المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  فتنة المحيا والممات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الاصيل77

الاصيل77


اعلام خاصة : https://phoneky.co.uk/thumbs/screensavers/down/animals/horses_ez9x81n2.gif
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 25369
تاريخ التسجيل : 08/03/2010
المزاج : رايق !!

 فتنة المحيا والممات Empty
مُساهمةموضوع: فتنة المحيا والممات    فتنة المحيا والممات I_icon_minitimeالخميس 13 أبريل 2017 - 14:46

 فتنة المحيا والممات 2llgah4




الشيخ: فتنة المحيا هي أن يفتتن الإنسان بالدنيا وينغمس فيها وينسى الآخرة ،
وهذا ما أنكره الله تعالى على العباد:
﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾. [الأعلى : 16-17]
ومن فتنة الدنيا، الشبهات أن يقع في قلب الإنسان شك وجهل
بما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم.
أما فتنة الممات، فتشمل شيئين :
الأول: ما يحدث عند الموت ،
والثاني: ما يحدث في القبر .
فأما الأول: وهو الذي يحدث عند الموت، فإن الشيطان أعاذنا الله ومن استمع منه ،
أحرص ما يكون على إغواء بني آدم عند موته ؛ لأنها هي الساعة الحاسمة ،
فيحول بين المرء وقلبه ،بمعنى أنه يلقى الإنسان في تلك اللحظة فيما يخرجه عن دين الإسلام ،
وليست هذه الحيلولة كحيلولة الله عز وجل التي ذكر الله تعالى في قوله:
﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ﴾ . [الأنفال : 24]
لكنه أي الشيطان يحرص حرصاً كاملاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة ،
وقد ذكروا عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان حين احتضاره يغمى عليه فيسمعونه يقول:
بعد ، بعد فلما أفاق قيل له: يا أبا عبد الله ما قولك بعد ، بعد
قال: إن الشيطان يتمثل أمامي يقول: إفتني يا أحمد، إفتني يا أحمد
فأقول له: بعد، بعد يعني لم أفتك ؛ لأن الإنسان لا ينجو من الشيطان
إلا إذا مات ،
إذا مات انقطع عمله، ولا رجاء للشيطان فيه إن كان مؤمناً ،
فيقول: إني أقول بعد. بعد أي لم أفتك ؛ لجواز أن يحصل من الشيطان فتنة
عند موت الإنسان .
ولكني أبشر إخواني الذين آمنوا بالله حقاً ، واتبعوا رسوله صدقاً ،
واستقاموا على شريعة الله . أبشرهم أن الله بفضله وكرمه لن يخذلهم ،
لن يختم له بسوء الخاتمة ؛ لأن الله تعالى أكرم من عبده جلا وعلا ،
فمن صدق مع الله فليبشر بالخير.
لكن تكون سوء الخاتمة فيما إذا كان القلب منطوياً على سريرة خبيثة ،
فإنه قد يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، نعوذ بالله.
من ذلك فهذه من فتنة الموت. وإنما سميت بفتنة الموت ؛ لقربها منه.
أما الثاني: ما يتناوله فتنة الموت فهو فتنة الإنسان في قبره ،
فإن الإنسان إذا مات ودفن ، وتولى عنه أصحابه ،
أتاه ملكان يسألانه: عن ربه ، ودينه ، ونبيه ،
فأما المؤمن أسأل الله أن يجعلني ومن استمع منهم ،
فيقول: ربي الله ، وديني الإسلام ، ونبيي محمد ،
فينادي منادٍ من السماء أن صدق عبدي ، فألبسوه من الجنة ، وأفرشوه من الجنة ،
وافتحوا له باباً من الجنة ، ووسعوا له في قبره .
وأما الكافر والعياذ بالله. أو المرتاب فيقولك ها ها لا أدري يطمس عليه ،
حتى وإن كان في الدنيا يعرف ذلك ، يقول:
سمعت الناس يقولون شيئا فقلته: وقلبه والعياذ بالله . لم يدخله الإيمان ،
فينادي منادٍ من السماء، أن كذب عبدي فأفرشوه من النار ، وألبسوه من النار،
وافتحوا له باباً إلى النار، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه.
والله إنها لفتنة عظيمة نسأل الله أن يقينا وإخواننا المسلمين إياها.
فهذا معنى قول الداعي: أعوذ بالله من جهنم ، ومن عذاب القبر،
ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر فتنة المسيح الدجال ،
فهذه فتنة الممات المذكورة في هذا الحديث تشتمل على هذين الشيئين.
الشيخ ابن العثيمين رحمه الله المقصـود مـن فتنـة المحيـا والممـات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فتنة المحيا والممات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتديات الدينية :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: