لم يكن فلفل Charapita العاجي مُدرجًا للاستعمال التجاري حتى فترة
قريبة للغاية. فقد كان يُعتبر أحد أنواع النباتات البرية التي تنمو في أدغال
شمالي البيرو.
ومُنذ ان تم تداوله تجاريًا، أصبح مشتهرًا باستعماله ضمن خليط التوابل
على هيئة مسحوق. إذ يُضيف مسحوق فلفل Charapita العاجي الحار
نكهة حادة قوية تُشبه نكهة الفاكهة إلى الطعام. لذلك، يحرص الطهاة
العالميون على استعمال مسحوق فلفل Charapita العاجي في أطباقهم.
وعلى الرغم من أنه لا يزال مجهولًا في العديد من الدول في العالم، إلا
أن فلفل Charapita العاجي يلقى رواجًا كبيرًا في المطاعم الفاخرة التي
تُصنف بأنها مطاعم 5 نجوم. فليس الجميع بقادرٍ على شراء هذا الصنف
من التوابل!
وإن كنت قد تحمَّست لتجربة الفلفل، فإن الحصول عليه ليس بالأمر السهل.
ذلك لأن البيرو لا تدرجه ضمن قائمة الصادرات لديها. إلا إن كنت على
استعداد لشراء بذوره عبر الإنترنت وزراعتها بنفسك.
لكن العثور على بائع أمرٌ صعب عدا عن السعر المتوقع للكيلو الواحد منه.
فالفلفل العاجي الملقّب بـ
“أم أنواع الفلفل الحار the mother of all chilli” من أثمن
أنواع البهارات في العالم إلى جانب الزعفران والفانيليا الخام.
أما إن كنت تتساءل عن حرارته بجانب أنواع الفلفل الحارة الأخرى،
فهو من أكثرها حرقةً وحرارة! إذ تم تصنيفه وفق مقياس
Scolville لحرارة الفلفل بين 30000 – 50000 درجة حرارة.
ما يعني أن تناول فلفل Charapita العاجي الحار كما هو سيُسبب
ثقبًا في اللسان لشدة حرارته!
هذا التصنيف يجعله أكثر حرارة بحوالي أربع إلى عشرين مرة من فلفل
جلابينو الحريف الشهير بحرقته الشديدة!