الحب في الله

الحب في الله متى ربط بين قلبين لم يستطع أحد,ولم تقدر قوة في الأرض أن تفرق بينهما, ولكن قد يكون دافع المحبة دنيا بمختلف صورها ,جمالا أو مالا ,أو عشقا ,أوحسن ادب أوكرم طبع أو غيره
لمحبة في الله لا يكون دافعها ماديا, ولا دخل للدنيا فيها ,كما في الطبراني من حديث ابن مسعود رضي الله قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن من الإيمان أن يحب الرجل رجلا ,لايحبه إلا لله ,من غير مال أعطاه ,فذلك الإيمان
وزار رجل اخا له في قرية اخرى ,فأرصد الله على مدرجته ملكا ,فلما أتى عليه قال :أين تريد قال: أريد أخا لي في هذه القرية قال:هل لك من نعمة تردها عليه؟ قال :لا ,غير أني أحبه في الله,قال: فإني رسول الله إليك ,إن الله أحبك كما أحببته فيه00رواه مسلم
فدافع الحب في الله ليس له شأن في الدنيا ومتاعها ,ولا بالمنافع فيها وإنما إشتراكا في العمل لله وطاعة الله ومحبة كل منهما لله وما يقرب لله فلهذا كان ثواب ذلك أن يقول الله تعالى يوم القيامة :أين المتحابون بجلالي, اليوم أظلهم يوم لا ظل إلا ظلي ,رواه رواه مسلم من حديث ابى هريرة , وفي المسند من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن ربه عز وجل : حقت محبتي للمتحابين فى ,حقت محبتى للمتواصلين فى . وحقت محبتي للمتزاورين فى, وحقت محبتي للمتباذلين فيه
فلله نسأل أن يجعلنا من المتحابين فيه,والمتواصلين فيه,والمتباذلين فيه,وبحبنا للنبي صلى الله عليه وسلم ولصحبه الكرام وأن يجمعنا بهم إخوانا على سرر متقابلين, ويحلنا دار المقامة لا يمسنا فيها نصب ,ولا يمسنا فيها لغوب