وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
أي: لا يستوي فعل الحسنات والطاعات لأجل رضا الله تعالى ، ولا فعل السيئات
والمعاصي التي تسخطه ولا ترضيه ولا يستوي الإحسان إلى الخلق ولا الإساءة
إليهم. ثم أمر بإحسان خاص، له موقع كبير وهو الإحسان إلى من أساء إليك،
فقال: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }
أي: فإذا أساء إليك مسيء من الخلق خصوصًا من له حق كبير عليك
كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءة بالقول أو بالفعل، فقابله بالإحسان
إليه، فإن قطعك فَصلْهُ، وإن ظلمك، فاعف عنه- السعدي