اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 25842 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 الموقع : المحروسة مصر العمل/الترفيه : دكتـــــــور المزاج : الحمد لله
موضوع: الطفولة فى حزام الإرهاب". الأحد 25 ديسمبر 2016 - 19:53
لإرهاب لا دين له، ولا إنسانية أيضًا، وإذا كانت يده السوداء تستهين باستباحة دماء الأبرياء طوال الوقت، فلا عجب أن تجد اليد نفسه ترسل أبناءها وفلذات أكبادها إلى الموت بدم بارد وقلب كالحجارة، ولكن الفادح فى الأمر أن يكون الأبناء أطفالاً صغارًا، لا وعى لديهم ولا يعرفون شيئا عن ساقية الدم وطاحونة الأرواح هذه، ولا تملك أمام هذه المشاهد إلا أن تقف مصدومًا وناقدًا لكل القيم والأفكار والمبادئ والعقائد التى يمكن أن تدفع أمثال هؤلاء، لفعل ما يفعلونه فى العالم والناس، وفى أولادهم أيضًا. تداول نشطاء سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مقطعًا مصوّرًا للطفلة التى فجرت نفسها فى أحد أقسام الشرطة بالعاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة الماضى، ويظهر المقطع المصور أحد العناصر التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابى، خلال حديث مضلل مع الطفلة، يحذرها فيه من الخروج مع المدنيين من شرق مدينة حلب السورية، وتتجلّى فداحة المشكلة مع اكتشاف أن هذا العنصر الداعشى، ليس إلا والد الطفلة المسكينة. بدأت القصة بإرسال مواطن سورى يقاتل فى صفوف التنظيمات المتطرفة، طفلتيه اللتين لا تتجاوزات عشر سنوات، لتفجير نفسيهما فى أهداف تابعة للنظام السورى، الجمعة الماضية. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، نقلاً عن مصدر بشرطة دمشق، إن انتحارية فجرت نفسها فى مركز للشرطة بمنطقة الميدان فى قلب العاصمة دمشق، ويتضح من المقطع المصوّر أنه لا وجود لانتحارية بالفعل، وإنما لطفلة لا يتجاوز عمرها عشر سنوات، فى تطور نوعى خطير لعمليات الجماعات الإرهابية واستغلالها للأطفال فى جرائمها. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لرجل مع طفلتين، يتحدث إليهما عن العملية التى ينوى إرسالهما لتنفيذها، وهى تفجير نفسيهما داخل مركز الشرطة، وحدث أن الطفلة "فاطمة" فجرت نفسها فعلاً، بينما عادت شقيقتها إلى المنزل، لأن الشرطة لم تسمح لها بدخول المركز، وفقًا للنشطاء.