يتداول الكثير من الأشخاص العديد من المفاهيم الخاطئة عن مختلف الحالاتالصحية التي يمكن أن تصيب الإنسان، وخاصة تلك التي تتعلق بآلام الظهر،
مما قد يؤثر على نتائج علاجهم ويطيل فترة الشفاء.
فيما يلي بعض المفاهيم الخاطئة التي أوردها أخصائي العلاج الفيزيائي
الدكتور جيمس أولوان، حول آلام الظهر، بحسب ما نقلت صحيفة إكسبرس
البريطانية:
1- الراحة في الفراش هي أفضل حل لآلام الظهر
يعتبر هذا المفهوم واحداً من أكثر المفاهيم الخاطئة الشائعة حول آلام الظهر،
وأوضح أولوان، بأنه من المهم الحفاظ على الحركة حتى لا يصاب الظهر
بالتصلب ويسبب المزيد من الألم. وإذا استمرت آلام الظهر لعدة أيام يتوجب
استشارة أخصائي في العلاج الطبيعي، واتباع نظام تمرينات مصممة خصيصاً
لنوعية الألم الذي تعاني منه.
2- كل آلام الظهر تحتاج إلى تصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص المرض
يقول أولوان إن المشكلة في ألم الظهر تتمثل في أن نقص الأعراض المرئية
على السطح يجعل من الصعب معرفة سببه، وهذا يدفع الكثيرين للاعتقاد بأن
الطريقة الوحيدة لتشخيص آلامهم تتمثل في إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي
ولكن هذا الاعتقاد أمر خاطئ.
وأشار أولوان إلى أنه في حين أن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي
يمكن أن توفر تشخيصاً دقيقاً لما يجري داخل الجسم، فإن غالبية الأشخاص
الذين يعانون من آلام الظهر ليسوا بحاجة إلى فحص بالرنين المغناطيسي.
وفي معظم الحالات، يتم تشخيص مشاكل الظهر عبر الأعراض، ولا يلجأ
الأطباء إلى الفحص بالرنين المغناطيسي إلا في بعض الحالات الخاصة.
3- جميع أنواع الديسك تحتاج إلى جراحة
أشار أولوان إلى أن الغالبية العظمى من أنواع الديسك لا تحتاج إلى تدخل
جراحي، إذ يمكن أن تتحسن حالة الكثير من المصابين بالديسك عبر العلاج
الفيزيائي، خلال عدة أسابيع. ونصح أولوان المصابين بالديسك باتباع التمارين
الرياضية التي يصفها لهم المختصون بحذافيرها لكي يحصلوا على نتيجة جيدة.
4- الأفيونات مثل الكودايين هي مسكنات الألم الوحيدة لآلام الظهر
بحسب أولوان فإن معظم حالات آلام الظهر يمكن علاجها دون اللجوء إلى
المسكنات الأفيونية مثل الكودايين والمورفين، لأن الأدوية المضادة للالتهاب
مثل الإيبوروفين والنابروكسين عادة ما تكون قوية وفعالة