العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| |
العابد
اعلام خاصة : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ الجنس : عدد المساهمات : 56607 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 الموقع : الاسكندرية المزاج : مشغول
| موضوع: رد: في رحاب الفــــــــــاتحة.. الثلاثاء 15 مارس 2016 - 13:53 | |
|
لماذا هذه السورة الكريمة ؟.. إن المتأمل في سورة الفاتحة يلحظ أمرين مهمين: أولهما: أنها مقدمة للقرآن الكريم، تعرًف به، وتجعل ما فصًل فيه في سائر سوره وآياته، وهي لذلك تجمع مقاصد القرآن في كلمات موجزة، ولمحات مركزه، وإشارات ةسريعة، فنجد في التوحيد، والثناء، والدعاء، والتربية والادب، والصفات ، وإخلاص العبوديه لله، والإعتراف بالآخرة، وطلب الهداية، وتاريخ الأمم وقصص الماضين. وثانيهما: أنها بترداد المسلم لها يوميا عددا من المرات، وبألفاظها ومعانيها ومقاصدها تبدو وكأنها هوية تعريفية بالمسلم تعرف الناس من هو؟ ما دينه؟ من ربه؟ ما عقيدته؟ وتثبت ضرورة تميز المسلم عن غيره كما تميز في توجهه لإله واحد يخصه بالعبودية ويخلص له، فهو يستحق ان يتميز بهوية خاصة، وشخصية ذاتية متميزة في صورة جــــامعة مـــــانعة. فالفاتحة هوية المؤمن، والفاتحة دستور في التربيــــــــة، والفاتحة رؤية للكون، والفاتحة منهج للحياة . وهي لتميزها خصت بأسماء عديدة، كل واحد منها يناسب معني من المعاني الملاحظة فيها، وخصت لذلك لانها فاتحة القرآن، وأةل سورة فيه ترتيبا لا نزولا . يقول ابن عاشور في تعريف الفاتحة: مشتقة من الفتح وهو إزالة حاجز من مكان مقصود ولوجة. وهي فاتحة لأنها تفتح مغاليق القلوب وتزيل الحواجز عن النفوس، وتوجهها نحو التضرع والذل بين يدي الخالق، ومعروف ان مذلة العبد لله عز،" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين"( المنافقين: وهي فاتحة لأنها تفتح الكتاب المعجزة بالفاظ قليلة الكلمات ليس فيها حتي احكام تجويد كثيره، ولكنها تجعل كلما ورد فيه من معان. وهي فاتحة صلة العبد بربه بالثناء عليه وتمجيده والتضرع له، يعيدها مرارا في اليوم والليلة. وهي فاتحة القلوب المغلقة عند تلاوتها علي من لم يعتقد بها ولا بمنزلتها. وهي فاتحة لأنها قتح النصر في كل معركة: معركة الانتصار علي النفس وعلي نداءات الدنيا وعلي إغراءات الأعداء بالاستعانة بالواحد الأحد. وقد افتتح القرآن الكريم بهذا البيان القرآني المتمثل في هذه السورة وتشويقا إليها .
|
|