قناة السويس المصرية
الطرق المنافسة للقناة
(*) (*) (*)
1- طريق رأس الرجاء الصالح
1- طريق رأس الرجاء الصالح*2- ورأس أقولاس
طريق رأس الرجاء الصالح هو طريق بحرى تجارى يمر برأس أقولاس، واكتُشف في نهايات القرن الخامس عشر الميلادى، مرت به قديماً السفن التجارية بين الهند وشرق آسيا ودول أوربا، وذلك هروباً من سيطرة دولة المماليك في مصر على الطريق التجارى البحرىالقديم القصير، الذي كان جزء منه يجري على اليابسة قبل حفر قناة السويس، وفضلت المماليك الأوربية آنذاك أن تسلك طريق رأس الرجاء الصالحالأطول والأخطر، متحملة فقدان جزء كبير من التجارة، وذلك عقب فرض دولة المماليك رسوماً باهظة على المرور بأراضيها وتحكمهم بالطريق، وانتشار قطاع الطريق وهلاك الكثير من القوافل نتيجة ضعف قبضة دولة المماليك في ذلك الوقت. ويقع رأس الرجاء الصالح الذي يمثل رأس من اليابسة بالقرب من مدينة كيب تاون في جنوب أفريقياعلى بعد 150 كم غرب أقصى نقطة في جنوب قارة أفريقيا، والتي تسمى برأس أقولاس.
2- رأس أقولاس
رأس أقولاس هي منطقة من اليابسة تمثل الحد الجنوبى للقارة الأفريقية، ويبتعد 170 كم جنوب مدينة كيب تاون، كما أنه المكان الذي يوجد فيه الخط الفاصل الرسمي بين المحيط الأطلسى والهندى، ويلتقي به تيار المياه الدافئة للمحيط الهندى تيار أقولاس مع التيار البارد للمحيط الأطلسى تيار بنغيلا.
3- طريق بحر الشمال
طريق قناة السويس ( الأحمر)
طريق بحر الشمال هو ممر شحن بحرى يربط بين القارتين الأسيوية والأوروبية ويمر عبر كل من روسيا وايران والهند، ويمثل منافسة قوية لطريق قناة السويس. بدأ تاريخ الطريق التجارى من آسيا عبر بحر قزوين وروسيا وصولاً إلى أوروبا
منذ عدة قرون، إلا أن هناك محاولات لإحياء هذا الطريق باستخدام أحدث الوسائل التقنية، بهدف نقل الشحنات والبضائع بالترانزيت من الهند وايران ودول الخليج العربى ، عبر بحر قزوين إلى روسيا، ومنها إلى شمال وغرب أوروبا. يقوم المشروع الحديث على أساس الاتفاقية الموقعة بين كل من روسيا والهند وايران عام 2000م بشأن ممر النقل الجوى(الشمال -والحنوب)، وقد انضمت إلى المشروع عدة بلدان عربية منها سلطنة عمان وسوريا ومن الدول المتوقع أن تنضم إليه بعض دول الخليج العربى، مما سيترتب عليه زيادة تداول الشحنات بين بلدان الشرقينالأدنى والأوسط، وكذلك الهند من جهة وبين أوروبا من الجهة الأخرى. وطبقاً لتقدير الوقت والمسافة بن كل من طريق بحر الشمالوقناة السويس، يمثل الطريق بديلاً واقعياً للقناة، لاستغراق الشحنات المنقولة بواسطته من المحيط الهندى والخليج العربى عبر ايران وبحر قزوين وروسيا إلى بلدان شمال شرق أوروبا وقتاً أقصر من طريق قناة السويس.
يشكل المشروع في حال إتمامه قطباً اقتصاديا جدى، حيث يدخل في هذا المحور دول جنوب آسيا (الهند وباكستان)، ودول آسيا الوسطى (تركمانستانو أوزباكستان وككازاخستان وأزربيجان )، بالإضافة إلى جورجيا، كما ستتأثر به أفغانستان وتركيا
، ثم أوكرانيا، وبعد ذلك غربا إلى روسيا البيضاء وبولندا وألمانيا ، وشرقا إلى مدن وسط وشرق روسيا وشمالا وغربا، إلى دول البلطيق الثلاث (استونيا ولاتيفيا ولتوانيا). وسيتشكل بذلك وضع فريد من نوعه لأن منطقة قزوين ستتحول إلى مركز تجمع لممرات النقل الدولية، إضافة إلى أهميتها النفطية بالنظر لما يحويه بحر قزوين وسواحلة من احتياطي ضخم من النفط.
إلا أنه رغم هذه المزايا التي يحققها مشروع فإنه لا يزال بعيد الإنجاز، بسبب المشاكل والصعوبات الاقتصادية التي تقابل تنفيذه والتي تتمثل في، المشاكل السياسية بين الدول التي يمر بها الطريق. وتكون الطريق من عدة محطات برية وأخرى بحرية والصعوبات المناخية التي تكمن في الطريق والمتمثلة في مياة القطب الشمالى المتجمدة والتي تعيق مرور السفن التجارية إلا من خلال الكساحات، كما أن المشروع تصحبه صعوبات سياسية عديدة تنطلق من تخوف الدول الأوربية والولايات المتحدو من وجود تنسيق للسياسات في مجال الطاقة بين كل من روسيا وايران ودول أخرى منتجة للغاز والنفط وغيرها من خاماتالطاقة ، وتأثير التغيرات الاقتصادية التي سيحدثها المشروع على الموازين الدولية وخرائط النفوذ في العالم.