اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 35540 تاريخ التسجيل : 25/02/2010
موضوع: المطبخ السوداني الخميس 28 نوفمبر 2013 - 22:05
المطبخ السودانى يتفرد المطبخ السوداني بوجبات متنوعة وجميلة وشهية، حيث نجد به الكثير من الوجبات حسب المناسبات ففى العزاء يوجد وجبات وفى رمضان وفى الاعياد وجبات وكل قبيلة تختلف عن الاخرى فى وجباتها فى المناسبات ( الملمات ) ( اتراح وافراح ) الوجبات السودانية التي حازت شهرة واسعة في أقطار العالم كافة، وبخاصة الأقطار العربية، حتى بات قطاع عريض من مواطني دول الخليج يعرف «الكمونية» والقراصه والعصيده ليس هذا فحسب، بل أصبحت المطاعم السودانية تستقطب العرب والعجم الذين يزاحمون السودانيين في أوقات كثيرة للحصول على الأكلات الشعبية، التي هي امتداد طبيعي للمطبخ السوداني. كما أن هذه الوجبات أو «الأكلات» السودانية تتنوع وتختلف من منطقة إلى أخرى، حيث يحرص سكان شمال السودان وهم من قبائل الشوايقه والدناقلة، المحس، السكوت، الجعليين، الحلفاويين على تفضيل أكل «القراصة» بالملوحة أو التقلية، او المفرووك وهي عنوان لكل مطبخ شمالي، كما يكثرون من أكل التمور «البلح» والموالح (البرتقال والقرييب فروت (القرفتى ) الذي يزرع في مناطقهم على نطاق واسع. فيما يحرص سكان وسط السودان وبخاصة منطقة الجزيرة الخضراء الواقعة بين النيلين الأبيض والأزرق على أكل العصيدة بالنعيمية والتقلية، وملاح «اللوبة» وهو يعد من البقوليات، وملاح «الويكاب» ويصنع من الحليب ومادة حامضة تستخلص غالبًا من بقايا حريق أعواد الذرة، إلى جانب ملاح «أم تكشو» وهذا يعد عن طريق تجفيف الملوخية وسحنها، وإضافتها إلى البصل المسلوق، وهو يوجد بكثرة لدى الأسر الفقيرة نظرًا لسهولة إعداده وقلة كلفته المالية. ويحرص سكان غرب السودان «دارفور» وكردفان، على أكل عصيدة الدخن بالحليب أو اللبن مضافًا إليهما السمن البلدي والعسل الخالص الذي يستخرج بوفرة في تلك المناطق، وفي الغالب تجد أن بنية أهل مناطق غرب السودان أقوى نظرًا لاعتمادهم في الغذاء على وجبات طازجة وغنية بالعناصر الأساسية للجسم، وهم أيضًا يفضلون مشروب «القنقليس» و«القضيم»ويستخدمون الكركدى فى الشراب والاكل وكل هذه النباتات تنتشر بالأودية ذات الأمطار الغزيرة هناك. أما سكان المناطق الجنوبية فهم يتغذون على ذرة «البفرا» كما يعملون على «تخمير» الذرة وشربها صباحًا كأسلوب يومي، وتناول لحوم الأبقار التي تتكاثر في تلك المناطق الغنية بالأنهار ومياه الأمطار والغابات الطبيعية، وهم أيضًا بحكم سكنهم وسط الغابات يعتمدون على ممارسة الصيد وبالتالي يمثل أحد أبرز مكونات الغذاء لديهم، زد على ذلك أن فواكه المانجو والأنناس والباباي تتوفر بكثرة لدرجة أنها تباد في أحيان كثيرة لصعوبة تسويقها بسبب استمرار الحرب لأكثر من عشرين سنة، قبل أن يتم توقيع اتفاق سلام شامل مع حكومة الإنقاذ الوطني قبل أكثر من عامين. وسكان شرق السودان يتناولون «أكلات» تشابه لحد كبير ما يتناوله سكان وسط السودان، وإن كانوا يكثرون من «السلات» وهو اللحم المشوي على الحجر، ويتناولون القهوة فجرًا ومساء، حتى إنه لا يخلو منزل من القهوة التي تعد وتقدم وفق طقوس معينة ولاننسى المخبازة التى تعد من عجين الفطير بالاضافه للسمن والطحنيه والموز والمكسرات . أما سكان العاصمة الخرطوم فهم مزيج من جميع ولايات السودان وبالتالي تتعد «الأكلات» وتتنوع، رغم دخول المطاعم الحديثة التي تقدم وجبات على مستويات مختلفة. ولكن هناك وجبة مشتركة للجميع تقدم في مأدبة الزواج وهي «الضلع» وهو أشبه باللحم المندي في الخليج، حيث يقدم بوفرة خلال الأعراس، ووجوده على «مأدبة الغداء أو العشاء» ضرورة لأغنى عنها لأي عريس غني أو فقير، حتى بات «لحم الضلع» عنوانًا بارزًا لمناسبات الزواج.