يقصد بالخلافة الامامة والامارة، كما تعني التبعية والمسوولية التي يورثها القدماء
الى اللاحقين، ويتوقف على ادايها تقصي التكريم الذي هم فيه، ويرى ابن منظوران
الخلافة في معناها اللغوي هو: خلفه يخلفه وصار خلفه، والخليفة هو الفرد الذي
يستخلف ممن قبله ويتولى امور الخلافة ولا بد من الدلالة هنا الى ان مقصد الخلافة
او الامامة هو تقصي المصالح الدينية والدنيوية ويتطلب تقصي ذلك المقصد
الاحتياج الى والي مسلم يقضي احد اقطار المسلمين، وينبغي ان يقدم كل من يحدث
تحت امرة الوالي وولايته السمع والطاعة.
انواع الخلافة
تنقسم الخلافة الى نوعين هما على النحو الاتي:
الخلافة العامة:
ويقصد بها خلافة الناس بعضهم لبعض، وبذلك فان كل فرد من بني ادم خلف
عن سلفه فهو خليفة، وذلك ما دلت عليه الاية القرانية:واذكروا اذ جعلكم
خلفاء من بعد عاد وبواكم في الارض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون
الجبال بيوتا فاذكروا الاء الله ولا تعثوا في الارض مفسدين
الخلافة الخاصة:
ويقصد بها خلافة اولياء الامر، والرجال المتمسكين بالشريعة الاسلامية السمحاء
وبالسنة النبوية الشريفة ، امثال ابي بكر الصديق، الذي لقب بخليفة رسول الله
محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك خلافة الخلفاء الراشدين
الخلافة في القران الكريم
ورد لفظ الخليفة في القران الكريم وذكر على صيغة الجمع؛ وهذا من اجل الدلالة
الى بعض الجماعات، حيث اوضح لفظ الخليفة في اية البقرة للاشارة الى ادم عليه
السلام؛ اذ صرح الله تعالى: (واذ صرح ربك للـملايكة اني جاعل في الارض خليفة)
كما استعمل اللفظ مرة اخرى في سورة (ص) للاشارة الى داود عليه السلام، حيث
يقول تبارك وتعالى: ( يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض).