المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير قوله تعالى " استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله "

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العابد

العابد


اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 56600
تاريخ التسجيل : 16/10/2011
الموقع الموقع : الاسكندرية
المزاج : مشغول

تفسير قوله تعالى " استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله " Empty
مُساهمةموضوع: تفسير قوله تعالى " استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله "   تفسير قوله تعالى " استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله " I_icon_minitimeالجمعة 27 أغسطس 2021 - 2:18

تفسير قوله تعالى " استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله " 791183673

استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ما لكم من ملجإ يومئذ
 وما لكم من نكير ( 47 ) فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك
 إلا البلاغ وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت
 أيديهم فإن الإنسان كفور ( 48 ) )
لما ذكر تعالى ما يكون في يوم القيامة من الأهوال والأمور العظام الهائلة حذر 
منه وأمر بالاستعداد له ، فقال : (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد
 له من الله) أي : إذا أمر بكونه فإنه كلمح البصر يكون وليس له دافع ولا مانع .
وقوله : ( ما لكم من ملجإ يومئذ وما لكم من نكير ) أي : ليس لكم حصن
 تتحصنون فيه ، ولا مكان يستركم وتتنكرون فيه ، فتغيبون عن بصره ، تبارك
 وتعالى ، بل هو محيط بكم بعلمه وبصره وقدرته ، فلا ملجأ منه إلا إليه ، 
( يقول الإنسان يومئذ أين المفر . كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر ) 
[القيامة : 10 - 12 ] .
وقوله : ( فإن أعرضوا ) يعني : المشركين (فما أرسلناك عليهم حفيظا)
 أي : لست عليهم بمصيطر . وقال تعالى : ( ليس عليك هداهم ولكن الله 
يهدي من يشاء ) [ البقرة : 272 ] ، وقال تعالى : ( فإنما عليك
 البلاغ وعلينا الحساب ) [ الرعد : 40 ] وقال هاهنا : ( إن عليك إلا 
البلاغ ) أي : إنما كلفناك أن تبلغهم رسالة الله إليهم .
ثم قال تعالى : ( وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة فرح بها ) أي : إذا أصابه
 رخاء ونعمة فرح بذلك ، ( وإن تصبهم ) يعني الناس ( سيئة ) أي : جدب 
ونقمة وبلاء وشدة ( فإن الإنسان كفور ) أي : يجحد ما تقدم من النعمة ولا
 يعرف إلا الساعة الراهنة ، فإن أصابته نعمة أشر وبطر ، وإن أصابته محنة
 يئس وقنط ، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ للنساء ] يا معشر
 النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقالت امرأة : ولم يا رسول الله ؟
 قال : " لأنكن تكثرن الشكاية ، وتكفرن العشير لو أحسنت إلى إحداهن الدهر
 ثم تركت يوما قالت : ما رأيت منك خيرا قط " وهذا حال أكثر الناس إلا من
 هداه الله وألهمه رشده ، وكان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فالمؤمن 
كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " إن أصابته سراء شكر فكان 
خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير قوله تعالى " استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله "
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: