قصيدة لمعاوية بن ابي سفيان

اراك طروبا والها كالمتيم
تطوف بأكناف السحاب المخيم
اصابك سهما ام بليت بنظرةً
فما هذه الا سجية مغرم
على شاطي الوادي نظرة حمامة
أطالت علي حسرتي وتندمى
خذوا بدمي منها فإني قتيلها
ولا مقصدي الا تجود وتنعم
ولا تقتلوها ان امرتم بقتلها
ولكن سلوها كيف حللها دمي
ولا تحسبوا اني قتلت بصارمً
ولكن رمت من رباه بأسهم
مهذبة ألألفاظ مكية الحشا
حجازية العينين طائية الفم
اغار عليها من ابيها وامها
ومن خطوة المسواك ان دار بالفم
اغار على اعطافها من ثيابها
اذا البستها فوق جسمً منعم
واحسد اقداحاً تقبل ثغرها
اذا اوضعتها موضع اللثم بالفم
ولما تلاقينا وجدت بنانها
خضابةً تحكي عصارة عندم
فقلت خضبت الكف بعدي هكذا
يكون جزاء المسك هام المتيم
فقالت وابقت في الحشا حرق الجوى
وقالت من في القول لم يتبرم
واشك ماهذا خضاب عرفته
فلا تكود البهتان والزور بتهم
وقبلتها تسعاً وتسعين قبلة
مفارقة بالخد والكف والفم
ولكننى لما وجدتك راحلاً
وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دماً يوم النوى فمسحته
بكفي فاحمرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة
لكنت شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهايجني البكاء
بكاها فضلت الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها
وليس لها مثلاً بعرب واعجم
اشارت برمش العين خيفت اهلها
اشارات محزون ولم تتكلم
وايقنت ان الطرف قد قال مرحبا
واهلا وسهلا بالحبيب المتيم

» قصيدة " أراك طروبا " ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان
» رجال حول الرسول . أبو سفيان بن حرب
» قصة قصيدة
» قصة قصيدة
» قصائد لشاعر العامية (عبد الرحمن الأبنودى(أحزانى العادية)