صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: وضع الأذان فى الجوال(المحمول) السبت 3 أكتوبر 2015 - 6:57 | |
| قال: ما حكم وضع صوت الأذان في الجوال للتنبيه على وقت الصلاة أو للتنبيه للنوم ونحوه؟.
الجواب: لا تفعل.
أقول: لا تفعل هذا، الأذان عبادة، فقد يؤذن هذا ويرتفع الصوت-صوت الجوال-وأنت في دورة المياه وفي الخلاء أو غير ذلك، إذا أردت أن تقوم للتنبيه فاجعل المنبه لينبهك.
ليش أنه لا بد من الأذان؟، واضح؟.
هذا غلط-بارك الله فيكم-، ليس كل من اجتهد، أقول: هناك كثير تعرفون يعني: أصحاب الجوالات هؤلاء الصانعون حتى يكسبون يعني: المسلم وغير المسلم يجعلون مثل هذه البرامج يدخلونها.
منها ماذا؟، الأذان.
ومنها أيضًا إيش؟، القرآن، صحيح؟.
يقولون: هذا جوال فيه مصحف كامل، وهذا أيضًا لا ينبغي فعله، الأولى والواجب حذفه من الجوال لأنه مصحف سواءً كان في الجوال أو في جيبك ولَّا كان على منضدتك أو في الشنطة أو في غيره، اسمه ماذا؟، (مصحف)، تدخل به الخلاء تخرج منه، تنام عليه، تجعله تحتك إلى آخره، أحيانًا تنساه، فهذا فيه امتهان له.
وجمع من العلماء المعاصرين ومنهم: (شيخنا العلَّامة ربيع-حفظه الله-) وغيره لا يرون فعل هذا، بل يرون مسحه من الجوال، وهذا هو الصحيح.
فيجب أن يعظَّم، تريد أن تراجع القرآن خلِّ معك المصحف واقرأ فيه، لماذا يكون في الجوال؟، واضح؟.
ومنه الأذان أيضًا، ينبغي أن يحافظ على هذه العبادات الشرعية فلا تمتهن.
تريد أن تتنبه للصلاة اجعل منبهًا قبل الأذان بدقائق يصيح عندك الجوال في أنواع وأنواع الصياح، صحيح؟، بارك الله فيكم.
قال: أو للتنبيه من النوم؟.
كذلك: كيف كانت الناس تقوم قبل أن يأتي هذا الجوال بأذانه؟، ومؤذنه؟، كيف كانوا يقومون؟، لا حول ولا قوة إلا بالله.
قال النبي-عليه الصلاة والسلام-[1]: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ...)، قال: وذكر منهم-عليه الصلاة والسلام-: (...وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ...).
ومن عرف قيمة هذا الحديث العظيم واستشعره حق الاستشعار عرف معنى هذه الدلالة[2].
[1] عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ-رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي المَسَاجِدِ، وَرَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ، وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ، أَخْفَى حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ)(صحيح البخاري)
[2] لفضيلة الشيخ الدكتور: عبد الله بن عبد الرحيم البخاري-حفظه الله تعالى-من الشريط الرابع والعشرين من شرحه لعمدة الفقه) |
|