الإسراء هي الليلة التي أسرى بها الله تعالي بنبيه من المسجد الحرام بمكة
المكرمة إلى المسجد الأقصى في فلسطين، بروحه وجسده معًا، وذلك عبر دابة
(البراق).
والبراق حيوان بين البغل والحمار شديد البياض فائق السرعة، في صحبة جبريل
عليه السلام، وهناك صلى النبي إمامًا بالأنبياء جميعهم.
يقول الله سبحانه وتعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
فالإسراء والمعراج هي أكبر المُعجزات الحسية التي عاشها الرسول،
قصة الإسراء والمعراج
ذكرى طيبة حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم، تُحييها الأمة الإسلامية حول العالم
كل عام وهي ليلة المعجزة التي أسُري فيها بالنبي من بيت الله الحرام إلى
المسجد الأقصى، وفي مقالنا هذا نحدثكم عن قصة الإسراء والمعراج، ومتي ليلة
الإسراء والمعراج؟ ودعاء ليلة الإسراء والمعراج. الإسراء والمعراج
أما المعراج فجاء بعد الإسراء كما هو في الاسم وأيضًا كان الفعل يليه، فأعقب
المعراج رحلة الإسراء من الصعود بالنبي مُحمد إلى السماء السابعة، بما لم يصعد
أي من الأنبياء من قبل إلى هذا المكان، وبعدها رُفع الحبيب إلى سدرة المُنتهى،
وبعدها إلى البيت المعمور.
متى ليلة الإسراء والمعراج؟
الرأي الغالب الذي رجحه أهل العلم، أن رحلة الإسراء والمعراج بالنبي محمد صلى
الله عليه وسلم، كانت في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، في العام العاشر
من البعثة النبوية، وذلك قبل هجرة الرسول من مكة إلى المدينة بـ 3 سنوات.
وكانت رحلة الإسراء والمعراج بالنبي في عام الحزن، عندما فقد النبي زوجته
خديجة، ثم عمه أبا طالب، اللذين كانا يساندانه أمام الجميع، وقتها شعر بالضيق
في الأرض، بسبب تكذيب ونكران أهل الشرك، ولكن النبي حافظ على الدعوة، وقرر
الذهاب إلى الطائف وحيدًا حتي يدعو أهلها للإسلام، ولكنهم طردوه وسلطوا عليه
وغلمانهم يرمونه بالحجارة وآذوه كثيرًا.