصف بالحجر المعروف بالبازي تتوسطه بركة ماء. والقسم الداخلي مساحته 6م×4م، حيث تتقطر خلاله المياه طوال السنة لتتجمع في حوض صغير وتنساب إلى القسم الخارجي حيث تصب في البركة، إذ يقضي هناك الزوار وقتا ممتعا في فصل الصيف. يتم حاليا تزويد الدير بالماء من عين في الجنينة بواسطة مواتير كهربائية، إلى خزان في أعلى الدير ويتم توزيعه على عموم الأبنية.
خلال تجوالنا في الدير التقينا بأكثر من عائلة مسلمة، إضافة إلى العوائل المسيحية طبعا، إذ يعلق الأب خضر قائلا «يزور الدير أبناء كل الأديان والطوائف في العراق، وهو كما ترون مفتوح أمام الجميع، ومن يزوره مرة سيعاود زيارته مرات».





طريق «طبكي» المتعرج الذي يسلكه المشاة تسلقا إلى الدير
السياحة فى الوطن العربى Travel2.630917
صورة عامة للدير من الداخل
السياحة فى الوطن العربى Travel3.630917
البناء القديم للدير في قمة جبل مقلوب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 17:29

فنادق البوتيك

السياحة فى الوطن العربى Travel1.662547
ديكورات هادئة ومميزة في «فنادق البوتيك»
السياحة فى الوطن العربى Travel2.662547
ديكورات غرف «فنادق البوتيك» تكون فريدة كل واحدة عن غيرها
السياحة فى الوطن العربى Travel3.662547
تتميز فنادق البوتيك حول العالم بكونها تقع في وسط المدن وطرازها أشبه بالمنازل
[COLOR=navy]«فنادق البوتيك»..
فكرة بدأت في أميركا وانتقلت إلى أوروبا.. واليوم تغزو القاهرة
صغيرة وجميلة ومريحة ومميزة
تعد تجربة اختيار الفندق المناسب الذي سيقضي فيه المسافر فترة رحلته من أهم العناصر التي يجب التركيز عليها على اعتبار أن مكان الإقامة من شأنه أن يضيف الكثير من المتعة والراحة على الرحلة، أو يعكر صفوها إذا كان المكان غير مريح أو غير نظيف أو هناك أي مشكلة بشأنه.. وتتنوع اختيارات المسافرين ما بين الفنادق الفخمة ذات الشهرة الواسعة والفنادق الرخيصة التي يقيم فيها البعض ضغطا لنفقات كثيرة، وبين الأنواع والمستويات المختلفة من الفنادق بدا نوع جديد من الفنادق في الظهور والوجود على الساحة في مصر، وهو ما يطلق عليه «فنادق البوتيك».
و«البوتيك»، كلمة فرنسية في الأساس «Boutique»، وتعني المتجر الصغير، ومن ثم يختلف فندق البوتيك كثيرا في طابعه عن الفنادق الكبرى والسلاسل العالمية الشهيرة، والتي بعضها انضم مؤخرا إلى هذا الاتجاه وقام بافتتاح بعض الفروع التي تنتمي لـ«فنادق البوتيك».
وتاريخيا بدأ هذا الاتجاه الفندقي في الظهور في ثمانينات القرن الماضي بسان فرانسسكو، وبعدها انتقل إلى أوروبا، حيث كانت بدايات ظهوره في لندن بفندق «بلاكس» Blakes، والذي صممت ديكوراته المصممة العالمية أنوشكا همبل، وفي الولايات المتحدة حيث كان فندق مورجنز Morgans في نيويورك، وفي سان فرانسسكو فندق بيد فورد Bedford، بدأ بعدها في الظهور والانتشار تباعا في بلدان عدة حول العالم، مثل تايلاند وإسبانيا وتركيا وماليزيا، إلا أن هذا الاتجاه يعد حديثا نسبيا في مصر والعالم العربي، حيث أخذ في الظهور والنمو ربما لمقتضيات الحاجة، وربما لاختلاف طبيعة السائح والمسافر الذي أصبح له متطلبات أخرى في رحلاته السياحية قد لا توفرها الإقامة في الفنادق بالغة الرفاهية.
وما يميز فنادق البوتيك عن غيرها هو أنها في الأساس توجد في بنايات غير مصممة لتكون فنادق، فربما يكون قصرا قديما أو عمارة سكنية أو أي مكان لم يبن ويصمم ليكون مكانا يقدم خدمة فندقية، كما أن هذه الفنادق غالبا ما تكون في قلب المدينة وسط مناطق سكنية وشوارع مكتظة بالمتاجر والبشر من أهل المدينة وهو ما يوفر له تجربة ثرية من خلال المعايشة لطبيعة المدينة وأهلها خلال تنقلاته، وحتى من شرفته أثناء الإقامة في الفندق، كما أن التصميم الداخلي لهذه النوعية من الفنادق يختلف كثيرا عن تصميمات وديكورات الفنادق الكبرى، ففنادق البوتيك غالبا ما تتميز ديكوراتها بالبساطة والحميمية وبالبعد عن البذخ والأشياء المبالغ فيها، فالديكور غالبا ما يشبه ديكورات المنازل العادية وربما كثيرا ما يغلب عليه الطابع المحلي للمنطقة التي يقع فيها من خلال السجاد واللوحات والأرائك والثريات مع البعد عن الديكورات والأشياء غير المألوفة لأنها غالبا لا تتناسب مع المكان والمساحة، كما أن اختيارات ألوان الحوائط وقطع الأثاث غالبا ما يغلب عليها الطابع التقليدي الكلاسيكي، فبهو الفندق غالبا ما يكون صغير المساحة ويشمل على الأرائك التقليدية وربما مكتبة مثل جو المنازل، إلا أن هذا لا يمنع من توفير متطلبات الراحة والتكنولوجيا الحديثة لمرتاديها مثل مكيفات الهواء وخدمات الإنترنت والحمامات المزودة بالجاكوزي، وقد تكون كل غرفة من غرف الفندق مميزة عن غيرها ولها طابع معين في الأثاث والستائر والديكور ولكن ما يجمعها هو الاعتماد على الديكورات ذات الطابع التقليدي التي تميز المكان أو المدينة عن غيرها.
ونظرا لطبيعة هذه الفنادق فإن عدد الغرف فيها يكون قليلا، وبالتالي تستقبل عددا محدودا من النزلاء، وهو ما يجعلها أكثر هدوءا وأقل ضجيجا من الفنادق الكبرى لكن بعض السلاسل العالمية التي اتجهت إلى افتتاح بعض الفروع تحت هذا المسمى نتيجة لانتشاره على مستوى العالم، زادت من عدد الغرف، وتفننت في تقديم الكثير من الخدمات الفندقية التي تناسب بعض المسافرين، والتي قد يفضلون هذه الفنادق دون غيرها. أيضا من مميزات فنادق البوتيك أنه غالبا ما يديرها إما فرد أو عائلة تمتلك المكان الذي تم تحويله لفندق وفي بعض الأحيان شركة صغيرة مما يجعل القائم على الإدارة موجودا في المكان بشكل دائم، ومحتك بشكل مباشر مع النزلاء، ما يوفر علاقة تفاعلية بين النزيل والإدارة، تتيح استكشاف وتقييم رؤية النزلاء ومدى رضاهم عن الخدمة المقدمة في المكان.
كما يتيح العدد المحدود من الغرف لنزلاء الفندق بعض الامتيازات التي قد لا تتوافر في الفنادق الضخمة ومنها الحميمية في العلاقة بين العاملين في الفندق والنزلاء، ناهيك عن الشعور بالراحة والأمان والنظافة التامة للمكان.. ففي الفنادق الصغيرة غالبا ما يعرف النزلاء بالاسم لموظف الاستقبال وللقائم على خدمة الغرف مما يوفر علاقة طيبة بين الطرفين كما أن قلة عدد النزلاء تمكن الفندق من التفاعل معهم بشكل أكبر ومساعدتهم والإجابة عن استفساراتهم، خاصة فيما يتعلق بالمكان والبلد والأماكن المرشحة للزيارة وأفضل الطرق للوصول إليها.. كما أن بعض الفنادق من هذه النوعية غالبا ما توفر رحلات دورية للأماكن الأثرية والسياحية، فتوفر على النزيل مشقة البحث والتنقل إذا كان غير متعاقد مع إحدى الوكالات السياحية التي ستتولى هذه المهمة، ثم إن تجربة الإقامة فيها بشكل عام تشبه الجو العائلي، حيث غالبا ما يتاح للنزلاء الاستمتاع بتناول إفطارهم في شرفة الفندق المطلة على أجواء المدينة.
وقد بدأ هذا النوع من الفنادق في الظهور مؤخرا في مصر مع افتتاح بعض الفنادق التي تنتهج هذا الاتجاه في مناطق متنوعة من أحياء القاهرة المختلفة، فهناك بعضها في أماكن معينة بالقاهرة القديمة، يتوافر لنزلائها تجربة فريدة بالإقامة في مكان له سحر المناطق الأثرية، وهناك فنادق في وسط القاهرة بما تمثله من صخب الحياة وضجيج المدينة، وهناك فنادق على أطراف القاهرة توفر بعض الهدوء. كما أن هناك الكثير من فنادق البوتيك بدأت في الظهور في المناطق السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة لتقدم خدمة فندقية مميزة وأقل تكلفة من سلاسل الفنادق الشهيرة المنتشرة هناك، إضافة إلى بدء ظهور هذه النوعية من الفنادق لسلاسل عالمية كبرى، حيث تم افتتاح أول فندق بوتيك تابع لسلاسل الفنادق العالمية مؤخرا والتابع لشركة «كمبينسكي» وغالبا لن يكون الأخير لتنامي وانتشار هذا الاتجاه في الخدمة الفندقية حول العالم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 17:33

مدينة نابل التونيسية

السياحة فى الوطن العربى Travel1.662546
أسواق نابل العتيقة
نابل.. عندما يختلط حابل الترفيه بنابل الانبهار
مدينة تونسية تدهش وتأسر القلوب وفيها كل شيء حتى «حليب الغولة»
مدينة نابل صيادة ماهرة، وليس أدل على ذلك من اسمها، ومن رسمها، ومن تاريخها، ومن واقعها، ومن آفاقها. فنابل، اسم الصياد بالنبال، غير أنها لا تقتل، وإن كانت تدهش، وتأسر القلوب لكنها لا تؤلم. وليس لها ضحايا، بل عشاق يستمتعون بجمالها الخلاب، وتقاليدها العريقة، واستضافتها الكريمة. وهي تعتز بنفسها ومعروفة باحترامها للذات. وتمثل نابل شبه جزيرة، مما يجعل منها مكانا رائعا للراحة والاسترخاء، وتاريخها عامر بالمآثر مما يضفي عليها طابعا تاريخيا سياحيا، لا سيما أن نابل كما هو الحال في أماكن ومدن كثيرة بتونس، تعاقبت عليها حضارات وثقافات وأمم مختلفة قبل أن تستقر على هويتها الجامعة قبل نحو ألف عام.

وتزخر نابل اليوم بالكثير من الأسواق الشعبية، والصناعات التقليدية، كالنقش على الحجر، والنقش على الخشب، صناعة الحرير (التطريز) وإنتاج العطور الطبيعية المستقاة من الزهور المحلية، مثل ماء الزهر، وتستعمل مياه الزهور في صناعة المرطبات، وتعطير المواد الغذائية، كالبسكويت ونحوه. وتباع قوارير ماء الزهر في الكثير من المحلات التونسية، كما يصدر منه كميات كبيرة للخارج، ولا سيما أوروبا، حيث تضاف عليه بعض المواد ويباع كعطور عالمية.

وفي نابل يجد السائح، النخيل رمز الصحراء، والزيتون رمز الخصب، والخضرة رمز الحياة. في نابل زرقة السماء، وزرقة البحر، وزرقة أبواب ونوافذ المنازل الجميلة. في نابل هناك الشواطئ العامرة، والشمس الساطعة، والجمال الأخاذ. وهنا سياح على الطرقات المنبسطة والمعبدة بطريقة جيدة بسياراتهم الخاصة التي قدموا بها من بلادهم، أو التي استأجروها، وبطائراتهم الشراعية التي تعبر الأجواء أحيانا، وفي البحر يحلو السهر.. زوارق خاصة أو مؤجرة يقضي فيها البعض سويعات سرقها في غفلة من زمن السرعة، والاستغراق في العمل، ومتابعة البورصة، والأخبار على الشاشات، ليستمتع بطعم السمك المشوي مع الأسرة، أو رفاق السهر. وهناك من السياح من يجد متعته في صيد السمك بنفسه عن طريق صنارة مستأجرة بثمن بخس بعد أن يتعلم سريعا طريقة صيد السمك.

كما يعد ريف نابل الغني بجميع أنواع الطرائد كالأرانب، والغزلان، والضباء وغيرها موطنا مهما للصيد بالصقور. ولا يحتاج زائر نابل لانتظار الساعات، ولا لقطع المسافات الطويلة حتى يصل إليها، فهي لا تبعد سوى نحو 60 كيلومترا عن تونس العاصمة، ترافقه في سفرته القصيرة حدائق الفل والياسمين المزروعة على جانبي الطريق، وعلى مسافات طويلة. لذلك ليس من الغريب أن تكون نابل من الأماكن التي يقصدها السياح من مختلف القارات، ومن مختلف الأذواق والأصناف الاجتماعية، ولا سيما مشاهير الفن والسينما والإعلام والسياسة الذين يجدون ضالتهم في نابل، فهنا كما يقول الأهالي «كل شيء موجود حتى حليب الغولة». ورغم أن الغولة وحليبها، أسطورة، فإن نابل الأسطورة، والكلام للأهالي «تنسي السائح بسحرها أساطير الأساطير».

ففي نابل مطاعم فاخرة، وفنادق من جميع الفئات، فيها أكثر من 160 فندقا بطاقة استيعابية تزيد على 5 آلاف سرير، منها أكثر من 10 فنادق من فئة 5 نجوم وأكثر من 30 فندقا من فئة 4 نجوم وأكثر من 40 فندقا من فئة 3 نجوم وأكثر من 30 فندقا من فئة نجمتين ونحو 10 فنادق من فئة نجمة واحدة. كما تمتاز نابل بالكثير من أماكن التسوق، وأماكن الاستشفاء بالمياه المعدنية والكبريتية، وخاصة في قبرص التونسية، التي ينصح مرضى الكلى، والروماتيزم، والأمراض الجلدية، والربو، وأمراض الأنف والحنجرة بارتيادها، وطلب الاستشفاء في حياضها وعياداتها. وليس بعيدا من ذلك كله هناك المتاحف التاريخية والمتخصصة.

وتمتاز نابل، بإنتاج البرتقال الذي يصدر منه آلاف الأطنان إلى مختلف أنحاء العالم، حيث تساهم نابل بـ15 في المائة من الإنتاج الزراعي التونسي، وتبلغ المساحة الصالحة للزراعة نحو 300 ألف هكتار. وقد زادت الاستثمارات الفلاحية بنحو 40 في المائة، وقد تم تكثيف زراعة العنب بالجهة في الحقبة الماضية، حتى بلغ إنتاج نابل نسبة 80 في المائة من الإنتاج العام التونسي من هذه الثمار.

وتعد نابل من أهم مواطن صناعة الحصر التقليدية المصنوعة من السعف والحلفاء والسمار الذي ينبت في السباخ، وكان ولا يزال (إلى حد ما) يفرش به المساجد، والاستراحات، وتزخرف وتجمل به الحوائط، حيث تمنع تسرب البرودة أو الحرارة للمستند عليها.

وتعد نابل أيضا موطنا لصناعة الخزف التي تعد الأرقى حتى على المستوى العالمي، حيث تنتشر ورشات تلك الصناعة العريقة، والتي تعد من أقدم الصناعات تاريخيا. وكذلك الأماكن الأثرية، التي تعد عامل جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم، وخاصة الموقع الروماني القديم، لينيابوليس، وكان قد تم اكتشافه سنة 1965 وهو مطعم روماني متخصص في صناعة مرق سمك الغاروم، وتصديره للمناطق المجاورة. ويحتوي المكان الأثري على أحواض كبيرة كانت تستخدم لوضع أحشاء الأسماك، ومكان لحفظ الأسماك لمدة طويلة، وحي سكني تحت الأرض، ومنزل فخم يبدو أنه لأحد كبراء القوم في ذلك العهد الغارق في القدم.

وتشتهر نابل إلى جانب ذلك بصناعة الملابس المطرزة، والتي تجعل من الملابس تحفا متنقلة، ولا سيما ملابس العروس ليلة الزفاف، وأسعارها مرتفعة جدا حيث تصل إلى أكثر من 2500 يورو أحيانا. كما تعد من الأماكن التي تعرف بصناعة النحاس، من أباريق، وأوان، وجفان رائعة، مع إضافة لمسات عصرية عليها، ومنها وضع خيوط من الفضة على واجهاتها. وهي صالحة للاستخدام المطبخي، كما هي صالحة لتكون بمثابة لوحات داخل قاعات الجلوس، وحتى غرف النوم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 17:36

بيروت(مدينة بتركة)تسحر

السياحة فى الوطن العربى Travel1.662545
بيروت مدينة بتركيبة سحرية
السياحة فى الوطن العربى Travel2.662545
فندق الفورسيزونز في بيروت يتمتع بموقع جيد قريب من الوسط التجاري والبحر
السياحة فى الوطن العربى Travel3.662545
العاصمة التي لا تنام
بيروت.. مدينة لا تشبه سواها
صنفت من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم وأفضل أماكن السهر والأكثر إثارة على الأرض
يذكر اسم بيروت أمام أي أجنبي ويكون الرد «بيروت باريس الشرق الأوسط أو ولبنان سويسرا الشرق الأوسط»، مع تأوه وحسرة على تلك المدينة التي اشتهرت بجمالها وأناقة شعبها قبل اندلاع الحرب فيها، وعرفها حينها الأجانب كما لم يعرفها أبناؤها اليوم الذين لم يروا في بيروت أيام زمان إلا الدمار والخراب الذي خلفته الحروب المتتالية، واليوم وبعدما استقرت الأحوال السياسية بغض النظر عن الخضات الصغيرة، رجعت بيروت تتصدر صفحات الصحف الأجنبية والعالمية الأولى، فصنفتها صحيفة «نيويورك تايمز» عام 2009 واحدة من أفضل 44 وجهة في العالم، وبرأي صحيفة الـ«سانداي تايمز» البريطانية حصلت بيروت على لقب أفضل مدينة تزورها في عام 2010، وفي صحيفة الـ«سانداي تليغراف» البريطانية أيضا وفي عددها الصادر في الثامن من يناير (كانون الثاني) 2012 تم وصف بيروت بأنها المدينة الأكثر إثارة على الأرض.
بيروت مدينة لا تشبه ما سواها، فهناك الكثير من المدن الواقعة على المتوسط وقد تتشابه مع بيروت من حيث المناخ والجغرافيا، ولكن هنا لا نتكلم عن الجيولوجيا، ولكن نقصد التركيبة السحرية التي لا تجدها إلا في بيروت وهذا يعود إلى اللبنانيين ذاتهم، فقلما تجد شعبا مليئا بالديناميكية مثل اللبنانيين، فهم يعملون في النهار ويسهرون في الليل، يعيشون كل يوم بيومه، وقد يكون السبب معاناتهم من الحرب التي فرضت نفسها عليهم وجعلت منهم شعبا يعيش كل يوم بيومه، فلا مجال للتخطيط ولا لتعقيد الأمور، إضافة إلى هذا فتلك المدينة لا يمكن وصفها إلا بالمدينة التي تعرف كيف تدلل زوارها وأهلها، ولو أنهم اعتادوا التذمر، وكيف لا والكهرباء لا تصلهم من شركات الكهرباء والطاقة؟ والطرقات ليست معبدة بالشكل المطلوب؟ وإشارات السير لا يلاحظها كثيرون، ليس لأنهم غير منتظمين، إلا أن السبب يكمن في أن تلك الإشارات تعمل بواسطة الكهرباء التي تصل إلى الشعب في أوقات مقننة. ولكن، إذا تركنا تلك الأعباء الحياتية اليومية إلى جنب وركزنا على ما تزخر به بيروت من مقومات جميلة وسياحية ومثيرة، فلن نستطيع سرد تلك المواصفات في موضوع واحد.
زيارتي هذه المرة تزامنت مع واقعة انهيار المبنى في الأشرفية المأساوية، ومع شهود لبنان عاصفة ثلوج وبرد ليس لها مثيل، فكان حديث البلد كله عن العاصفة وسلامة البنيان في لبنان، وشر البلية ما يضحك، ولكن في الحقيقة من الأفضل أن ينصرف اللبنانيون عن الحديث السياسي ويلهوا أنفسهم بموضوع العاصفة أو حتى موضوع سلامة الجسور في لبنان، وهكذا كان، ففي كل أمسية وفي عناوين كل نشرة أخبار كان موضوع العاصفة وجسر جل الديب هما الخبران الرئيسيان، واللافت والمضحك هو أن الناس راحوا في كل جلسة يسألون بعضهم عما إذا كانوا سيسلكون جسر جل الديب الذي يعتبر من الجسور الحيوية في بيروت أم أنهم سيعبرون تحته، وكان الجواب في الكثير من الأحيان مضحكا: «أفضل المرور فوق الجسر، فهذا الوضع آمن أكثر، فإذا سقط الجسر أكون أنا فوق ويكون الضرر أقل »، كيف لا تضحك وكيف لا ترى أن بيروت هي فعلا مدينة مثيرة، وما تجده فيها وفي شعبها لا تجده في أماكن العالم، ففي أي مدينة تجد من يركن لك سيارتك في وسط الطريق في وسطها التجاري؟
وخارج أي فندق ومطعم؟
بيروت اليوم لا تزال تستقبل أسماء لامعة في عالم الفنادق والضيافة، وأصبحت تضم فنادق عالمية رائعة مثل فندق «الفورسيزونز» الذي يزيد المدينة رونقا، ويشعر الزائر الأجنبي خاصة، بالأمان أيضا، ففي محيط الفندق الواقع على واجهة بيروت البحرية وعلى مسافة قريبة من فندق فينيسيا الشهير وعلى بعد خطوات معدودة من وسط بيروت التجاري «سوليدير»، ومقابل الفندق مباشرة تجد «زيتونة باي» وهي عبارة عن مجمع لمطاعم معروفة في لبنان متراصة بالقرب من الشاطئ وتضم جلسات خارجية على أرضية من الخشب. فإذا كان الطقس جميلا، فمن الجميل جدا الجلوس في أحد المقاهي والتمتع بمنظر أمواج البحر تداعب القوارب الثمينة المتوقفة بانتظار أصحابها بالقرب من مرفأ السان جورج.
من اللافت في زيارتي هذه عدد الزوار الأجانب المرتفع الذين تشجعوا لزيارة تلك المدينة التي صورتها بعض وسائل الإعلام الأجنبية على أنها مدينة أشباح إبان فترات الحروب الكثيرة، إلا أنه اليوم – والحق يقال – عادت بيروت إلى ساحة المنافسة السياحية مع أهم مدن العالم. فإذا كنت من زوار بيروت المخلصين، فسوف تفاجأ بالكم الهائل للمطاعم الجديدة، فكان شارع الجميزة في الأشرفية من أهم عناوين السهر والأكل في بيروت ولا يزال كذلك، ولكن في كل مرة تزور فيها بيروت يتوجب عليك طرح السؤال التالي: «هل لا يزال المطعم الفلاني ناجحا»، وانتظر الجواب «لا هيدا سكّر (اقفل)»، أو «بطل حلو (لم يعد جيدا)»، فكل ما هو جديد له رونقه في بيروت، ولكن تبقى هناك بعض العناوين التي لا يختلف عليها اثنان مثل مطعم عبد الوهاب في الأشرفية، ومطعم بابل في الضبية.
ومن المطاعم التي لا بد أن تزورها في بيروت حاليا: مطعم «ذا غريل» في «الفورسيزونز»، و«روزيه» في الأشرفية، و«لو كاسيس» في وسط بيروت، و«ليلى» في مركز «أ بي سي» الأشرفية وضبية، و«أفنيو»، و«كوكتو»، و«شامبانيا»، و«لوتيسيا» في سوليدير، و«باريا»، و«ياسمينا»، و«بسمة»، و«ميزون دو كافيار» في الأشرفية، و«سوهو»، و«السنترال»، ومطعم «طاولة» لصاحبه كمال مذوق الذي يركز على استعمال كل ما هو عضوي ويشجع منتجعات المزارعين المحليين. ومن المطاعم الجديدة التي افتتحت مؤخرا في لبنان وتشهد نجاحا كبيرا مطعم «أم شريف» المتخصص بتقديم المأكولات اللبنانية في أجواء جميلة وعلى أنغام الموسيقى الفيروزية ووسط ديكورات أكثر من رائعة، والعنوان الثاني الذي يستحق الزيارة مطعم قمر الدين الواقع في الأشرفية، وهو واقع في مبنى قديم تم ترميمه ليصبح مطعما لبنانيا رائعا يقدم أطباق المازة التقليدية في قالب عصري بنكهة مميزة جدا، ومن المقاهي الجديدة والمميزة أيضا مقهى ليلى «ليلى كافيه» في الجميزة الذي حل محل «قهوة الزجاج» القديمة، ولكنه حافظ على طراز «القهوة» القديمة، فلا يزال لعب الورق (الشدة) ولعب الطاولة والشطرنج قائما من دون أن ننسى الشيشة (النارغيلة)، التي يبدو أن الشعب اللبناني سيكون آخر شعب يطبق قانون حظر التدخين في الأماكن المقفلة في العالم.
وبالنسبة للتسوق، فمن المعروف عن بيروت أنها من أهم عواصم الأناقة، ففي وسطها أصبح لكل دار أزياء وماركة عالمية عنوان، لا سيما في محيط فندق «الفورسيزونز» عند بولفار الواجهة البحرية، وامتدادا إلى الأسواق البيروتية القديمة التي تم ترميمها وأصبحت اليوم تضم أهم المحلات العالمية مثل «لوبوتان» و«غوتشي» و«كارولينا هيريرا».. وغيرها من أهم الماركات العالمية من دون أن ننسى ألمع الأسماء اللبنانية التي نجحت في الخارج وحملت اسم لبنان إلى النجومية على خشبات عروض الأزياء في باريس ونيويورك وميلانو وروما أمثال إيلي صعب وجورج شقرا وريم عكرا.. وإذا كنت من محبي التسوق في الأماكن المقفلة فـ«أ بي سي» الأشرفية والضبية لا يزال من أهم عناوين التسوق الراقي في المدينة إضافة إلى أسواق مختلفة في الحمرا والأشرفية والكسليك والزلقا والجديدة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 17:40

سوسة(مدينة الشواطىء والتاريخ(جوهرة البحر الأبيض المتوسط)

السياحة فى الوطن العربى Travel1.651169
سوسة.. مدينة الشواطئ والتاريخ
لكل مدينة قصة.. ولكن لسوسة قصص
جوهرة البحر الأبيض المتوسط.. ومدينة كل الناس
لكل مدينة قصة، ولكل جمال حكاية، ولكل كتاب مدخل، ولكن لسوسة قصص، ولجمالها حكايات، ولكتبها مداخل كثيرة.. قصة سوسة مع البحر، ومع الأرض، ومع السماء، ومع الناس.. هي قصة التاريخ والجغرافيا والمناخ، هي قصة المشاعر والإحساس والمشاهد التي تبهر الحواس. سوسة سر دفين موزع بين الأرض والبحر والناس.
يعود تأسيس سوسة إلى ما قبل الميلاد بـ9 قرون، وهناك مصادر ترى أنها تعود لـ27 قرنا خلت، عرفت فيها العديد من الأسماء حسب الثقافات التي تداولت عليها، فهي حضرموت، عند الرومان، وهي هونريكوبوليس عند الوندال، وجوستيانابوليس عند البيزنطيين، وهي سوسة منذ الفتح الإسلامي. في القرن التاسع قبل الميلاد، نشط الفينيقيون تجاريا في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهيمنوا على التجارة، لا سيما على سواحله الجنوبية وقد أغرتهم قوتهم بغزو روما. بيد أن الرومان هم من أنهوا سيطرة الفينيقيين واحتلوا تونس واستمروا في استخدام سوسة ومينائها في أعمالهم العسكرية والتجارية إلى أن طردتهم جحافل الفاتحين العرب المسلمين.
وفي القرن التاسع الميلادي، وهو تاريخ لم يحدث صدفة، فقبل 9 قرون من الميلاد تأسست سوسة، وبعد 9 قرون من الميلاد اكتملت فيها صورة الثقافة والحضارة، وكانت في القرن التاسع قاعدة بحرية وترسانة عسكرية ضاربة لدولة الأغالبة، حيث بنى زيادة الله الأول عام 205 للهجرة الموافق لـ821 ميلادي القصبة التي تضم الرباط والترسانة الحربية. ولم تتوقف عملية البناء والتشييد في العصر الإسلامي، فقد بنى أبو العباس سنة 229 للهجرة 844 ميلادية قصبة جديدة، وبعد 15 عاما أحاط أبو إبراهيم أحمد المدينة بنطاق من الحجر المقصوب، ومنذ ذلك التاريخ وسوسة جوهرة مكنونة بين البر والبحر والجو وداخل الأفئدة المتيمة بها.
وفي سوسة عدد لا بأس به من المساجد التاريخية، ومنها المسجد الكبير الذي يعود للقرن الثاني للهجرة الذي بناه الأغالبة وبقي منارة تعليمية بارزة كان يقدم إليه الطلاب من المغرب الكبير بما في ذلك الأندلس، لكن فترة الاحتلال الفرنسي وما تبعها حتى 14 يناير (كانون الثاني) 2011 كانت كالحة على صعيد الإشعاع الثقافي للمنارات الثقافية بتونس، فقد كانت الرباطات التي أسسها المسلمون على طول الساحل التونسي، لا سيما سوسة، تعج بالعلماء وطلبة العلم، فكانوا رهبانا بالليل يتعبدون ويحرسون، وفرسانا بالنهار يتدربون ويتعلمون وينشرون العلم، في محيط نظيف في طبيعته ونظيف في طباع أهله. وليس بدعا أن تحصل سوسة مؤخرا على العلامة المميزة «المدينة المنتزه»، فهي باهرة في بحرها، وفي جوها، وفي أرضها، وفي ناسها، حيث حافظت على الشروط والمقاييس المعتمدة لنظافة المحيط وجمالية البيئة.
وسوسة معروفة منذ القدم بأنها مدينة سياحية من الطراز الأول، فيها جميع خصائص السياحة التي يرغب فيها الباحثون عن الراحة والاستجمام، بين أمواج البحر، والأسواق الشعبية، ومحلات التسوق العصرية. مدينة تحتوي على آثار تعود لآلاف السنين، منها رباط سوسة وأسوارها التاريخية التي تنمي الأمل في عودة سالف العظمة. وفيها متاحف زاخرة بالقطع الأثرية النادرة التي تروي تاريخ تونس منذ ما قبل الفينيقيين وحتى العصور الحديثة، مرورا بالاحتلال الروماني ثم الفتح الإسلامي حتى العهد التركي. جميعها تحكي قصة الحضارة في تونس، وتنوع الثقافات التي مرت عليها إلى أن أسلمت بمن فيها، وبقيت على عهدها ووعدها، وتقول ذلك بملء فيها.. رغم ما فيها.
هذا «الاستقرار» الثقافي والحضاري وراء ملايين الليالي التي قضاها السياح في فنادق سوسة خلال فترة وجيزة، وهي تناهز 4 ملايين ليلة. ولا تزال الآثار التاريخية الفينيقية والرومانية في سوسة بادية حتى اليوم، خاوية على عروشها بمعالمها الحجرية، بينما تنبض الآثار الإسلامية في المدينة بالحياة مثل قلعتها المطلة على البحر ورباط سوسة والجامع الكبير الذي لا يزال يردد الأذان 5 مرات في اليوم ليؤكد الهوية الحقيقية للأرض. وإلى جانب ذلك هناك المتحف الأثري الذي يضم مجموعة فريدة ومميزة من الفسيفساء.
وسوسة جزء من الشريط الساحلي في الوسط الشرقي لتونس، الذي يمتد على طول 170 كيلومترا بين بوفيشة والشابة وعرض 25 كيلومترا بين سوسة وسيدي الهاني، وهي منطقة ملائمة للنشاط التجاري وصيد الأسماك والسياحة، وأراضيها ملائمة للزراعة وتربية الماشية ومناخها متوسطي معتدل.
ويمكن اعتبار سوسة مدينة الفنادق لكثرة النزل السياحية بها، إذ يزيد عدد السياح أحيانا على المليوني سائح في ظرف وجيز، ولذلك تسمى سوسة بـ«جوهرة الساحل» و«المدينة الساهرة» التي لا تنام لاستمرار الحركة بها على مدى 24 ساعة. حيث توجد في سوسة 67 وحدة سياحية بها 25 ألف سرير و63 مطعما سياحيا و15 مؤسسة ترفيهية و80 وكالة أسفار. ومن المركبات (جمع مركب، بتشديد الكاف) السياحية في سوسة المدينة السياحية «القنطاوي»، وتعد من أهم وأفضل المنتجعات السياحية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تضم العشرات من الفنادق الراقية من فئتي 4 و5 نجوم، ويتوسطها ميناء ترفيهي يستقبل عشرات اليخوت والسفن الخاصة. ويستقطب الميناء أعدادا كبيرة من الزوار الذين يزورون تونس لأول مرة، أو هم عائدون للتبضع من المحلات التجارية وتحف الصناعات التقليدية التونسية أو للاستمتاع بالمأكولات التونسية والأجنبية في مطاعم فاخرة ومقاه شاسعة، وبالطبع للسباحة في شواطئ نظيفة ودافئة في معظم أيام العام. وسوسة ليست مدينة سياحية فقط، بل هي مدينة للعلم أيضا، فجامعة سوسة، التي تعرف بجامعة الوسط، تتكون من عدة كليات ومعاهد، منها المعهد النموذجي، ومعهد محمد معروف، ومعهد الطاهر صفر، ومعهد 20 مارس، ومعهد عبد العزيز الباهي، ومعهد الجوهرة، ومعهد ابن رشد، إضافة إلى عدد هام من الجامعات والكليات ومقرات التكوين المهني، حيث توجد 3 كليات و11 معهدا عاليا، و3 مدارس عليا، و10 مؤسسات للتكوين المهني، و10 معاهد و16 مدرسة إعدادية و40 مدرسة ابتدائية.
وتعتمد سوسة على الصناعة كنشاط اقتصادي أساسي، ويوجد بها 8 مناطق صناعية تغطي مساحة 226 هكتارا وهي سوسة. وتوجد في سوسة 11460 مؤسسة صناعية. أما الزراعة وتربية المواشي والدواجن، فهي توفر الأسماك واللحوم والدواجن والحليب وزيت الزيتون والخضراوات. وطرق سوسة معبدة وسالكة، وتشهد حركة متواصلة. ولا يخشى الزائر لسوسة من نفاد كمية الأدوية التي يتعاطاها، إن كان مريضا، أو حصول ما يهدد حياته إذا ألم به مرض، فسوسة مقصد الراغبين في العلاج الطبيعي وغيره، فيها مستشفيان جامعيان، و4 مصحات خاصة بها أفضل الأطباء في تونس، و42 صيدلية، و15 مستوصفا. وبها أيضا 18 روضة للأطفال. وسوسة مدينة الثقافة، ففيها دور السينما والمسارح، حيث توجد داران للثقافة، و4 مكتبات عمومية، ومسرح بلدي واحد، ومسرح الهواء الطلق، ومسرح الهواء الطلق المبرمج، ومتحفان. وبها 3 ملاعب ومدرجات تتسع لـ30 ألف متفرج، وملاعب بطاقة استيعاب أقل، ومعهد عال للرياضة، ومركز طبي رياضي، و21 ملعب تنس، و5 جمعيات رياضية، و5 جامعات رياضية، و3 دور شباب. وفيها تقام العديد من المهرجانات، ومن أشهرها مهرجان أوسو الشهير الذي يقام منذ ألفي سنة. ويحاكي فيه التونسيون اليوم الكثير من المهرجانات في البرازيل مع المحافظة الشديدة نظرا لاختلاف التقاليد الاجتماعية في البلدين. وفي سوسة عدد كبير من المتاحف التاريخية التي تكشف عن جزء من طبيعة الحياة في العصور الماضية.
وهي غنية بغابات الزيتون والنخيل والمسابح ومدن الألعاب، مثل «أكوالاند» أو مدينة «حنبعل» أو حديقة أفريقيا للحيوانات التي تقدم تشكيلة من أهم الحيوانات الأليفة والمتوحشة مع عدد من المرافق الراقية من مطاعم ومحلات تسوق ومتاجر واستراحات شواء للحم الخراف. والتسوق في مدينة سوسة له صبغة فريدة، لا سيما في أسواق الصناعات التقليدية كالزرابي (السجاد) والفخار وصناعات سعف النخيل، والملابس الجلدية، وغيرها من الصناعات التقليدية التي يقبل عليها السياح من مختلف القارات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 17:50

الحسيمة(مدينة مغربية)جوهرة البحر الأبيض المتوسط

السياحة فى الوطن العربى Travel1.647987
الحسيمة روعة في الطبيعة
الحسيمة.. جوهرة المتوسط المغربية
المدينة التي يمارس فيها ملك المغرب رياضته المفضلة
تعد الحسيمة التي يطلق عليها سكانها «بيا» بالتأكيد عروس المتوسط المغربية. تقع هذه المدينة الشاطئية في أقصى شمال المغرب، وتطل مباشرة على ساحل البحر المتوسط وتحيط بها تضاريس جبلية، وهي جزء من منطقة الريف الكبرى. شاطئها من أجمل الشواطئ المغربية، ويشكل نقطة الجذب الذي تعتمد عليه هذه المدينة لاستقطاب السياح. خاصة أن بحرها هادئ وأمواجه لطيفة تغري بالسباحة طوال اليوم. وبات العاهل المغربي الملك محمد السادس يفضلها كعاصمة صيفية، حيث يمارس فيها رياضته المفضلة، وهي رياضة قيادة «الدراجات المائية». ولعل من المفارقات أن كثيرين من السياح بات يستهويهم التفرج على ملك المغرب وهو يقود بسرعة قياسية دراجته فوق سطح الماء.
تختبئ الحسيمة خلف جبال وعرة، وفي الطريق إليها، تكتشف أن الحسيمة ليست سوى واحدة من محطات وتجمعات بشرية متفرقة، جعلت منها شواطئ المتوسط نقاطا سياحية رائعة. إذا كنت من زوار الحسيمة صيفا ولم يكن لديك حجز في فندق، فإن البحث عن مكان للإقامة ربما يصبح مشكلة عويصة، حيث تزدحم فنادق المدينة ملء سعتها. إذ إن «جوهرة الشمال» كما تسمى أيضا يزورها خلال الصيف كثيرون من داخل المغرب، كما يتوافد عليها السياح خاصة من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا. يفضل كثيرون من زوار الحسيمة، أكل السمك الطازج الذي يأتي من البحر الأبيض المتوسط، خاصة سمك السردين الذي يعتبره أبناء المدينة، ثروة المدينة التي لا تضاهيها ثروة. وسكان المدينة يبدأون في المطاعم بأكلة «البيصارة» اللذيذة (أحد أنواع الفول) في انتظار أن يشوى السردين، ثم بعد ذلك طبق السمك المتنوع.
تاريخ هذه المدينة زاخر جدا، وثمة آثار كثيرة تدل على هذا التاريخ، لكن أجمل ما في هذه المدينة هو شواطئ البحر الأبيض المتوسط ولها أسماء أغلبها مشتقة من الإسبانية أو لهجة الريف المحلية مثل كيمادو، وصفيحة، وكلابونيتا، وتارا يوسف، كلايريس، بوسكور. وتعتمد المدينة على مداخيل السياحة وصيد الأسماك، لكن بما إن السياحة وإلى حد ما صيد السمك يقتصر على الصيف فإن، معظم من سكان المنطقة هاجروا في الفترة ما بين الستينيات والثمانينات إلى أوروبا. ومنذ عام 1990 استثمرت بعض الشركات الأوروبية في مشاريع سياحية، إضافة إلى بعض المستثمرين المحليين، لذلك عرفت المدينة تطورا ملحوظا في البنية التحتية والمشاريع التنموية.
يقول يوسف الرحموني أحد أبناء الحسيمة «شهدت الحسيمة عدة أحداث تاريخية أسهمت في تفاعل وتمازج الكثير من المظاهر الحضرية، والمدينة وفي المدينة عدد من الآثار التاريخية المتمثلة في القلاع والمغارات والجوامع والأبواب». وتابع الرحموني «إذا كانت الحسيمة غنية بتاريخها فإن التعريف بهذا التاريخ يحتاج إلى مجهود إضافي من أجل ترويجه كمنتوج سياحي يعود بالنفع على المنطقة برمتها». وأشار الرحموني في هذا الصدد إلى أن الحسيمة تزخر بمواقع تاريخية تصل إلى أزيد من 53 موقعا، كما تعرف المنطقة بتنوعها الثقافي اللغوي وكونها شكلت موقعا خصبا لتمازج حضارات، وهو يقول في هذا الصدد «يمكن اعتبار الحسيمة متحفا مفتوحا يمكن استغلاله في الجذب السياحي».
توجد في الحسيمة عدة قلاع تاريخية تستهوي ما يمكن تسميته «سياحة البحث»، منها قلعة طريس وقلعة سنادة وقلعة أربعاء تاوريرت وقلعة تاغازوت وأبراج تارجيست، إضافة إلى مجموعة أخرى من المآثر. في وسط الحسيمة يحلو الجلوس في مقاه أنيقة لاحتساء كأس شاي بالنعناع، وفي المدينة الجديدة يمكنك التجول في ساحة المسيرة حيث يتفرج الناس على بعضهم بعضا.
لكن أهم ما يجذب السائح هو شواطئها، وهي ليست مزدحمة مثل شواطئ المدن الأخرى، أكثر الشواطئ قربا إلى المدينة هو «قيمادو»، وهو شاطئ مشهور يقع بين البحر الأبيض المتوسط وجبال الريف وفي عز الصيف يعج بالسياح الأوروبيين والمغاربة، ويفصل كثيرون هذا الشاطئ، خاصة أولئك الذين يمارسون رياضة الغوص، في الأعماق، لذلك توجد كثير من المحلات قرب الشاطئ التي يستأجر منها السياح معدات الغوص. أما إذا كنت ترغب في التجول خارج المدينة بعيدا عن الميناء، ففي الساحل الغربي هناك أشياء جميلة أخرى يمكنك رؤيتها. وأنت تتابع الطريق على شارع محمد الخامس، والذي يؤدي إلى مدينة الناضور يوجد شريط متصل من الشواطئ التي لا تزدحم بالسياح، ويفضلها كثيرون مكانا مثاليا هادئا لتمضية عطلة الصيف.
إذا لم تكن تتوفر على وسيلة نقل خاصة بك فيمكن أن تستعمل سيارة أجرة إلى غابة «كالا بوبيطا» بشاطئ سيادلا أو شاطئ استالمادرو. ومن مميزات شواطئ الحسيمة الرمال الناعمة والذهبية وأما البحر فهو دائما دافئ في الصيف. ومن بين الشواطئ المشهورة شاطئ يطلق عليه «كالايرس» وهو من أفضل شواطئ في شمال المغرب، إذ إن مياهه صافية رقراقة بينما عمقه لا بتجاوز نصف متر، لذلك يقبل عليه السياح مع أطفالهم، وهو أقرب ما يكون لبركة سباحة.
وتعود سكان المدينة على السياح، وهم يتعاملون معهم بكل ود ومرونة. وفنادق المدينة تعد من بين أفضل الفنادق التي تقع على البحر الأبيض المتوسط. إنها مكان مثالي من أجل عطلة مريحة وهادئة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 18:03

جبال زغوان(تونس)

السياحة فى الوطن العربى Travel1.660445
جبال زغوان الشامخة
السياحة فى الوطن العربى Travel2.660445
كهوف وروعة تحت الأرض
السياحة فى الوطن العربى Travel3.660445
معبد الماء بزغوان
السياحة فى الوطن العربى Travel4.660445
زغوان غنية بالآثار التاريخية
زغوان تونس.. خزان التاريخ ووعود المستقبل
مياهها معدنية تروى لها القصص والحكايات
سمعت كثيرا عن زغوان.. عن مياهها المعدنية الاستشفائية، عن جبلها الذي يضرب به المثل، وعن مائها العذب الذي تروى حوله القصص، وعن حدائقها التاريخية، وصناعتها التقليدية، عن زهرة النسرين، ومعبد الماء، عن الآثار الرومانية، واللمسات الحرفية الأندلسية، وحلوياتها التقليدية، عن كهوفها العجيبة، وعن مأوى النسور، وعن الحنايا، وهي أسوار كانت تنقل الماء من زغوان إلى العاصمة تونس، وعن أشياء كثيرة مغروسة في وجدان أهالي زغوان.
ورغم ذلك، لم أزر زغوان إلا مؤخرا، ولم أزرها من أجل مآثرها التي ذكرت نزرا قليلا منها آنفا، وإنما لحضور مناسبة سياسية. لذلك تألمت كثيرا، لأمرين، الأول لأني لم أزر زغوان، قبل هذا الوقت وقد تجاوزت الأربعين، والثاني لأن الكاميرا أضربت عن العمل، وغالبا ما تفعلها لانتهاء البطاريات، أو لشيء في نفسها (ميكانيكيتها)، وقصصها كثيرة. وأذكر أني كنت في مدينة القيروان، لتصوير معلم أثري تم اكتشافه في أول عام 2011 وإذ بسيارة إسعاف تقف لنقل أحد المرضى (أعصاب) فظننت أنه من العمال ضحايا المقاولات فقمت بتصوير (الجنازة) ولم ألبث إلا والناس من حولي يحاولون افتكاك الكاميرا، ويطالبون بنزع الفيلم، (بينما الكاميرا رقمية)، وكادوا يفتكونها لولا بقية من أيام الكونفو، والآيكيدو.
كان مرافقي الأستاذ راشد الظاهري، يعرف زغوان جيدا، لذلك فضل المرور على الآثار التاريخية وكان أولها «معبد المياه» الذي بناه الغزاة الرومان في عهد الإمبراطور هادربانوس، في الفترة ما بين 117 و138 وهو عبارة عن عين جارية في قمة الجبل، وقد بني عليها هيكل ضخم وبجانبها هرم أخضر.وقد تم إيصال الماء عن طريق حنايا (جسر) طولها 132 كيلومترا إلى العاصمة تونس. وتبلغ كميات المياه الواصلة للعاصمة من زغوان 32 مليون لتر يوميا. وتعد الحنايا من الآثار التاريخية، التي يضرب بها المثل، حتى قيل قديما «من لا تعجبه تونس، تعجبه الحنايا».
ولأن التاريخ الأوروبي سلسلة من الحروب التي تنتهي لتبدأ، ولأنه كثيرا ما تناحر الأوروبيون على أراضي الغير، ليس آخرها الحربان العالميتان الأولى والثانية، فقد كانت تونس مسرحا لصراعات الأوروبيين فوق أراضيها، ومن بينهم الرومان والبيزنطيون والوندال الذين دمروا تونس كما فعل الرومان والبيزنطيون من قبل ومن ذلك تدمير الحنايا، ومشروع المياه الذي بناه الرومان، ولكن الخليفة المستنصر بالله الحفصي، أعاد بناء الحنايا من جديد، بل بأفضل مما كانت عليه، وذلك في القرن الثالث عشر الميلادي، مستفيدا من تقنيات عصره، والتي سمحت له بسقي متنزهات رأس الطابية، وجنان أريانة، وتوفير الماء لجامع الزيتونة المعمور.
كما زرنا القوس الروماني، وهو في حالة تحتاج لترميم وعناية، وعلمنا أنه كانت هناك أقواس كثيرة اندثرت، بينما لا تزال إحدى الزوايا الصوفية قائمة في عنفوان، وهي زاوية سيدي علي عزوز التي تعد تحفة معمارية مهيبة، ومعلم سياحي جدير بالزيارة، لا سيما عشاق النقوش البديعة، والصور الرائعة، والأفنية المخملية.
ولا يمكن لزائر زغوان أن يغادرها قبل زيارة كهوفها الرهيبة التي تم اكتشافها قبل أكثر من 5 عقود، بجبل زغوان على بعد 10 كيلومترات من المدينة. ويبلغ عدد الكهوف الساحرة 25 كهفا، وبها أفضل أنواع الجبس في العالم، وتعد المكسيك، وفرنسا، وبريطانيا، وتونس، الدول الوحيدة التي تملك مقاطع من هذا النوع. كما توجد 25 مغارة، منها مغارة معبد المياه، ومغارة سيدي بوقبرين البحري ومغارة وادي الدالية، وبعض المغارات تعود إلى 8 آلاف سنة خلت. وكهوف ومغارات زغوان لا تحتوي على أي نوع من الحشرات، فضلا عن الحشرات السامة، ولذلك تعد من المتنزهات الترفيهية والبحثية على حد سواء، ويفضل زيارتها في الصيف لأن الأجواء بداخلها باردة.
عدنا إلى مدينة زغوان، والواقعة على سلسلة من الهضاب المنخفضة نسبيا، لذلك تشبه شوارعها بعض مدن أوروبا الشرقية، وبعض بلدات إسبانيا، وإيطاليا، بل بعض مدن آسيا الباردة، ولا سيما الجبلية منها. وأول ما يلفت نظر السالك في شوارع زغوان، كثرة مياه السبيل، وهناك كلمة لا يمكن أن تسمعها سوى من تونسي، وهي الدعاء لك بالشفاء بعد انتهائك من شرب الماء بالشفاء.
كما يلفت انتباهك بعض المنسوجات المعروضة في محلات متواضعة، حيث تشتهر زغوان بالصناعات الصوفية، لتوفر المرعى للأغنام. وإن كان هناك من سؤال يتبادر إلى ذهن زائر زغوان، فهو عدد السكان القليل مقارنة بغنى الأرض وخصوبتها، وقدم الوجود الإنساني بها (مائة ألف سنة) ومساحة المنطقة الواقعة على 5 آلاف كيلومتر مربع، حيث لا يتجاوز عدد سكان مدينة زغوان العشرين ألف ساكن، وبها دار شباب، وملعب بلدي، وقاعة رياضية مغطاة، وملعب، ومكتبة عمومية، وناد إعلامي موجه للطفل، و6 رياض أطفال، و6 مدارس ابتدائية و4 مدارس إعدادية، ومعهدان ثانويان. وفي زغوان مستشفى جهوي، ومركز للصحة الأساسية، ومركز لرعاية الأم والطفل، ومركز للتنظيم الأسري.
ورغم أن المنطقة سياحية فإنه لا يتوفر في زغوان سوى فندق واحد، ومطعم سياحي واحد، وهو ما يوغر صدور أهالي المنطقة، ولا سيما المدينة التي تعاقب عليها أقوام وحضارات، ولكن لا يرى اليوم سوى أحفاد الأندلسيين الفارين من بلادهم بعد سقوطها في يد الإسبان. وقد وصلت أعدادهم الضخمة إلى تونس، ومنها زغوان، لذلك تعد المدينة ذات طابع أندلسي بأبوابها الزرقاء العتيقة، وحدائقها الغناء. ويعود الفضل للأندلسيين الذين حولوا زغوان إلى جنة خضراء مستفيدين من ثروتها المائية. كما يلاحظ الزائر في السوق العتيقة بزغوان البصمات الأندلسية من خلال صناعة الشاشية، والصباغة، وتقطير ماء زهور النسري، الذي أصبح سمة زغوان. وكذلك جلبوا معهم الحلويات التي تتميز بها المدينة، ومنها كعك الورقة، وصناعة السجاد بنوعية، المرقوم والزربية.
وقال أحد مثقفي المدينة أحمد العروسي لـ«الشرق الأوسط»: «تقع زغوان على كنز من المياه المعدنية، والكبريتية، متوفرة في حمام جبل الوسط، وبه مركز استشفائي طبيعي، كما هناك حمام الزريبة، وحمام الجديدي، وهذه الحمامات المعدنية والكبريتية تقع في مثلث دائرة زغوان». ويشتكي أهالي زغوان من تهميش الثروات الطبيعية بها في العهد البائد، وكان من الممكن إقامة فنادق فخمة في المنطقة، ومراكز للعلاج الطبيعي، كما هو الحال في دول أخرى، لا سيما في أوروبا الشرقية، وتحديدا في البوسنة.
ويتداول الأهالي نكات سياسية، مفادها «لو يتم تأجير زغوان لسويسرا، أو غيرها من الدول المهتمة بثرواتها لأصبح الدخول لزغوان بفيزا» (تأشيرة دخول). ويقول الأهالي، إن «مستوى تأهيل المياه الاستشفائية لتكون رافدا مهما لجلب السياح، لا يرقى لسقف الطموحات الإنمائية للناس، وهذا ما يحفز الحكومة الجديدة على إيجاد حلول استثمارية كبرى في المنطقة الغنية بالمياه بجميع أصنافها».
ورغم أن بعض أهالي زغوان يتمتعون بالإعفاء من رسوم المياه، فإن هناك غضبا من قلة التعويضات، لأن تحويل المياه إلى أماكن بعيدة يؤثر على كمية الماء الموجهة للمزروعات، ولا سيما الغلال التي يزرع منها في المنطقة 9 أنواع، للغلة الواحدة. وهناك مهرجان زهرة النسري، ويبلغ سعر الكيلو الواحد حاليا أكثر من 30 دينارا. ولارتفاع سعر الماء الذي كانت الحكومات السابقة تبيعه للسكان يطالب الأهالي بالعودة لطواحين الهواء. وهناك رسالة دكتوراه في هذا الغرض. فزغوان ثاني مدينة في العالم في مسارب المياه، وهندسة قنوات المياه جاءت مع الأندلسيين، فزغوان هي مركز المورسكيين. ويطالب الأهالي بترميم هذه البنايات القديمة حيث لا يكلف ذلك كثيرا بالنسبة للدولة، كما أن 55 في المائة من الأراضي في زغوان هي ضمن أملاك الدولة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 18:06

منطقة (بنزرت)تونس

السياحة فى الوطن العربى Travel1.659399
تعتبر بنزرت من أجمل المناطق التونسية
السياحة فى الوطن العربى Travel2.659399
الخضرة على مد البصر في بنزرت
بنزرت التونسية.. سحر الليل وروعة النهار
أقصى نقطة في شمال القارة الأفريقية
ليست هذه المرة الأولى التي أزور فيها مدينة بنزرت، ولكن، بين هذه الزيارة وآخر زيارة، هناك مسافة زمنية طويلة. ولم يكن التأخر عن زيارة مدينة بنزرت مقصودا، وإنما بسبب أوضاع لم تعد قائمة اليوم في تونس، وهي أوضاع اضطرت الآلاف للعيش خارج حدود «الخضراء». و«اليوم» أعود إلى بنزرت لأتجول في المدينة العتيقة، وأزور موانئ وقلاع بنزرت، خاصة قلعة القصبة، وشواطئها الرملية والصخرية وجسرها المتحرك، وبحيرة إشكل، ومقبرة الشهداء الذين قضوا في حرب الجلاء (1956)، وما زالوا ينتظرون مع شهداء ثورة «14 يناير (كانون الثاني)» تحقيق أحلامهم التي ماتوا في سبيلها وهي تونس حرة مستقلة في ثقافتها وسياستها واقتصادها.
وبنزرت مدينة سياحية تونسية رائعة تقع في أقصى الشمال التونسي على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، كما تعد أقصى نقطة في شمال القارة الأفريقية وتبعد 65 كيلومترا شمال العاصمة تونس. وتحتل مكانة استراتيجية بارزة أهلتها لأن تكون مركزا لمحافظة بنزرت وقطبا اقتصاديا مهمًا، ويبلغ عدد سكان بنزرت نحو 150 ألف نسمة تقريبا، وتبلغ مساحتها 4320 كيلومترا مربعا، تحدها من الجنوب محافظتا تونس ومنوبة ومن الغرب محافظة باجة. وموقع بنزرت الاستراتيجي جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض المتوسط مما ترك فيها آثارا عمرانية وعسكرية تعد من المآثر السياحية لبنزرت والمدن التونسية الأخرى.
تستقبلك بنزرت بطرق كثيرة حسب الطريق الذي تسلكه باتجاهها، ترخي للضيف جناحها (الجسر المتحرك الذي يؤمن حركة المرور بين ضفتي قنال بنزرت) حتى إذا ما جاوز رفعته في احتضان زائر جديد، سواء عن طريق البحر، حيث يرفع الجسر لمرور البواخر، أو عن طريق البر لتضع ذراعها ليمر عليه الزائرون، وبذلك تعبر برمزية كبيرة عن مستوى الود وكرم الضيافة وروح المودة لمن يزروها بقطع النظر عن الطريق الذي يسلكه.
ها أنا في قلعة القصبة التي تعلو الضفة الشمالية للقنال المفضي إلى الميناء القديم في شكل مستطيل منتظم بدقة فوق أرض منبسطة نسبيا. وللقلعة باب واحد من جهة الغرب، حيث المدينة العتيقة أو المدينة العربية الباقية حتى اليوم من إرث متنوع يعود لقرون عديدة خلت. وتحتوي القلعة على ثمانية أبراج، وهي عبارة عن أجزاء مربعة ومستطيلة الشكل. ويقع كل برج في زاوية من زوايا القلعة؛ واحد في الجدار الغربي، واثنان في الجدار الشمالي، وواحد في الجدار الشرقي، وهناك مسلك دائري مهيأ في أعلى السور خلف الجدران الحاجزة، ويسمح للحرس بالجولان على الواجهات الثلاث الشمالية والشرقية والغربية. ولأن للقلعة بابا واحدا؛ فهو يفتح على المدينة العتيقة وهي الساحات الأشد ازدحاما والأكثر شعبية لوجود الأسواق بها. وتتمركز مختلف الأنشطة التجارية والحرفية حول الميناء القديم.. فهنا توجد أسواق منظمة حسب الاختصاص؛ الجزارة، وصناعة النحاس، والحدادين، والنجارين، والعطارين وسوق الفواكه والخضراوات. تحولت بعد ذلك إلى حصن باشا الجزائر العلج، الذي لم يستطع إكماله بسبب الغزو الإسباني، في يوليو (تموز) سنة 1570 وأصبح يسمى «حصن إسبانيا»، وهو مقام فوق ربوة «الكدية»، وفي 1579 استولت القوات الإسبانية على الحصن قبل أن تطرد على يد العثمانيين. وهو في شكل نجمة ذات خمس أذرع. ويسمح موقعه الاستراتيجي المهم بالإشراف على مدينة بنزرت ومينائها.
وتتمتع بنزرت أو «ضفة المرجان»، بثروات طبيعية هائلة جعلتها رافدا مهما للتنمية في تونس؛ ففيها الزراعة والصيد البحري والصناعة. وتمثل بحيرات، بنزرت، وإشكل، وغار الملح، أبرز الخصوصيات الطبيعية للمنطقة، إلى جانب جزيرة جالطة الزاخرة بجمال الطبيعة والثروة السمكية. فيما يعد الرأس الأبيض أعلى نقطة في القارة الأفريقية. ويمر عبر حدود محافظة بنزرت نهر مجردة الذي يغذي بمياهه المتدفقة مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية. وبالتالي، فإن بنزرت ككثير من المدن التونسية تحتوي على الخضرة والجبال والثلوج والشواطئ الساحرة والمناظر الخلابة. ومن الأماكن التي زرتها هذه المرة أرخبيل «إشكل» الذي يضم أكبر بحيرة للمياه العذبة في المغرب الكبير، وتعد الحديقة الوطنية بـ«إشكل» من أهم المحميات الطبيعية بتونس، وقد تأسست في 1980 على مسافة 25 كيلومترا جنوب غربي بنزرت ونحو 70 كيلومترا شمال شرقي تونس العاصمة. وتبلغ مساحة الحديقة 12600 هكتار منها 8500 هكتار «بحيرة» و1360 هكتارا «جبل» و2740 هكتارا «سباخ». وقد تم تسجيلها في قائمة التراث العالمي الطبيعي سنة 1991. وبالحديقة 600 نوع من النباتات و200 ألف إلى 300 ألف طير من الطيور المائية وتنتمي إلى 180 نوعا مختلفا.
وتمثل بحيرة إشكل، مصبا لستة أنواع رئيسية من المياه العذبة الآتية من أودية، دويمس، وسجنان، وغزالة، وجومين، وتينة، مما يتسبب في ارتفاع نسبة الماء في البحيرة وانخفاض نسبة الملوحة. وقد أقيمت 3 سدود فوق الأودية المذكورة لتأمين حاجيات البلاد من المياه. وفي فصل الربيع يمكن للزائر أن يرى في جبل إشكل مئات الأنواع من الزهور التي تم تحديدها بـ500 نوع من النباتات. ويتمتع زوار إشكل، في فصل الشتاء بمشاهدة أسراب الطيور المهاجرة الآتية إليها من أوروبا وأفريقيا ويناهز عددها في ذروة الفصل، وفق معلومات يجدها الزائر في متناوله، مائتي ألف طائر منها البط الصفار، والعفاس الأحمر، والعديد من الطيور المائية والبطيات كالغرة والأوز الرمادي، وهو شعار المحمية. كما توجد طيور مقيمة وأخرى معششة خاصة من الجوارح والجواثم. وتسكن المحمية أنواع من الجواميس، والخفافيش، وكلاب الماء، والسلاحف، والخنازير البرية، والثعالب، وحيوانات أخرى عديدة. وبالمحمية مقهى ومطعم ومحل تسوق ومكاتب ومتحف بيئي.
وتتكون محافظة بنزرت (وهو الاسم الذي أطلقه عليها القائد الكبير حسان بن النعمان سنة 698 ميلادية بعد فتحها على يد القائد الفذ معاوية بن حديج عام 41 للهجرة الموافق 661 ميلادية وأصبحت بنزرت منذ ذلك الحين مدينة عربية مسلمة، وأقاموا فيها رباطا عظيما لرد هجمات الروم) من عدد من البلدات مثل راس الجبل، ورفراف، وعوسجة، وغار الملح، وماطر، ومنزل بورقيبة، ومنزل جميل، ومنزل عبد الرحمن، والعالية، وأوتيك، وهي منطقة أثرية فينيقية. فبنزرت جزء من تونس التي عرفت غزاة كثيرين عبر تاريخها، حاولوا منحها هويتهم، فهي، هيبو زاريتوس، في أصلها اليوناني، وبالفينيقية هيبو أكرا. وقد درمها القائد الصقلي أغاطو سنة 309 قبل الميلاد، وعند حلول يوليوس قيصر ببنزرت أطلق عليها هيبو ديارتوس. وقد عانت بنزرت كما هي حال تونس من حروب الآخرين فوق أرضها كالفينيقيين، والرومان، والوندال (439م) والبيزنطيين (534م) ولم تستقر الأوضاع طويلا سوى في العهد الإسلامي. من القرن السابع وإلى اليوم، رغم الاحتلال الفرنسي المباشر (1881 وحتى 1956). أما العهد العثماني، فقد بدأ بطرد الإسبان من تونس، وشهدت بنزرت في هذا العهد نهضة عمرانية واقتصادية مكنتها من أن تكون جسرا للتبادل التجاري مع أوروبا، خاصة بعد حفر القنال وتهيئة الميناء العسكري والتجاري؛ الأمر الذي جعلها على كفاءة عالية من الدفاع والمراقبة.
وفي بنزرت العديد من الفنادق بفيئاتها المتنوعة التي يطل الكثير منها على الشواطئ الرملية مثل فندق، «بنزرت ريسورت»، وهو على بعد 15 دقيقة من وسط المدينة. وتحتوي فنادق بنزرت على جميع الخدمات التي يحتاجها السائح من قنوات فضائية وتكييف الهواء، والسونا، والحمامات التركية، وأحواض السباحة المغلقة، أو في الهواء الطلق، ومقاهي الشاي، والمطاعم الفخمة والأنيقة. وهناك فندق «جالطا» الذي يوفر الوجبات الخفيفة وتتوفر داخله أفنية جميلة ونظيفة وغرف تطل على البحر. كما تتوفر في كثير من الفنادق ملاعب التنس، والكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة المضرب وغيرها من الرياضات كالمشي والجري وركوب الخيل وغير ذلك.
وتوفر الفنادق الدراجات وخدمات روضات الأطفال، وتحويل العملات، واستجار السيارات، إضافة لخدمات الإنترنت بالمجان. كما توفر مواقف مجانية للسيارات، والإقامة المجانية للأطفال دون السنتين بينما يدفع الأطفال حتى 10 سنوات 50 في المائة من تكلفة الإقامة. كما توجد غرف تتسع لسرير لشخص واحد وغرف تتسع لأكثر من اثنين.
وفي بنزرت العديد من المرافق المهمة مثل قصر المؤتمرات، ودار الشباب، والمكتبة العمومية، والمكتبة النموذجية، والمسرح الصيفي، ودار الثقافة بسيدي سالم، وقاعة المطالعة بحشاد، وقاعدة المطالعة بجرزونة. والمسبح البلدي والقاعة المغطاة بجرزونة، والقاعة المغطاة بعين مريم، وقاعة محمد الفطانسي. وكما يوجد العديد من الملاعب الرياضية كملعب قسطنطينة، وملعب الشمال، وملعب أحمد البصيري، وملعب «15 أكتوبر» لكرة القدم. والملعب الفرعي المعشب للتمارين، والمركز الرياضي لتكوين الشباب بالناظور، والملعب البلدي للتنس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 18:14

مستغانم
مدينة مسغانم(الجزائر)

السياحة فى الوطن العربى Travel1.658361
مستغانم المدينة العربية الوحيدة التي يقطعها خط غرينتش
السياحة فى الوطن العربى Travel2.658361
مستغانم من المدن الجزائرية المميزة
مستغانم الجزائرية..
المدينة العربية الوحيدة التي يمر بها خط غرينتش
شواطئ ذهبية ومناظر خلابة
شواطئ ذهبية، وخضرة خلابة، ومناظر أخاذة.. ليس هذا فقط ما تقدمه مدينة مستغانم الجزائرية، لكنها تمنحك أيضا فرصة للوقوف عند خط «غرينتش». وتعتبر مستغانم واحدا من المعالم، التي يمر بها خط غرينتش في الجزائر، وتعتبر الجزائر البلد العربي الوحيد الذي يمر به خط غرينتش. وخط غرينتش هو خط افتراضي لحساب التوقيت، سمي بذلك لأنه يمر بمدينة غرينتش في لندن، وهو يقسم الكرة الأرضية إلى قسمين شرقي وغربي، وهنالك 360 خط طول، 180 خطا شرق خط غرينتش، و180 خطا غربه.

وتقع مستغانم غرب الجزائر، وتطل على البحر المتوسط، ويقال إنها أقرب مدينة جغرافيا من أوروبا، حيث لا تبعد إلا بنحو 150 كم عن الشواطئ الإسبانية، وكان هناك حتى مشروع لنقل الغاز منها إلى إسبانيا، عبر خط أنابيب تحت البحر.

ويعود تاريخ إنشاء مستغانم إلى العهد الروماني، وكانت تسمى «كارتينا»، وفي القرن الحادي عشر غير اسمها إلى موروستاغ. وفي 1516 أصبحت المدينة تحت سيطرة القائد البحري التركي الشهير خير الدين بربروس، الذي اتخذها مركزا لعملياته في البحر الأبيض المتوسط، وفي الوقت نفسه مرفأ تجاريا. وبحلول 1700 أصبحت المدينة تحت سيطرة العثمانيين، قبل أن تسقط عام 1832 في يد الاحتلال الفرنسي حتى استقلال الجزائر عام 1962.

وللإشارة، فقد ذكر العلامة والمؤرخ ابن خلدون مستغانم في كتابه «تاريخ ابن خلدون»، وفي فصل تحت عنوان «الخبر عن انتزاء الزعيم ابن مكن ببلد مستغانم». يذكر أن ابن خلدون كان قد أقام لفترة غير بعيد عن مستغانم بمنطقة فرندة (بولاية تيارات)، حيث كتب مقدمته الشهيرة.

وبحسب آخر الإحصائيات، يتجاوز سكان مدينة مستغانم 200 ألف نسمة، وتتوفر على معالم سياحية مغرية، حيث توجد بمستغانم مجموعة من أجمل الشواطئ المتوسطية، التي تجلب مئات الآلاف من السياح. وفي الجزء القديم من المدينة هناك الكثير من المواقع الأثرية الإسلامية، من بينها قصر الباي محمد الكبير، وأسوار المدينة القديمة. ولعبت مستغانم دورا لافتا في التاريخ الإسلامي، وتعتبر مهد الدعوة الحركة السنوسية، وفيها ولد جد ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي.

ومن نقاط الجذب السياحي المهمة في مستغانم الموقع الذي يمر عليه خط غرينتش، ويقع الخط على بعد 15 كيلومترا من مقر ولاية مستغانم ببلدة «استيديا». ولهذه البلدة قصة مثيرة، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1846 من قبل مهاجرين ألمان أرادوا الهجرة إلى أميركا الجنوبية، لكن ربان السفينة تخلى عنهم في ميناء دنكرك بفرنسا، فبقوا عالقين هناك، فاقترحت عليهم سلطات الاستعمار الفرنسي ترحيلهم إلى «استيديا» في إطار سياستها الاستعمارية التي فتحت الأبواب لقدوم المعمرين الأوروبيين إلى الجزائر، لتثبيت أقدام الاستعمار الفرنسي فيها، وإكثار عدد المستعمرين. وقبل المهاجرون الألمان دعوة السلطات الاستعمارية الفرنسية، وأقاموا في هذه المنطقة من ولاية مستغانم، وأسسوا بلدة صغير سموها «استيديا» نسبة إلى منبع ماء في المنطقة اسمه «استيديا»، واستمر وجودهم هناك حتى 1948، حيث تركوا المنطقة.

وظلت اللغة السائدة في تلك البلدة خلال فترة إقامة المهاجرين الألمان هي اللغة الألمانية، على الرغم من أن الفرنسية كانت لغة الإدارة الاستعمارية الفرنسية. وترتبط مستغانم بشبكة مواصلات جيدة بباقي أنحاء الجزائر، وبالإمكان وصولها جوا عن طريق مطار مدينة وهران، التي لا تبعد إلا بنحو 70 كيلومترا فقط. وتتوافر بالمدينة فنادق متوسطة فقط، وإذا كنت تفضل راحة أكبر وفنادق أكثر فخامة فبالإمكان اتخاذ وهران، التي تعتبر أكبر مدينة في غرب الجزائر، مقرا للإقامة، كما يتوفر بوهران عدد من الفنادق ذات الأربع والخمس نجوم، من بينها «شيراتون وهران».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : السياحة فى الوطن العربى 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

السياحة فى الوطن العربى Empty
مُساهمةموضوع: رد: السياحة فى الوطن العربى   السياحة فى الوطن العربى I_icon_minitimeالخميس 2 أبريل 2015 - 18:21

قمم لبنان الثلجية(رحلة شتوية)


رحلة شتائية على إحدى قمم لبنان المغطاة بالثلوج (جمعية درب الجبل اللبناني).
سياحة عربية مستدامة مع كفاءة الطاقة والمياه
أصبحت السياحة قطاعاً مهمّاً في اقتصادات معظم الدول العربية، وهي تساهم في التنويع الاقتصادي وإيجاد فرص العمل وكسب إيرادات بالعملات الأجنبية. غير أنّ التأثيرات البيئية والاجتماعية غير الملائمة تبدّد الإنجازات الاقتصادية لهذا القطاع. فعدم تنظيم الشراء والسفر وخدمات الإقامة والترفيه والضيافة، مقروناً بالفوضى في بناء المنتجعات، أدّى إلى الإفراط في استخدام الطاقة واستغلال المياه من دون أي حسّ بالمسؤولية وتوليد كميات هائلة من النفايات. لذا، تتزايد مساهمة هذا القطاع في الانبعاثات العالمية لغازات الاحتباس الحراري بمقدار 2 – 3 في المئة سنوياً. ويؤدي التوسّع في بناء المنتجعات البحرية إلى تدهور النظم البيئية الساحلية والبحرية. كما تبرز الشكوك والتساؤلات حول مضاعفات إدخال أنماط السياحة العالمية التوجّه على المجتمع والثقافة والتنمية الاجتماعية.
تبلغ حصة الشرق الأوسط 6 في المئة في سوق السياحة العالمية، وحصة شمال أفريقيا 2 في المئة. وتراوح نسبة السياحة الدولية إلى الناتج المحلي الإجمالي بين 26 في المئة في لبنان، و17 في المئة في الأردن، و12 في المئة في مصر، و10 في المئة في كل من المغرب وتونس، و9 في المئة في البحرين. أما نسبة إيرادات السياحة الدولية إلى مجمل الصادرات عام 2009 فكانت الأعلى في لبنان (33 في المئة)، يليه الأردن (28 في المئة) ثم المغرب (26 في المئة) فمصر (22 في المئة) وسورية (19 في المئة). وقد أمّنت السياحة في مصر وظيفة واحدة من كل 7 وظائف في عام 2010. كما بلغت حصة السياحة من إجمالي التوظيف في المنطقة العربية عام 2010 نحو 4 في المئة. وعلى أساس القدرات المحتملة في المنطقة لجذب السياحة الدولية والحاجة للتنويع الاقتصادي وفرص التوظيف، جذب هذا القطاع استثمارات كثيرة. فإضافة إلى المنتجعات الساحلية في بلدان شمال أفريقيا العربية، رسّخت دول أخرى في المنطقة أقدامها في سوق المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات الثقافية بحيث أصبحت مقاصد لهذا الغرض، ومنها أبو ظبي ودبي (في الإمارات) وعُمان وقطر.
مبادرات طوعية
الاتجاه الغالب حالياً في التطوير السياحي في عدد من أهم المقاصد السياحية في مصر والأردن والمغرب وتونس وبلدان الخليج العربي يركز على المراكز السياحية المتكاملة، وهي عادة مشاريع تطوير واسعة تتجاوز مساحتها 200000 متر مربع، وتقع في المناطق الساحلية. وتضم هذه المراكز مجموعات فنادق وبيوت ومحال تجارية وأحواضاً للمراكب وميادين غولف، وهي تستهلك الطاقة والمياه بكثافة وتخلّف كميات كبيرة من النفايات. ومن أكثر اهتمامات المراكز السياحية المتكاملة في البلدان العربية صيانة ملاعب الغولف التي تبتلع كميات هائلة من المياه، مع أنها مورد شحيح في المنطقة. فمتوسّط استهلاك المياه في ملعب غولف واحد في منطقة الخليج يقدّر بـ 1,16 مليون متر مكعب سنوياً، ويصل في دبي إلى 1,3 مليون متر مكعب، وهي كمية كافية لاحتياجات 15000 مواطن سنوياً.
إن انعدام الأنظمة المُلزمة وغياب المراقبة هما من أهم العوائق التي تعترض التحول إلى قطاع سياحة مستدام. فالمبادرات الخضراء في قطاع السياحة العربية تكاد تكون اختيارية بمجملها، لأن الحكومات العربية الراهنة عاجزة أو غير راغبة في صوغ وإنفاذ المعايير التنظيمية اللازمة لضبط أعمال المستثمرين وشركات التطوير العقاري. أضف إلى ذلك أن حوافز الاستثمار في السياحة الخضراء محدودة جداً. أما شروط تطوير المراكز السياحية المتكاملة فنادراً ما تفرض أية إجراءات بيئية. حتى إن الحكومات تدعم الكهرباء والماء والوقود، ما يدفع إلى الإفراط في استهلاك هذه الموارد وما يستتبع ذلك من تأثيرات بيئية سلبية. ويتمّ إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي في كل مشروع بمفرده، وهذا يعقّد فعلاً تقييم الآثار التراكمية لأعمال السياحة على البيئة والاقتصاد. علاوةً على ذلك، فإن الدوائر الحكومية الموكلة بمراجعة دراسات تقويم الأثر البيئي تفتقر، في أكثر الأحيان، إلى الخبرة الكافية لإصدار توصيات إضافية من أجل التدابير التصحيحية.
وإذا كان من واجب وزارة السياحة صوغ الاستراتيجية العامة لقطاع السياحة، فإن إعدادها ينبغي أن يتمّ بمشاورة الوزارات الأخرى المختصة والجهات ذات العلاقة وبالتعاون الوثيق معها. ذلك لأن المسائل المتعلقة بالمياه والطاقة والنقل والبناء وإدارة النفايات والبنية التحتية والتنمية الاجتماعية – الاقتصادية لا تقع جميعها ضمن اختصاصات وزارة السياحة. والتجاوب المنسّق المطلوب في السياسات لتعزيز السياحة المستدامة والخضراء ينبغي أن يشمل حزمة آليات تضمّ الأنظمة والتدابير المحفّزة والتمويل والتقنيات الملائمة للبيئة وبناء القدرات، على أن تنسّق هذه الجهود بين الوزارات والدوائر المختصة المتعدّدة.
زيادة الإيرادات والوظائف
تؤدي السياحة البيئية والسياحة الثقافية المعتمدة على المجتمعات دوراً فاعلاً في المحافظة على الطبيعة ودعم الاقتصادات المحلية وإيقاف الهجرة من الريف إلى المدينة، وبذلك تساهم في شكل فاعل في محو الفقر. لذا، من الأهمية بمكان أن تقدّم المنظمات الدولية والحكومات العربية الدعم المالي لهذه السوق المهمة على صغر حجمها. يتوجه الاهتمام الدولي حالياً إلى السياحة المستدامة، وهي مفهوم أشمل من السياحة البيئية، للحلول محلّ السياحة التقليدية. فالأماكن التي تتمتّع ببيئات نظيفة ومأمونة تجذب السياح أكثر من الأماكن الملوّثة والمكتظّة، وتأتي بمداخيل أكبر. فإذا ما زادت الدول العربية استثماراتها في السياحة المستدامة، فإنها بذلك تزيد حصتها في سوق السياحة الدولية وتوفّر المزيد من الوظائف الخضراء الجديدة وتجني أرباحاً أكثر في آن واحد. استناداً إلى مستويات الناتج المحلي الإجمالي في عام 2010، فإن ازدياد الـسـياحة الدوليـة بنسبة 12 في المئة في الدول العربية يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الإيرادات تقدّر بـ228 بليون دولار كل عام، كما يـخلق 5,6 مليون وظيـفة جـديدة، ما يرفع حصّة هذا القطاع في مـجمل سـوق العمل إلى 10 في المئة.
ويمكن أيضاً تقويم آثار السياحة المستدامة على استهلاك الطاقة والمياه لقياس مدى وقع تدابير رفع الكفاءة على خفض الاستهلاك. استناداً إلى تقديرات عام 2010، جذب قطاع السياحة العربية نحو 59,2 مليون سائح، علماً أن متوسط استهلاك الطاقة لكل سائح يقيم مدة أسبوع يقدّر بـ798 كيلوواط ساعة، وهو أعلى من معدّل الاستهلاك في المنطقة بـ20 في المئة. لذا، فإن المزج بين اعتماد تدابير كفاءة الطاقة واستخدام مصادر الطاقة المتجدّدة يُقدّر أن يؤدي إلى خفض 45 في المئة من الاستهلاك، وهذا يُنقص 360 كيلوواط ساعة من استهلاك الطاقة للسائح الواحد في أسبوع واحد، أي ما يصل إلى 21300 مليون كيلوواط ساعة سنوياً في كامل المنطقة العربية. كما أن ذلك سيخفّض 52 في المئة من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. أما تدابير كفاءة المياه فسيكون من تأثيراتها خفض استهلاكها بنسبة 18 في المئة. وعلى افتراض أن متوسّط استهلاك المياه لكل سائـح هو 300 ليتر يوميّاً، فـإن خفض 18 في المئة من استهلاك المياه سيوفّر على البلدان العربية صرف 22400 مليون ليتر سنويّاً.
* الدكتورة هبة عزيز رئيسة قسم السياحة المستدامة والتنمية الإقليمية في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان، وباحثة واستشارية في شؤون السياحة. والدكتورة إديث شيفاز خبيرة في تنمية السياحة الدولية ومديرة الأبحاث والاستشارات في أكاديمية الإمارات لإدارة قطاع الضيافة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السياحة فى الوطن العربى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 4انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» اعلى نسبة عنوسة فى الوطن العربى :
» الدولة الأعلى فى نسبة العنوسة فى الوطن العربى ..
» مات روح وقلب الوطن العربى وحبيب الشعب(عبد الله بن عبد العزيز)
»  شعر عن حب الوطن مصر
»  حديث عن حب الوطن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتديات الجغرافيا وعالم الحيوان :: قسم السياحة والسفر-
انتقل الى: