يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُو

ان الله عز وجل قد فرض علينا فرائض وانزلها في القران الكريم او اخبرنا بها الرسول صلي الله عليه وسلم ولكن هنالك أوامر نحن نمر عليها في القران الكريم مرور الكرام ولا نعرها أى اهتمام وكأنها لا تخصنا ولا تعنينا مع العلم هي أوامر من عند الله
ومن المفترض أن الإنسان أن سمع يا أيها في القران من المفترض أن يصغا لها لان فيها آمر أو نهي وكله منصب في الخير الكثير الذي وعد الله به ورد أن رجلا أتى عبد الله بن مسعود فقال اعهد إلي
فقال إذا سمعت الله يقول ياأيها الذين آمنوا فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه
فان هذا الأمر أن لم يكن فيه مصلح ما أمرك الله به
ولكن انصب الدين عندنا علي الصلاة والصوم فقط
ومن هذا المنطلق أحببت أن أخوض في جملة يا أيها المؤمنين التي وردت في سورة البقره في 11 موضع ونبدى
باول آية من سورة البقره وهي الاية 140 من سورة البقرة وهي أول نداء في المصحف والله الموفق
قال تعالي
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ
أن الله قد أمر المؤمنين أن يقولوا راعنا وهي كلمة كره الله عز وجل أن تقال لرسول الله فقد كانت تقولها اليهود ونجد أن الدين قد نهي بالتشبه به وإذا كان النهي بكلمة يقولها وما بالك بكل أفعالهم وان نسمي أنفسنا باسميهم فقد حذر رسول الله بالتشبه بهم ومن فعل ذلك حشر معهم المرء مع من أحب
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ابن عمر ما قال : قال رسول الله بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم رواه احمد في المسند و ابوداود في السنن
ونجد في الحديث دلاله على عدم التشبه بالكفار في أقوالهم ومن البديهي في أفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم
وكلمة راعنا هي من لغتهم وان والمقصود منها الأهانة وهي من كلمة ارعن من الرعونه وهي من قول السخرية وكان اليهود يسخرون من رسول الله عندما يدعوهم ألي الإسلام كان رسول أن أدبر منهم كانوا يقولون ارعنا سمعك ونهي الله أن بقال ذلك لرسول الله قال تعالي في سورة النساء من (الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليل) والله اعلم