المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدولة الفاطمية في مصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المصراوية
Admin
Admin
المصراوية


اعلام خاصة :
الجنس : انثى عدد المساهمات : 138917
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
الموقع الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية
المزاج : الحمد لله معتـــــــدل

الدولة الفاطمية في مصر Empty
مُساهمةموضوع: الدولة الفاطمية في مصر   الدولة الفاطمية في مصر I_icon_minitimeالأربعاء 2 يناير 2019 - 3:55

الدولة الفاطمية في مصر 2


الدولة الفاطمية في مصر Hqdefault
نجح الفاطميون بالزحف إلى مصر بعد محاولات عدة أيام المعز لدين الله على
 رأس جيش يقوده جوهر الصقلي سنة 358هـ/968م الذي أمر فور دخوله
 إليها بإنشاء مدينة القاهرة والجامع الأزهر، ولحق به الخليفة المعز الذي
 كان في مقدمة أعماله نشر المذهب الفاطمي بين المصريين ومنعهم من
 لبس السواد شعار العباسيين، ومن أجل أن يعزز نفوذه فيها حصر الوظائف
 الهامة بأتباع المذهب الشيعي؛ فكان ذلك مدعاة لقبول كثيرين من أهل مصر
 اعتناق هذا المذهب.
وكيفما كان فقد تمكن الفاطميون في فترة حكمهم من القضاء على خصومهم 
وظهر منهم خلفاء أكفياء وكانوا على قدر من المسؤولية وحسن الإدارة 
مثل المعز لدين الله (362 - 365هـ/972 -975م)، والعزيز بالله 
(365 - 386هـ/975 - 996م)، فدانت لهم مصر بالولاء واتسع نفوذهم
 ليشمل الحجاز واليمن في أثناء انشغال الخلافة العباسية بالمشكلات التي
 كانت تواجهها، ثم إنهم تصدوا لقوة القرامطة حينما انقلبوا عليهم في أعقاب
 انقطاع الأتاوي التي كانوا يأخذونها من أهل الشام، وتمكن العزيز بالله من 
هزيمتهم سنة 368هـ/978م لتدخل الشام بالكامل في طاعة الفاطميين، وبلغ 
الفاطميون ذروة نفوذهم حينما سير المستنصر بالله حملة عسكرية إلى 
بغداد تمكنت من دخولها وأخرجت خليفتها القائم العباسي من بغداد قسرًا سنة 
450هـ/1058م وخطب أرسلان بن عبد الله البساسيري أحد دعاة الفاطميين
 لمولاه المستنصر على منابر بغداد.
ويذكر أن المستنصر بقي في سدة الخلافة ستين عامًا وهي فترة لم يسبق لأي 
من الخلفاء أن عمرها من قبل، غير أن مظاهر الضعف بدأت تظهر في مفاصل
 الدولة منذ بداية عهده بعد أن أطلق أيدي الوزراء في الإدارة، وبدأت تتلاشى 
ملامح الأمجاد التي حققها الخلفاء من قبله لتتحول الأوضاع في مصر إلى فوضى
 عارمة أسهمت في إضعاف بنيتها وشجعت الطامعين بالانفصال عنها، فقد أعلن
 الحسن بن علي بن باديس الصنهاجي استقلاله بشمالي إفريقيا، وعادت بغداد مرة
 ثانية لبني العباس، واستقلت بلاد الشام بزعامة آل مرداس والحمدانيين بالوقت 
التي أخذت تزداد فيه هجمات النورمانديين Normans على السواحل الخاضعة
 للسيادة الفاطمية في شمالي إفريقيا وأصبحت حال الخلفاء في مصر كحال خلفاء
 بني العباس في العراق يقنعون بما يمنح لهم من قبل الوزراء.
والجدير بالذكر أن عصر الوزراء في مصر بدأ ببدر الجمالي وهو أرمني قدم مصر
 في عهد المستنصر في ثوب زائر ثري استدعاه المستنصر في آخر عهده ليتغلب
 على المصاعب التي كانت تواجهه بيد أن هذا الوزير ما لبث أن استبد بالأمر، وجاء
 من بعده ولده الأفضل ثم حفيده أحمد بن الأفضل، وتتابع مسلسل الوزراء المستبدين 
وتلقب بعضهم بألقاب ملكية كرضوان الوحشي وطلائع بن زريك اللذين مهدا للتدخل
 الأجنبي في شؤون مصر.
وكان من نتائج هذا التدخل أن استعان الوزير شاور بنور الدين زنكي. في حين
 استعان الوزير ضرغام بن عامر بالصليبيين وانتهى الأمر أخيرًا بمقتل ضرغام
 سنة 559هـ/1163م على أيدي المصريين ومقتل شاور سنة 564هـ/1168م 
على يد صلاح الدين الأيوبي.
ترك الفاطميون بعد ما يزيد على مئتي عام في حكم مصر حضارة واضحة 
المعالم انصب اهتمامهم في المقام الأول على تنظيم الفكر الشيعي ونشره على
 أوسع نطاق، من جهة أخرى كان قصر الحاكم بأمر الله صاحب الشخصية 
المضطربة مركزًا لتيارات فكرية مختلفة تظهر واقع المجتمع الإسلامي والظروف
التي كانت تمر بها الأمة في مشرقها ومغربها وكان وراء تلك التيارات عناصر
 شيعية وسنية ومسيحية ويهودية ولا دينية، ومثلت دار الحكمة التي أنشأها 
الحاكم الجامعة التي استقطب إليها العلماء من جميع أنحاء العالم الإسلامي للبحث
 والتدريس والتأليف بمختلف العلوم والفنون ومن أبرز الشخصيات التي أمّت بلاط
 الحاكم بأمر الله الفلكي الشهير علي بن يونس وعالم الطبيعيات والبصريات الحسن
 بن الهيثم والمؤرخ ابن زولاق والشاعر ابن هانئ الأندلسي وعمارة اليمني. ولعل
 من ألمع الشخصيات التي عاصرت الحكم الفاطمي في سورية الشاعر الفيلسوف 
أبا العلاء المعري الذي رفض بإباء ما قدمه إليه قائد جيش المستنصر بالرغم من 
فقره المدقع.
أما على صعيد البناء والعمران فقد ترك الفاطميون آثارًا خالدة يأتي في مقدمتها
 كما سبق مدينة القاهرة والجامع الأزهر، وما الأبواب التي لاتزال ماثلة إلى اليوم 
(باب زويلة - باب النصر- باب الفتوح) سوى نماذج من تلك الآثار الفنية الرائعة
 التي جعلت مصر تحتل مرتبة متقدمة في هذا المجال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الدولة الفاطمية في مصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدولة الفاطمية
» (الدولة الفرعونية)
» الدولة الإخشيدية في مصر
»  الدولة الأيوبية في مصر
» الدولة الطولونية في مصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتدى العام :: قسم التاريخ العام والشخصيات التاريخية-
انتقل الى: