القصيدة :
قل للمليحة في الخمار الأسود
مـــاذا صـنـعــت بــزاهــد مـتـعـبـد
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى وقفت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه
لا تقتيله بحق دين محمد
قصتها :
كان رجل يسمى " الدرامي " يبيع الخُمر " جمع خمار " في المدينة المنورة وكان
هذا الرجل متديناً وجميل الشكل وأثناء تجارته باع جميع ألوان الخُمر إلا أنه لم يوفق
في بيع خمار واحد من اللون الأسود فحزن حزناً شديداً إذا أنه اعتبر أن هذه بضاعة
كاسدة وأنها ستعود على تجارته بالخسارة
فرآه أحد الشعراء فسأله ما بالك حزينًا فشرح قصته أن بيعه لم يربح منه بسبب عدم
بيع الخٌمُر السود فقال له سأعطيك هذه الأبيات وأنشد بها في السوق وسترى ما يحدث
فأنشدها فسمعها الرجال وأخبروا نساءهم فى البيوت بتلك الأغنية التي تردد فتعجب
النساء أن العابد قد فتن بالمرأة ذات الخمار الأسود
لشدة تأثير الخمار الأسود فبيعت جميع تلك الخٌمُر فلما تيقن ( الدارمي) أن جميع الخمر
السوداء قد نفذت من عند صديقه ترك الغناء و رجع إلى زهده وتنسكه ولزم المسجد،
فمنذ ذلك التاريخ حتى وقتنا الحاضر والنساء يرتدين أغطية الرأس السوداء ولم يقتصر
هذا على نساء المدينة وحدهن بل قلدهن جميع النساء في العالمين العربي والإسلامي
وهكذا يكون أول إعلان تجارى في العالم أجمع قد انطلق من المدينة المنورة