المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قناة السويس المصرية

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 2:38

قناة السويس المصرية 4968b30e24b474
قناة السويس المصرية 200px-SuezCanal-EO
قناة السويس المصرية
قناة السويس هي ممر مائى صناعى ازدواجي المرور في مصر، يبلغ طولها 193 كم وتصل ما بين البحرين الأبيض والأحمر، وتنقسم طولياً إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرة، وعرضياً إلى ممرين في أغلب أجزائها لتمسح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوربا وأسيا، وتعتبر أسرع ممر بحرى بين القارتين وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
بدأت فكرة إنشاء القناة مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م، وفكر نابليون في شق القناة إلا أن الفكرة باءت بالفشل، وفي عام 1854م أستطاع ديلسبس في إقناع  الخديوى سعيد وحصل على موافقة الباب العالى ، والذي قام الخديوى سعيد بموجبه بمنح الشركة الفرنسية امتياز لمدة 99 عاماً، استغرق بناء القناة 10 سنوات (1859م-1869م وساهم في عملية الحفر ما يقرب من مليون عامل مصرى، ومات خلالها أكثر من 120 ألف منهم أثناء عملية الحفر على إثر الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة، وتم افتتاح القناة في عام 1869م في حفل مهيب وبميزانية ضخمة، وفي عام 1905م حاولت الشركة تمديد حق الامتياز 50 عام اضافية  إلا ان المحاولة فشلت لاحقاً، وفي يوليو عام 1956م قام الرئيس: جمال عبد الناصر بتأميم القناة، والتي تسببت لاحقاً في إعلان بريطانيا وفرنسا الحرب على مصر ضمن العدوان الثلاثى والذي انتهى بأنسحابهم.
تسببت حرب 1956م في إغلاق قناة السويس لأكثر من 8 سنوات ، حتى قام الرئيس السادات بإعادة افتتاحها في يونيو 1975م ، شهدت القناة بعد ذلك محاولات لتوسيعها بدأت عام 1980م وكذلك فكرة تحويلها إلى منطقة خدمات لوجستية، وفي 5 أغسطس 2014م تم تدشين مشروع حفر قناة موازية للمر الملاحي الحالي بطول 72 كم، لتمكين السفن والناقلات من عبور القناة في كلا الاتجاهين في ذات الوقت. وتلافي المشكلات الحالية من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، وتقليل زمن رحلة عبور القناة بشكل عام، مما يسهم في زيادة الإيرادات الحالية للقناة. على أن ينتهي المشروع خلال عام واحد في 6 أغسطس 2015م.
تعد قناة السويس أحد أهم المجاري البحرية في العالم، حيث بلغت ايرادات القناة في العام المالى (2014م-2015م  ) نحو 39 مليار جنية مصرى ويمر عبر القناة ما بين‏ 8%‏ إلي‏ 12% من حجم التجارة العالمية.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 3:36

قناة السويس المصرية
تاريخ قناة السوس
تاريخ قناة السويس القديمة
قناة السويس المصرية 200px-Canal_des_Pharaons-ar.svg
توضيح مسار قناة سيزوستريس
بين نهر النيا والبحر الأحمر


يعد المصريين القدماء أول من شق قناة لربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق نهر النيل وفروعه وكانت أول قناة أنشأها سنوسرت الثالثأحد ملوك الأسرة الثانيةعشرة عام  1874ق.م، ثم أهملت وأعيد افتتاحها عدة مرات تحت عدة أسماء منها: قناة ستى الأول عام 1310 ق.م.، فقناة دارا الأول  عام 510 ق.م.، ثم قناة بطليموس الثانى عام 285 ق.م.، وقناة الرومان في عهد الامبراطور تراجان عام 117، وقناة أمير المؤمنين عام 640م بعد الفتح الاسلامى لمصر على يد  عمرو بن العاص، وظلت عام 150 ق.م. إلى أن أمر الخليفة العباسى أبو جعفر المنصورى بردم القناة التي كانت تصل بين الفسطاط والسويس، وسدها من ناحية السويس، منعاً لأي إمدادات من مصر إلى أهالي مكة والمدينة الثائرين ضد الحكم العباسى، ومن ثم أغلق الطريق البحرى إلى الهند وبلاد الشرق وأصبحت البضائع تنقل عبرالصحراء بواسطة القوافل، وأغلقت القناة حتى عام 1820م، وعندما أكتشف البرتغاليون طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر الميلادى تغيرت معه حركة التجارة العالمية.


عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في الجمعة 7 أغسطس 2015 - 14:14 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 14:01

قناة السويس المصريى
فكرة حفر قناة السويس
(*)(*)(*)


فكرة حفر القناة
قناة السويس المصرية 200px-Canal-suez
مسار القناة من جهة السويس
عقب اكتشاف البرتغالى فاسكو دوغاما لطريق رأس الرجاء الصالح‏،‏ تضرر اقتصاد وتجارة مصر واقتصاد البندقة ونابلة وجنوة بشكل بالغ،‏ فما كان من أمراء البندقية إلا أن وفدوا على مصر عام 1501م‏ ليعرضوا علىالسلطان الغورى فكرة الاستغناء عن طرق القوافل واستبدالها بالنقل عبر النيل بحفر قناة تصل بين البحرين الأحمر والأبيض،‏ إلا أن ظروف مصروصراعها مع العثمانيين في ذلك الوقت والذي انتهى باحتلالهم للقاهرة سنة 1517م‏ لم يسمح بإنشاء مشروع بهذا الحجم، ومات المشروع حتى اقترحه الفيلسوف الألمانى الشهير لايبيتز على الملك لويس الرابع عشر في إطار مشروع شامل لغزو     مصر، ولكن الملك لويس لم يُرِد إغضاب الباب العالى في الأستانة من ناحية‏،‏ ولأن أحلامه التوسعية كانت في أوربا‏.‏
وعندما قامت الثورة الفرنسية دخلت في صراعات مسلحة دموية مع ممالك أوروبا واستطاعت الانتصار عليها إلا مملكة واحدة وهي انجلترا‏؛‏ أرادت فرنسا قطع  طريق المستعمرات البيزنطية في الهند باحتلال مصر فقامت الحملة الفرنية على مصر سنة 1798م.‏ أعطت حكومة الديركتوار التي كانت تحكم فرنسا أمراً مباشراً لنابليون بونابرت بالقيام بحملة لحفر قناة تربط بين البحرين ولذا كانت تسمى قناة البحرين‏.‏ فخرج نابليون من القاهرة ومعه مجموعة من المهندسين يرأسهم مهندس يدعي لوبير‏‏ لمعاينة الموقع هندسياً عند السويس والبدء في الحفر‏.‏ إلا أن لوبير أقنع نابليون بالعدول عن المشروع لأنه اكتشف أن مستوى البحر الأحمر أعلى من مستوى البحر الأبيض، مما سيتسبب في غرق مصر كلها،
عاد نابليون إلى القاهرة دون أن يحقق هدفه. وذلك حتى تولى المشروع مجموعة من المهندسين من خريجي مدرسة البوليتكنيك الشهيرة وكانوا مفتونين بعظمة نابليون ويطلق عليهم اسم السان سيمونيين وأتوا إلى مصر في عصر محمد على وحصلوا على إذن منه بالذهاب إلى الموقع من جديد وتبين لهم أن البحرين مستويان وأن مهندس نابليون أخطأ الحساب والتقدير‏،‏ إلا أن محمد على رفض فكرة حفر القناة إلا بشرطين‏:‏ أولهما أن تضمن القوى العظمى حيادية القناة‏،‏ وبالتالي استقلال مصر‏،‏‏ وثانيهما أن تمول القناة بالكامل من الخزانة المصرية،‏‏ مما أظهر حنكة وبُعد نظر محمد علي باشا في مسألة القناة،‏ إلا أن الشرطين قوبلا بالرفض.‏
قناة السويس المصرية 200px-Ferdinand_de_Lesseps
فرديناند ديلسبس
عقب عودة نابليون إلى فرنسا عام 1801م ‏ بعد فشل حملته على مصر التي استمرت 13‏ شهراً، أرسل دبلوماسيا اسمه ماتيو دي لسبس إلى مصر لاختيار والي لمصر موالي لفرنسا يحكمها بعد أن قام الانجليز باختيار البرديسى‏،‏ فوقع اختيار ماتيو دي لسبس على محمد على الضابط الألبانى القريب من شيوخ الأزهر فاصطفاه وقدم له المشورة والمساعدة وهو ما لم ينساه محمد على،‏ وعندما مات ماتيو دي لسبس جاء ابنه الشاب فرديناند ديلسبس كقنصل مساعد لبلاده فرنسا في الاسكندرية واستقبله محمد على بحفاوة كبيرة وعرض عليه أن يعمل في القصر مربياً ومعلماً لابنه محمد سعيد باشا وعلى إثر ذلك توطدت عرى الصداقة بين الدبلوماسى الفرنسى والأمير.‏
وبعد أن جاء سعيد باشا إلى سُدة الحُكم، في وقت كانت أسرة ديلسبس تعاني الفقر والعزلة منذ سقوط امبراطورية نابليون،‏‏ فما كان من ديلسبس إلا أن ركب أول سفينة متجهة للآسكندرية ليصلها في 7 نوفمبر 1854م‏ ويلتقي بصديقه الذي أصبح خديوى مصر في‏ ‏ نوفمبر‏،‏ وهناك عرض ديلسبس مشروع حفر القناة على سعيد باشا الذي قبل فوراً ما رفضه والدة وكأن سعيدا أراد أن يعبر عن امتنانه لصديقه القديم الذي كان يقدم له الأكل الذي حرمه منه والدة داخل القصر‏.‏
عهد ديلسبس إلي المهندس الفرنسى فوازان بك بمنصب رئيس مهندسى موقع حفر القناة،‏ والذي كان مسئولاً عن الحياة اليومية في موقع الحفر بكل تفاصيلها،‏ من تقدم عملية الحفر والنفقات والعلاقات بين العمال من مختلف الجنسيات‏،‏‏ ومسألة السخرة الواقعة على الفلاحيين المصريين بأوامر من ديلسبس باعتباره رئيس شركة قناة السويس البحرية العالمية التي كان قد أسسها لتولى عمليات الحفر في الموقع‏.‏ وتعرض ديلسبس لضغوط واتهامات من قبل السان سيمونيين‏‏ بأنه سرق منهم مشروع القناة الذي عرضوه على محمد على ورفضه‏.‏


عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 8 أغسطس 2015 - 15:01 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 14:08

قناة السويس المصرية

الحفر واستخدام السخرة

(*)(*)(*)





قناة السويس المصرية 200px-Drawing-Suez_Canal
العمال المصريين أثناء حفر القناة
باستخدام أدوات بدائية



تم حفر القناة عن طريق سواعد نحو مليون فلاح مصرى ممن أجبروا على ترك حقولهم وقراهم لكي يشقوا الصحراء في أجواء من المرض والإهانة، وذلك في وقت وصل فيه عدد سكان مصر لأقل من 4 ملايين فيما يعرف بالسخرة والتي مات خلالها أكثر من 120 ألف مصرى أثناء عملية الحفر على إثر الجوع والعطش والأوبئة والمعاملة السيئة، ومعظمهم لم يستدل على جثمانة ودفن في الصحراء أو تحت مياة القناة.


وانفرد ديلسبس وحده بوضع لائحة العمال وحاز على توقيع الخديوى سعيدعليها، والتي ضمنت لشركة قناة السويس البحرية (الفرنسية في ذلك الوقت) الموارد البشرية الهائلة من خلال تعبئة المصريين لحفر القناة، وجاءت المادة الأولى من اللائحة لتنص على أن تقدم الحكومة المصرية العمال للشركة طبقاً للطلبات التي يتقدم بها كبير مهندسى الشركة وطبقاً لاحتياجات العمل، وحددت المادة الثانية أجور العمال التي تراوحت ما بين قرش ونصف القرش وثلاثة قروش في اليوم، وإذا كان العامل دون الثانية عشرة من عمره يتقاضى قرشا واحداً في اليوم، والتزمت الشركة بتقديم الخبز المقدد إلى كل عامل بصرف النظر عن عمره، ونصت اللائحة على فرض عقوبات على العمال الهاربين من الحفر، فالعامل المهمل يخصم من أجره بما يتناسب مع مقدار إهماله، أما العامل الذي يهرب فيفقد أجر الخمسة عشر يوما المحفوظة بخزينة الشركة، ونصت اللائحة أيضاً على عملمستشفى ميداني بمنطقة الحفرومركزا للاسعاف مزودة بالأدوية.

قناة السويس المصرية 200px-Civil_engineering%3B_work_on_the_Suez_canal._Wood_engraving_by_Wellcome_V0024392
الأعمال الهندسية أثناء حفر القناة


بدأت فصول معاناة العمال من خلال نقض الشركة لوعدها بحفر قناة ماء عزب لمد العمال بمياة الشرب مما أدى للتضحيةبالآلاف من العمال الذين أنهكتهم شدة العطش والانهيارات الرملية. ثم توالى سقوط الآلاف بسبب انتشار الأوبئة، كما خالفت الشركة وعدها بتوفير وسائل متطورة في الحفر وأكره العمال المصريون على العمل في ظروف قاسية معتمدين فقط على سواعدهم وعلى الفأس والقفة.


في شهر ديسمبر 1861م ذهب سعيد باشا بنفسه إلى منطقة الحفر، وأمر بحشد 20 ألف شاب لزيادة معدلات الحفر، فشهدت بذلكسنوات الحفر الأولى للقناة أكبر عملية حشد للعمال بلغت في  ما بين 20 ألف و22 ألفعامل يساقون لساحات الحفر في الشهر الواحد، قادمين من الوجهين القبلى والبحرى، وكثر تمرد العمال وهروبهم وأظهر عمال الوجة القبلى تحدياً سافراً للشركة مما اضطر الشركة للاستعانة بالشرطة لإخماد تمرد العمال ومطاردتهم وتعذيبهم.


أعمال السخرة أثناء حفر القناة


كانت مدينة الزقازيق هي منطقة فرز العمال التي كان يستبعد بها أصحاب الأجسام النحيلة ويختار منهم الشبان الأقوياء، الذين يرسلون إلى منطقة القناة سيراً على الأقدام في أربعة أيام وهم مقيدين بالحبال يحمل كل منهم قلة ماء وكيس خبز جاف، فيصلون إلى ساحات الحفر منهكي القوى، فيتبع وصولهم إصدار الأوامر بتسريح العمال القدامى الذين أمضوا شهرا كاملاً وهي المدة المقررة لبقائهم. وكانت عمليات الحفر من المشاهد المثيرة التي يحرص على رؤيتها السائحون الأجانب في هذا العصر. وتمادت الشركة في تعنتها ولم تدفع أجور العمال، واستمر نقص المؤن والملابس والأحذية، كما أنشأت معتقل يُرسل إليه من يسيء السلوك، وأنشأت إدارة طبيةلاسعاف المرضى لرعاية العمال، ولكن صدرت الأوامر بأن تركز هذه الإدارة جهودها فقط في رعاية العمال والموظفين الأجانب، ومما عرض العمال بشكل مجحف للموت من شدة فتك الأمراض بهم.


وطبقاً للتقارير الطبية المحفوظة في مكتبة بلدية الاسكندرية كان أكثر الأمراض انتشاراً بين العمال هي النزلات الشعبيةوالأمراض الصدرية والرمدية وحالات الاسهال الشديد والدوسنتاريا وأمراض الكبد والجدرى والسل، ثم جاءتالكوليرا في صيف عام 1856م وعصفت بالعمال لدرجة أن الشركة لم تجد رجالا يرفعون جثث الموتى الذين كان يتم دفنهم في الصحراء، وتلاها ظهور مأساة تعرض العمال خلال الحفر لمادة طينية سائلة كانت تحتوي علىفوسفور حارق مما أدى إلى إصابة الآلاف بالأمراض الغامضة التي أدت إلى وفاتهم على الفور، والغريب أن الحكومة الفرنسية منحت في 19 يناير 1867م وسام الشرف من طبقة فارس للدكتور أوبير روش كبير أطباء الشركة الفرنسية تقديراً لجهوده التي قيل إنه بذلها في حماية العمال المصريين من الموت.


عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 8 أغسطس 2015 - 15:00 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 14:20

قناة السويس المصرية
افتتاح قناة السويس
(*)(*) (*)

فى عهد الأسرة الخديوية
*الخديوى اسماعيل*

قناة السويس المصرية 200px-IsmailiaPaintingDetail



















رسم افتتاح قناة السويس
على النصب التذكارى بالاسماعيليى
‏في 25 ابريل1850م دشن ديلسبس حفر القناة في عهد الخديوى سعيد، وانتهى العمل بها بعد عشر سنوات في عهد الخديوى اسماعيل الذي سافر إلى أوربا في 17 مايو 1869م لدعوة الملوك والأمراء و الحكومات ورجال السياسة والعلم والأدب والفن  لحضور حفل افتتاح القناة الذي عزم أن يقيمه في 17 نوفمبر 1869م. وبعد أن عاد الخديوى الى مصر  بدأ في الإعداد للحفل الكبير فاستخدم 500 طاة وخادمخادم ليكونوا في خدمة الضيوف، وطلب من ديلسبس أن يقوم بالاستعدادات لضيافة ستة 6 آلاف  مدعو.‏

وفي يوم 15 أكتوبر 1869م بدأ المدعون بالقدوم ضيوفاً على مصر في بور سعيد مقر الحفل، والتي ضاقت أرجاؤها بالمصريين القادمين من جميع أنحاء مصر لمشاهدة فعاليات الافتتاح، بإيعاز من الخديوى إلى مديري الأقاليم ليرسل كل منهم جماعة من الأهالي بنسائهم وأطفالهم وأدواتهم البيتية وركوبهم، فانتشروا على طول القناة، أعراب وسودانيين وفلاحيين وصعايدة،  تعبيراً عن كافة طوائف الشعب المصرى. فيما سافر الخديوى مع حاشيتالمدعويين
ووزيرية نوبار باشا وشريف باشا إلى الأسكندرية حيث استقل يختة المحروسة وأبحر إلى بور سعيد، ورأى الخديوى السفن قادمة من جميع أطراف العالم تحمل ضيوفه الحاضرين على نفقته الخاصة، واصطفت أساطيل الدول في مرفأ بور سعيد ومن ضمنها الأسطول المصرى وقد انتشرت على ضفاف القناة قوات الجيش المصرية للحفاظ على نظام الاحتفال. وانطلقت طلقات المدافع مدوية احتفالا بوصول الضيوف واحدا تلو الآخر.‏‏
بدأت الفعاليات بحفلة دينية بعد ظهر يوم 16 نوفمبر 1869م، وأقيمت ثلاث منصات خشبية كبيرة على شاطىء البحر مكسوة بالحرير والديباج ومزينة بالأعلام ومفروشة بأثمن السجاجيد ونشرت في أرجائها الرياحين والورود وصفت فيها الكراسى، فخصصت منصة الوسط للضيوف وعلى رأسهم مضيفهم خديوى مصر، وخصصت المنصة اليمنى للعلماء المسلمين في مقدمتهم الشيخ السقا والشيخ العمروسي والشيخ  المهدى العباسى مفتى الديار المصرية، فيما خصصت المنصة اليسرى لأحبارالدين المسيحى ورجال الاكليروس وعلى رأسهم المنسيور كورسيا أسقف الأسكنرية والمنسيور باور الرسول البابوي. ونصب على  الشاطىء الأسيوى خيالة بورسعيد الشاطىء الأفريقىالمظلات البديعة للجماهير المدعوين. ووقفت السفن بالمرفأ على شكل قوس وكان عددهم يفوق الثمانين بجانب خمسون حربية منها ست مصرية ومثلها فرنسية واثنتا عشرة انجليزية وسبع نمساوية وخمس ألمانية وواحدة روسية وواحدة دنماركية واثنتان هولنديتان واثنان أسبانيتان.‏‏
المدعويين لحفل افتتاح قناة السويس
فى عهد الخديوى اسماعيل
قناة السويس المصرية 200px-Invitation_card-opening-Suez_Canal-Khedive_Ismail
بطاقة الدعوة لحفل الافتتاح






في الثانية بعد ظهر يوم 16 نوفمبر أخذ المدعوون يتقدمون نحو الإيوان والمظلات حتى جلس كل في مكانه فتوسطت الامبراطورة أوجينى  الصف الأول وإلى يمينها امبراطور النمسا والخديوى اسماعيل  ثم ولى عهد بروسيا فولى عهد هولندا وعقيلتة وإلى يساره جلست مدام اليوت عقيلة سفير انجلترا وتركيا (الذي وكله السلطان بذكر اسمه عند افتتاح القناة) فالسفير إليوت فالأميرة مورا، وعلى اليمين جلس الأمير محمد توفيق باشا ولى عهد مصر هوفمان لو فمدام أغنانيف فالجنرال أفغانيف.‏‏
فقرات حفل افتتاح قناة السويس 
*الخديوى اسماعيل*
قناة السويس المصرية 200px-Suez

مدافع السفن تدوى احتفالابوصول الضيوف




دوت المدافع متتابعة من كل الجهات إيذاناً ببدء الحفل الديني. ووقف شيخ الاسلام محاطاً بالعلماء وتلا ما تيسر من القرآن الكريم ثم دعا الله  أن يختص هذا العمل العظيم بعنايته ورعايته وأن يهيئ له النجاح في كل زمان. ثم تقدم المنسيور كورسيا يحوطه رجال الاكليروس وتلا صلاة حارة دعا الله  فيها أن يكلأ هذا العمل ويباركه بروح من عنده. ثم تقدم المسيو باور وألقى بصوت جهوري وبعبارة فرنسية بليغة خطاباً وجهه إلى الخديوى أولا خصه فيه بآيات الشكر والثناء على قيامه بهذا العمل العظيم الذي أدى إلى تصافح الشرق والغرب. وعند المساء مدت الموائد متتابعة لستة آلاف مدعو وبها أشهى الأطعمة والأشربة، حتى إذا حلت الساعة الثانية بدت الأنوار والزينات على ضفتي القناة كأنها ضياء الصباح. وظهر يخت الخديوى المحروسة في حلة من الأنوار وأخذ يطلق مدفع بين دقيقة وأخرى والموسيقى تدوي بنغمات الفرح والسرور وانقضى الليل واختتمت الحفلة بالألعاب النارية. وعند شروق شمس صباح يوم 17 نوفمبر كانت السفن تمر في قناة السويس وقد استعدت للإبحار وتقدمها يخت الامبراطورة أوجنى.‏‏


عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 8 أغسطس 2015 - 14:59 عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 15:35

قناة السويس المصرية
الخديوى اسماعيل
(بيع حصة مصر من القناة )
قناة السويس المصرية 200px-Mohammed_Farid
محمد فريد زعيم الحركة الوطنية المصرية
في عام 1875م مرت مصر بأزمة مالية طاحنة اضطر معها الخديوى اسماعيل إلي بيع حصة مصر من أسهم القناة لبريطانيابمبلغ 100 مليون فرنك في 25 نوفمبر 1868م. وبذلك حلت الحكومة البريطانية محل المصرية في ملكية شركة قناة السويس. ولكن الأزمة المالية لم تنفرج، وأرسلت الدول الدائنة لجنة لفحص الحالة المالية في مصر لتصفية الديون التي تدين بها مصر لدول نادي باريس و كان مؤمن علي هذه الديون بأرباح مصر التي تمثل 15% من شركة قناة السويس. فقررت اللجنة بيع حصة مصر من الأرباح نظير مبلغ 22 مليون فرنك. و بذلك خسرت مصر حصتها من أسهم القناة وحصتها في الأرباح في ظرف 6 سنوات من افتتاح القناة.

(محاولة مد امتياز  القناة )
في عام 1910م تقدمت شركة قناة السويس البحرية بطلب للحكومة المصرية لمد امتياز شركة قناة السويس الذي كان سينتهي في 17 نوفمبر1968م لمدة 40 سنة أخرى تنتهي عام 2008م، وأيدت الحكومة البريطانية الممثلة لسلطة الاحتلال في مصر مد الامتياز خصوصاً وقد بدأت الحركة الملاحية بالقناة تتضاعف حتى بلغت عام 1889م ضعف ما كانت عليه عام 1881موتضاعفت مرة أخرى عام 1911م، و كانت البضائع البريطانية تمثل 78،6% من مجموع البضائع المارة بالقناة.”

(مواد مد الامتياز المقترحة )

  • مد فترة الامتياز الممنوح لشركة قناة السويس 40 سنة تبدأ من أول يناير 1969م إلى 31 ديسمبر 2008م



  • يقسم صافي الأرباح مناصفة بين شركة قناة السويس والحكومة المصرية، وإذا كان صافي الأرباح أقل من 100 مليون فرنك، تحصل شركة قناة السويس علي خمسين مليون فرنك ولا تنال الحكومة المصرية إلا ما قد يتبقى. أما إذا كانت أرباح القناة أقل من خمسين مليون فرنك، تحصل الشركة علي كامل الأرباح ولا تحصل الحكومة المصرية علي أي شيء.



  • مقابل مد الالتزام لأربعين سنة تدفع الحكومة المصرية أربعة ملايين جنية مصرى علي أربع أفساط حدد مواعيدها.





ولكن الحركة الوطنية المصرية بقيادة محمد فريد قادت هجوماً كاسحاً علي طلب المد وقلبت الرأي العام ضده، وقام ابراهيم الوردانى باغتيال رئيس الوزراء بطرس غالى باشا سنة 1910م بسبب سعيه نحو مد امتياز القناة، وقام الاقتصادي المصري طلعتحرب بتأليف كتاب عن قناة السويس ليوضح الحقائق للعامة والخاصة عن تاريخ القناة وكيف ضاعت حصص مصر من الأسهم والأرباح وخسائرها حتى 1909م، وخلص إلي القول أن الأسهم التي باعتها مصر بـ 560 فرنك للسهم الواحد أصبح سعرها بعد ثلاثين سنة فقط 5010 فرنك للسهم، وحصتها من أرباح القناة التي باعتها ب 22 مليون فرنك أصبحت فيمتها 300 مليون فرنك.

وإزاء الضغط الشعبي كلفت الجمعية العمومية (مجلس النواب) طلعت حرب باشا و سمير صبري باشا بكتابة تقرير عن الموضوع، وبالفعل قدموا تقريرهم للجمعية ووضحوا فيه خسائر مصر المالية المتوقعة في حالة تمديد الامتياز الحالي بالشروط السالف ذكرها، وبناءً علي هذا التقرير رفضت الجمعية العمومية عرض تمديد امتياز شركة قناة السويس و بقي الامتياز قائما بشروطة


عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 8 أغسطس 2015 - 14:56 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 16:05

قناة السويس المصرية
(تأميم قناة السويس المصرية)
 (*)(*) (*)

تأميم القناة






في 26 يوليو 1956م أعلن جمال عبد الناصر، في ميدان المنشية بالأسكنرية، قرار تأميم قناة السويس، بعد أن سحبت الولايات المتحدةعرض تمويل السد العالى بطريقة مهينة لمصر، ثم تبعتها بريطانيا والبنك الدولى. قدمت بريطانيا على إثر القرار احتجاجاً رفضه جمال عبد الناصرعلى أساس أن التأميم عمل من أعمال السيادة المصرية. فقامت هيئة المنتفعين بقناة السويس بسحب المرشدين الأجانب بالقناة لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أن مصر أثبتت عكس ذلك.

الرد الاقتصادي






كان أول رد على قرار تأميم شركة قناة السويس، قيام كلاً من فرنسا وانجلترا بتجميد الأموال المصرية في بلادهما، في وقت كان للحكومة المصرية حساب دائن بانجلترا من ديون الحرب العالمية الثانية بقدر في تاريخ التأميم بنحو 135 مليون جنية استرلينى، فيما قامت الولايات المتحدة بتجميد أموال شركة القناة لديها، وكذلك تجميد أموال الحكومة المصرية حتى تتضح الأمور فيما يتعلق بمستقبل شركة قناة السويس، وكانت أموال الحكومة المصرية هناك تقدر بنحو 43 مليون دولار، أي ما يعادل نحو 15 مليون جنية مصرى وقت التأميم. وبلغ مجموع الأموال المصرية التي تقرر تجميدها في انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة ما يزيد على القيمة المالية لشركة قناة السويس، كما قررت الولايات المتحدة وقف تقديم أي مساعدة مالية أو فنية لمصر، وضغطت كلاً من من فرنسا وانجلتراعلى سويسرا لتتعاون معها عن طريق تجميد الأموال المصرية لديها، ولكنها لم تستجب لذلك. وأذعن مدير شركة قناة السويس إلى جميع اتحادات أصحاب السفن بأن يدفعوا رسوم المرور في القناة إلى شركة قناة السويس وليس إلى الحكومة المصرية، وبلغت نسبة مجموع الرسوم التي دفعت إلى الحكومة المصرية منذ التأميم وحتى إغلاق القناة 35% تقريباً والباقي دفع لشركة قناة السويس، وقدر ذلك بأكثر من خمسة ملايين جنية مصرى، وهو المبلغ الذي تقرر خصمه من مجموع التعويض الذي دفعته الحكومة المصرية للشركة أثناء مفاوضات التعويض.

الرد الدبلوماسي




قناة السويس المصرية 200px-1956_Suez_war_-_conquest_of_Sinai_ar
خريطة توضح مسار حرب السويس

تمثل الرد الدبلوماسى في محاولة تعبئة الرأي العام الدولي ضد مصر، وإقناعه بأن تأميمها لشركة قناة السويس، قد خالف الشريعة الدولية وحطمت مبدأ حرية المرور في القناة، وهددت السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، ولتلافي كل هذه المخاطر اجتمع كل من وزير خارجية فرنسا وانجلترا والولايات المتحدة، وأصدروا في 2 أغسطس 1956م بياناً يتضمن أن قرار التأميم الصادر من جانب الحكومة المصرية يهدد حرية الملاحة في القناة، ويهدد الأمن فيها، وفي ذلك مخالفة لأحكام اتفاقية القسطنطينية، لذلك يرون ضرورة إقامة مؤتمر تدعى إليه الدول المنتفعة بالقناة، وهي الدول التي وقعت على معاهدة القسطنطينية، أو التي حلت محلها في الحقوق والالتزامات وهذه الدول هي ( مصر.فرنسا ايطاليا، هولندا.أسبانيا تركيا بريطانيا الاتحاد السوفيتى)،  ودول أخرى باعتبارها من مستخدمي القناة، وهي (النمسا وسيلان والدنيمارم وأثيوبيا وألمانيا الغربية واليونان والهندوأندونسيا وايران واليانيا ونيوزلاندا والنرويج وباكستان والبرتغال،، السويدوالولايات المتحدة، ) فيما رفضت الحكومة اليونانية في 11 أغسطس أن تشترك في المؤتمر وفي 12 أغسطس الحكومة المصرية رفضها الاشتراك في هذا المؤتمر، ووافقت الهند على الاشتراك بشرط إلا يمس اشتراكها الحقوق والسيادة المصرية، ولا يتخذ المؤتمر أي قرار نهائي إلا بموافقة مصر، ووافقت الحكومة السوفيتية مع المطالبة بتوجيه الدعوة إلى مجموعة أخرى من الدول منها الدول العربية والدول الاشتراكية. واجتمع المؤتمر فيما بين 16 و 23 أغسطس 1956م، ونال خلاله المشروع الأمريكى المقدم للتصويت أغلبية الأصوات، والذي تضمن اقتراحاً بإقامة منظمة دولية تقوم على نمط الوكالات المتخصصة التابعة لللأمم المتحدة لتشرف على إدارة القناة، وعارضت هذا المشروع كل من (الهند والاتحاد السوفيتة وأندونسيا وسيلان)، وتم عرض المشروع على مصر ورفضه جمال عبد الناصر، وإزاء هذا الرفض، أعلن رئيس وزراء انجلترا في مجلس العموم، إنشاء هيئة جديدة باسم هيئة المنتفعين سيكون لها طابع مؤقت وستكون مسئوله عن تنسيق المرور في القناة، وتحصيل رسوم المرور. وانعقد في لندن مؤتمر فيما بين 19 و21 سبتمبر، لوضع القانون الأساسي لتلك الهيئة، وأصدر مجلس الأمن قراره في 13 أكتوبر 1956مالذي تألف من شطرين، أولهما يتضمن مبادئ ستة تكون أساساً للمفاوضات التي تجرى مستقبلاً، أما الشطر الثاني فيتضمن الاعتراف بهيئة المنتفعين التي ستكلف بالإشراف على القناة، إلا أنه لم يفز حين الاقتراع عليه إلا بتسعة أصوات واعتراض صوتين كان منهما صوت الاتحاد السوفيتى المتمتع بحق الفيتو. وأمام فشل السياسة الاستعمارية في تحقيق مآربها عن طريق الضغط الدبلوماسى، دبرت لاستعمال القوة العسكرية.

الرد العسكري والعدوان الثلاثي






قناة السويس المصرية 200px-Destruction_in_Port_Said


آثار العدوان على بور سعيد

قامت كل من بريطانيا وفرنسا واسرائيل بتدبير مؤامرة ثلاثية على مصرأطلق عليها المصريون والعدوان الثلاثى وأطلق عليها الغرب حرب السويس، على إثرها بدأ هجوم اسرائيلى مفاجئ يوم 29 أكتوبر 1956م، تلاه تقديم كل من بريطانيا وفرنسا إنذار لمصر يطالب بوقف القتال بين الطرفين، والقوات الاسرائيلية ما زالت داخل الأراضي المصرية ويطلب من مصر واسرائيل الانسحاب عشر كيلومتر عن قناة السويس وقبول احتلال بور سعيد والاسماعيلية والسويس بواسطة بريطانيا وفرنسا، من أجل حماية الملاحة في القناة، واختتم الإنذار بأنه إذا لم يصل الرد في خلال 12 ساعة، فإن الدولتان ستعملان على تنفيذ ذلك، وأعلنت مصر فوراً أنها لا يمكن أن توافق على احتلال إقليم القناة، وأبلغت مجلس الأمن الذي عجز عن إصدار قرار بسبب استخدام بريطانيا وفرنسا حق الفيتو. وفي اليوم التالي للإنذار البريطانى الفرنسى في 31 أكتوبر، هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتها الجوية علىالقاهرة، وعلى منطقتي القناة والأسكندرية. وأصبحت مصر تحارب في جبهتين، جبهة اسرائيل على الحدود، وجبهة الاستعمار البريطانى الفرنسى في الداخل، الذي يهدد باحتلال القناة. فأصدر جمال عبد الناصر الأوامر بسحب جميع القوات المصرية من صحراء سيناء إلى غرب قناة السويس، وتُركت وحدات انتحارية لتواجه اليهود في سيناء. وبدأت عملية غزو مصر من جانب القوات البريطانية الفرنسية من بور سعيد، التي تم ضربها بالطائرات والقوات البحرية، ولكنها لم تستسلم. وحركت مقاومة بور سعيد الضارية للقوات البريطانية الفرنسية.العالم ضدهما. واتخذت الدول العربية موقفاً مندداً بالعدوان وقامت بنسف أنابيب البترول ، ومنعوا وصوله إلى بريطانيا وفرنسا، واتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا في 2 نوفمبر بإيقاف القتال، وافقت مصر عليه، ورفضته كل من بريطانيا وفرنسا واسرائيل. وفي اليوم التالي وجه الاتحاد السوفيتى إنذار إلى بريطانيا وفرنسا، وأعلن عن تصميمه لمحو العدوان بالقوة، إذا لم تتراجع الدولتان عن موقفهما، كما استهجن رد الفعل الأمريكى العدوان على مصر لرغبة الولايات المتحدة في إظهار اهتمامها بالدول الصغيرة، وأرسل الزعيم  الصينى ماوتسى تونغ في 11 أكتوبر رسالة للرئيس جمال عبد الناصر أبدى فيها مساندة الحكومة الصينية والشعب الصينى بشدة للشعب المصرى في كفاحه العادل، فأدى ها الضغط الدولي مجتمعا إلى وقف التغلغل الانجليزى الفرنسى، وقبولهما وقف إطلاق النار ابتداء من 7 نوفمبر، وتلا ذلك انسحاب القوات الفرنسية والانجليزية من بور سعيد في 22 ديسمبر 1956م، وبدأت بعد ذلك عملية تطهير القناة التي انتهت في 11 ابريل 1957م، وتكلفت 8.5 مليون دولار. وكان من النتائج القانونية لتلك المغامرة العسكرية، قطع العلاقات الدبلوماسية من جانب مصر مع كل من فرنسا وانجلترا في 31 أكتوبر 1956م، ووضع الممتلكاتالانجليزية والفرنسية تحت الحراسة، وإلغاء اتفاقية 19 أكتوبر 1954م بين مصر وانجلترا في 1 يناير 1957م بأثر رجعي يمتد إلى تاريخ وقوع العدوان.


قناة السويس المصرية 200px-1956_Egyptian_anti_aircraft


سلاح مصرى مضاد للطائرات


مفاوضات التعويض






قناة السويس المصرية 200px-Nasser_with_crowds_in_Rashid


جمال عبد الناصر مع الحشود المؤيدة

فى احياء ذكرى حرب السويس

عقب تأميم القناة والعدوان الثلاتى خاضت الحكومة المصرية مفاوضات مع الشركة القديمة لقناة السويس عام 1958م لتعويض المساهمين في شركة القناة‏، وخاض الجانبان مفاوضات شديدة التوتر‏ في أول لقاء رسمي بين مسئولين مصريين وفرنسيين. منذ الحرب‏.‏ وتعذر التوصل لاتفاق خلال المفاوضات فلم تكن مصر تريد أن تدفع إلا تعويضات صورية وكانت فرنسا ممثلة في الشركة تريد استرداد كل شيء من مصر، وعند جولة المفاوضات الأولي في روما في فبراير 1958م‏ كانت المفاوضات تتم بانعزال كل فريق في غرفة ويقوم بدور الوسيط بينهما خبراء من  البنك الدولى‏، وانتهت الجولة بفشل ذريع‏،‏ وتعبيراً عن حسن النوايا قبل الوفد الفرنسى القيام بجولة ثانية بالقاهرة نزولاً على دعوة من جمال عبد الناصر‏، وحدث هذا بالفعل في مايو من نفس العام‏، وبدأت الأجواء تقل توتراً ولكن بقي الخلاف على ما هو عليه‏.‏ وتم التوقيع النهائي على الاتفاق بين الحكومة المصرية والشركة القديمة لقناة السويس بمدينة جينيف في 13يوليو 1958م، واتفق الطرفان على أن تتنازل الحجومة المصرية عن أسلوب التعويض الذي ذكر في قانون التأميم، وهو قيمة الأسهم حسب سعر الإقفال السابق على تاريخ العمل بقانون التأميم في بورصة باريس، وقبول مبدأ التعويض الجزافي، على أن تتنازل أيضا عن ممتلكات الشركة الموجودة خارج مصر، وتتعهد الشركة القديمة لقناة السويس أن تدفع الديون التي تمت خارج ، وأن تتحمل معاشات الموظفين المقيمين خارج مصر، وأن تتنازل عن مطالبة الحكومة المصرية بالمكاسب التي كان ينتظر أن تجنيها في الإثني عشر سنة الباقية على مدة الامتياز، وتتعهد الحكومة المصرية بأن تتحمل جميع ديون الشركة القديمة لقناة السويس في مص وتتحمل معاشات الموظفين المقيمين في مصر، وأن تدفع مبلغاً جزافياً للشركة القديمة لقناة السويس، بقدر بمبلغ 28,300,000 جنية مصرى تسددها مصر بالدولار الأمريكى، على أن يقسم المبلغ على أربع أقساط ويخصم منه ما حصلته الشركة القديمة لقناة السويس من رسوم المرور منذ تاريخ التأميم حتى وقوع العدوان على مصر، وتم التصالح بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وفرنسا. أما المفاوضات امصرية الانجليزية فقد انتهت بإبرام اتفاقية في القاهرة بتاريخ 28 فبراير 1959م وعادت العلاقات الدبلوماسية بين مصر واتجلترا في 1 ديسمبر1959م.




عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في السبت 8 أغسطس 2015 - 14:54 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 18:49

قناة السويس المصرية
وحرب أكتوبر 1973م
(*)(*)(*)(*)(*)(*)
قناة السويس المصرية 200px-The_Crossing_of_Suez
الجيش المصرى يعبر قناة السويس
خلال حرب أكتوبر 1973م
عقب حرب 1967م احتلت القوات الاسرائيلية شبة جريرة سيناء حتى الضفة الشرقية لقناة السويس‏. وارتكزت استراتيجية القوات الاسرائيلية الدفاعية لحدودهم الجنوبية على مانع مائي ضخم وهو قناة السويس‏. ولمنع القوات المصرية من عبور قناة السويس والاستحواذ على الضفة الشرقية،‏ أقاموا خطاً دفاعياً شديد التحصين عرف بخط بارليف نسبة إلي  الجنيرال الاسرائيلى حاييم بارليف، وهو خط دفاعي يهدف إلى إحباط أي محاولة هجومية مصرية عبر القناة‏.‏ فمثل عبور القناة تحدي ضخم أمام القوات المصرية نظراً للعقبات التي وضعتها القوات المحتلة والتي تمثلت في المانع المائي الموجود بطبيعة الحال وتياراته المائية الشديدة، وسد ترابي هائل‏ أقامته اسرائيل ملاصقاً للحافة الشرقية للقناة‏ وشيدت داخله تحصينات مزودة بجميع أنواع الأسلحة والنيران، بالإضافة إلى الموانع وحقول الألغام المحيطة، ثم حاجز اللهب الحارق المغطي لسطح القناة‏.
‏أقيم خط بارليف على الحافة الشرقية لقناة السويس على بعد عشرات من السنتيمترات من مياهها، على امتداد 170 كم،‏ تحتوي  22موقع حصين، وتضم  31 نقطة قوية ‏، بحيث يتكون كل موقع حصين من‏ 1 الى 3 نقطةقوية‏ منتشرة على امتداد الخط من جنوب بور فؤاد إلي جنوب بور توفيق، وتبلغ مساحة النقطة الواحدة‏ 4000 متر، وهي عبارة عن منشأة هندسية معقدة ومتكاملة تتكون من عدة طوابق، حيث يبدأ أول هذه الطوابق في باطن الأرض، ويصل آخرها إلي قمة السد الترابي الذي يتراوح ارتفاعه بين‏ 18 و25 متر‏.‏ وتضم النقطة القوية مرابض النيران ووشم الأسلحة المختلفة المبنية من الأسمنت المقوي بقضبان السكك الحديدية وألواح الصلب، وتغطيها من الخارج طبقات ضخمة ومتدرجة من الكتل الحجرية الموضوعة داخل شبكات من الصلب، والتي يبلغ وزن المجموعة الواحدة منها عدة أطنان.‏ وجهزت المسافات الواقعة على السد الترابي بين النقط القوية وبعضها على قمة السد الترابي بمرابض للدبابات بفاصل‏  100 متر بين كل مريض، وبلغ عددها‏  300 مربض.‏
في يوم 6 أكتوبر 1973م قامت القوات المصرية بشن هجوم مباغت على القوات الاسرائيلية المحتلة بالضفة الشرقية للقناة، وعبر القناة 8,000 من الجنود المصريين، ثم توالت موجتا العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندى، في الوقت الذي كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابي باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع. وانجزت القوات المصرية في يوم 7 أكتوبر عبورها لقناة السويس، وانتهت أسطور خط بارليف الدفاعي. وواصل سلاح المهندسين تدعيم الكباري فوق مجرى القناة لعبور فرق المشاة، فأقام جسرين امتد الأول من القنطرة شمالا إلى الدفرسوار جنوبا وامتد الثاني من البحيرات المرة شمالا إلى بور توفيق جنوبا .
قناة السويس المصرية 200px-Bar_Lev_line_with_prisoners
أسرى اسرائييل داخل خط بارليف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 22:41

قناة السويس المصرية


تطهير المجرى الملاحى
(*)(*)(*)


توقفت الحياة تماما بالمجرى الملاحي ومرافق قناة السويس لثماني سنوات كاملة وذلك إبان حرب 1967م من‏ 5يونيو‏ 1967م وحتى 22 أكتوبر‏ 1973م ‏، وتحول المجري الملاحي للقناة ومنشآت الإدارة في الإسماعيلية والإدارات المساعدة في السويس وبورسعيد إلى سلسلة من الخرائب والأطلال التي لا تصلح لشيء، وأصبح مجرى القناة بحيرة كبيرة من الألغام والقنابل من كل الأنواع والأحجام‏، أما ضفتا القناة فكانت تحوي علي الأقل مليون لغم، مما جعل تطهير القناة وإصلاح منشآتها وبناء وحداتها من جديد وإعادة حركة الملاحة تحدي ضخم أمام مصر والإدارة المصرية للقناة‏. وبدأت أعمال التطهير بعد عشرة أيام فقط من توقف القتال، حيث جرت أول عملية استطلاع لمعرفة حقيقة ما حدث للقناة وتحديد حجم الخسائر والبحث عن نقطة بداية العمل‏.

العوائق


تمثلت العوائق بداية في‏ 10 عوائق كبيرة غارقة بين الكيلو‏  من القطاع الشمالي بالقرب من بورسعيد والكيلو‏ 158 أقصى القطاع الجنوبي عند السويس وهي السفينة الإسماعيلية، والسفينتان مكة ‏201 والكرامة‏ 23. والقاطرة منجد، والكراكة ناصر، والقيسون الخرساني، والكراكة‏ 15 سبتمبر، والقاطرة بارع، والناقلة مجد، والكراكة‏ 22 و  120 قطعة أخري من العوائق المتوسطة وهي عبارة عن صالات ولنشات ومعديات وقطع سيارات عسكرية، بالإضافة إلى ‏ 500عائق صغير من بقايا الطائرات وانفجارات القنابل وأجسام حديدية وأحجار وكتل خرسانية وغيرها‏.‏

سد لدفرسوار


تمثلت أكبر العوائق بالقناة وأخطرها في سد الدفرسوار الخرساني الذي أقامته إسرائيل وسدت به المجري الملاحي في مدخل البحيرات المرة حتي يكون الوسيلة الفعالة لتأمين انسحاب قواتها من الغرب إلى الشرق، وتكون من‏ آلاف متر من الأتربة والأحجار فوق منسوب المياه و‏12 ألف كتلة خرسانية زنة الواحدة‏  أطنان و‏3504 كتل حجر طبيعي تصل زنة الواحدة منها أكثر من‏ أطنان و‏19ألف متر من الصالات الحديدية المحملة بالأحجار، ثم كانت هناك تلال الرمال التي أقامتها القوات الإسرائيلية علي الضفة الشرقية بطول القناة علي ارتفاع ما بين‏ 18الى20 مترا،‏ بالإضافة إلى عشرات الآلاف من القنابل والألغام والخسائر في منشآت المرفق الملاحي والمعدات البحرية‏.‏

التطهير


كانت البداية في ديسمبر‏ 1973محينما بدأت الأيدي المصرية في انتشال العوائق والمعدات الغارقة بعد صدور الأمر بعودة أجهزة هيئة القناة من مواقع التهجير في القاهرة والإسكندرية، وأسندت هذه العملية للسواعد المصرية بعد أن طلبت الشركات الأجنبية‏ 50 ألف دولار عن كل يوم عمل وتقدم فريق الإنقاذ البحري ليطلب القيام بكل مسئوليات رفع وانتشال العوائق المتوسطة والصغيرة بل والاشتراك بصورة فعالة مع الشركة الأمريكية التي ستتولي رفع العوائق الـ ‏ 10 ا‏لغارقة في القناة‏.‏ وبعد دراسات طويلة استقر الرأي علي إسناد العملية للفريق الوطني الذي لم يكن يزيد على 25 رجل، وكان أول تكليف لهذا الفريق هو انتشال‏ سفن وناقلات من مدخل القناة الجنوبي لإعداده لدخول سفن التطهير‏،‏ وجاءت النتائج سريعة حيث تم انتشال ناقلة المياه الكونجو وسفينة الإنفاد الجمل وقاطرة أخرى كبيرة في وقت قياسي أقل من الزمن المتفق عليه وبتكاليف أقل بحوالي مليون و‏ 200 ألف جنيه عما كانت تطلبه الشركات الأجنبية وبمعدات أقل.‏ ثم توالت إنجازات الفريق حتي بلغت جملة ما قام هذا العدد البسيط من البشر بانتشاله وحده‏ 35 ألف طن من القطع الغارقة تشمل‏  120 عائق متوسط وما بين‏ 560 الى 600 عائق صغير و‏ 99عائق من غاطس السويس وحده‏.‏ وفي فبراير‏ 1974م بدأت مشاركة القوات البحرية في عمليات تطهير القناة من الألغام حيث تم تشكيل فريق عمل من‏  100 رجل من ذوي الكفاءة العالية قاموا بتنفيذ‏ 95%‏ من عمليات التفجير تحت الماء أو علي الشاطئ وانتشلوا‏  420 من الحطام والبقايا التي دارت عبر وفوق القناة وأمضوا  180 ألف ساعة تحت قاع القناة ونفذوا واحدة من أكبر وأسرع عمليات التطهير في العالم، فيما تولى رجال سلاح المهندسين في القوات المسلحة إزالة‏ 680 ألف  من كل الأنواع خلال أوسع عملية تطهير لضفتي القناة‏.
أما إزالة الدفرسوار فكان يمثل العائق رقم 1وكان وراءه إرادة وتصميم‏ ‏ 200 من المهندسين والعمال المصريين المتخصصين، واستطاع الرجال بقيادة الخبير بالقناة المهندس شلبي جابر بركات باستخدام ما تيسر حشده من معدات في تلك الظروف العصيبة‏،‏ وخلال ما لا يزيد على 6 أشهر حولوا هذا السد المنيع إلى تلال من الخرسانة والخردة علي الشاطئ الغربي للقناة، بتكاليف لم تزد وقتها على  238 ألف جنيه، وبيعت الخردة الناتجة بحوالي‏ 100 ألف جنيه، أي أن التكاليف الفعلية لم تزد على 138ألف جنيه، وحقق الرجال بذلك وفر ملايين جنيه كانت ستتقاضاها الشركات الأجنبية لو نفذت المشروع‏.
فيما قامت كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا عن طريق قوتهم العلمية وخبرتهم العملية في مجال الكشف عن الألغام والقنابل والبحث عنها وتفجيرها بتقديم المعدات الإلكترونية المتقدمة لمصر للعمل في هذه المجالات واستطاعت مع القوات البحرية المصرية وسلاح المهندسين المصري ومن خلال‏ 3عمليات خطيرة هي قمر السحاب، وقمر الأرض، ونجم قمر الأرض، وخلال شهور قليلة أن تعلن للعالم أن قناة السويس هي أنظف مجرى ملاحي في العالم‏.‏ وعادت حركة الملاحة للقناة بعد أن وصل حجم خسائر العالم خلال مرحلة توقف الملاحة في القناة وخلال ثماني سنوات ما يعادل ألف وسبعمائة‏ مليون دولار سنويا تحملتها الدول التي تعتمد علي قناة السويس‏. وفي 5 يونيو 1975 قام الرئيس محمد أنور السادات بافتتاح القناة للعمل وأراد بهذا التاريخ أن يستبدل ذكرى نكسة 1967 بذكرى يوم سعيد في حياة المصريين بإعادة الملاحة للقناة في هذا اليوم.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : قناة السويس المصرية 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

قناة السويس المصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قناة السويس المصرية   قناة السويس المصرية I_icon_minitimeالجمعة 7 أغسطس 2015 - 23:30

قناة السويس المصرية 


النزاعات السياسية حول القناة
(*)(*)(*)
 الاتفاقيات


قناة السويس المصرية 200px-Conference_of_Constantinople_1888
اتفاقية القسطنطينية


في 30 نوفمبر 1854م صدر فرمان من الباب العالة بمنح  الامتيازالأولي لفرديناند ديلسبس بحق إنشاء شركة لشق قناة السويس، وقد عدلت بعض أحكام هذا الفرمان بآخر صدر في 5 يناير 1856م، وبدأ العمل في حفر القناة في 25 ابريل 1859م، وسرعان ما وقعت بعض الخلافات بين الشركة والباب العالى، ثم سويت بإبرام اتفاقية جديدة في 22 فبراير 1866م والتي حددت الشروط النهائية لوضع شركة قناة السويس. وتم افتتاح القناة للملاحة في 17 يناير 1869م، ومرت فيها جميع سفن العالم، دون أي عقبة ودون الحاجة إلى اتفاقية دولية لضمان حق المرور بالقناة، إلا أنه بعد الاحتلال الانجليزى لمصر عام 1882م، في أعقاب الثورة العرابية، اجتمعت الدول الكبرى في باريسعن طريق لجنة دولية سنة 1885م، لوضع وثيقة دولية لضمان حرية  الملاحة في قناة السويس، لكن لم تستطع الدول المجتمعة أن تتفق على أحكام هذه الاتفاقية، وذلك حتى اجتمعت في القسطنطينية  في أكتوبر 1888م ، حيث استطاعت أن تتفق ووقعت على اتفاقية خاصة بضمان حرية المرور في القناة ووقع عليها كل من (بريطانيا العظمى.فرنسا.النمسا.المجر.أسبانيا.ايطاليا.هولندا.روسيا.تركيا.التي وقعت الاتفاقية نيابة عن مصر
أعلنت الحكومة البريطانية في مؤتمر القسطنطينية عن تحفظها على الاتفاقية، لأن مبادئها تتعارض مع ما يقتضيه وضعها في مصر أثناء مدة الاحتلال، وفيما بعد سحبت انجلترا هذا التحفظ في التصريح الفرنسى البريطانى الصادر في 18 ابريل 1904م، والمعروف باسم الاتفاق الودي، وأصبحت اتفاقية القسطنطينية هي الميثاق الأساسي لحرية المرور في قناة السويس، والتي أشير إليها في أغلب المواثيق الدولية التي أبرمت بين الدول الكبرى عامة، وبين مصر وانجلترا خاصة مثل (معاهدة فرساى.معاهدة لوزان.معاهدة سان جرمان، معاهدة ريانون.المعاهدة المصرية البريطانية،  في 26 أغسطس 1936م، اتفاقية الجلاء بين مصر وبريطانيا في 19 أكتوبر 1954م).

اغلاق قناة السويس


قناة السويس المصرية 200px-Egyptianbridge
القوات المسلحة المصرية 
تعبر القناة
أغلقت قناة السويس أمام الملاحة عدة مرات، كان أولها إبان الاحتلال الانجليزى لمصر عام 1882م ، في أعقاب الثورة العرابية لمدة مؤقتة، وأغلقت للمرة الثانية لفترة وجيزة عقب العدوان الثلاثى على مصر في عام 1956م، وأعيد فتحها في عام 1957م. وكان الإغلاق الثالث والأخير بعد حرب يونيو 1967م مع اسرائيل  واستمر حتى عام 1975م عندما وقعت مصر واسرائيل فض الاشتباك الثاني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قناة السويس المصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 4انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» محور قناة السويس الجديدة
» ما هي "هيئة قناة السويس"؟
» أنفاق قناة السويس
»  حقائق مذهلة عن قناة السويس
»  قناة السويس الجديدة.. العالم يمر من هنا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتديات الجغرافيا وعالم الحيوان :: قسم عالم البحار-
انتقل الى: