كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 1:26 | |
| أصل التسمية جبل الصفا الصفا في الأصل جمع صفاة، وهي الحجر العريض الأملس، والمراد به هنا مكان عال في أصل جبل أبى قبيس جنوب المسجد قريب من باب الصفا ، وهو شبيه بالمصلى طوله ستة أمتار، وعرضه ثلاثة، وارتفاعه نحو مترين كذلك كان.
جبل المروة المروة في الأصل واحد المرو، وهي حجارة بيضاء، والمراد هنا مكان مرتفع في أصل جبل قعيقعان في الشمال الشرقي للمسجد الحرام قرب باب السلام وهو شبيه بالمصلى، وطوله أربعة أمتار، في عرض مترين، وارتفاع مترين، والطريق الذي بين الصفا والمروة هو المسعى مكان السعي، والمسعى الآن داخل فى نتيجة التوسعات السعودية سنة 1375ة-.
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 1:32 | |
| تاريخهما (الصفا والمروة) *فى عهد النبى ابراهيم* العهد الجاهلى روت بعض الروايات القديمة انسانان عملا عملاً قبيحاً في الكعبة، فمسخا حجرين، ووضعا عند الكعبة ليتعظ الناس بهما. فلما طال مكثهما، وعبدت الأصنام، عبدا معها. وكان أحدهما بلصق الكعبة، والآخر في موضع زمزم. فنقلت قريش الذي كان بلصق الكعبة إلى الآخر، فكانوا ينحرون ويذبحون عندهما. قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أنها قالت سمعت عائشة رضي الله عنها تقول : ما زلنا نسمع أن إسافا ونائلة كانا رجلا وامرأة من جرهم ، أحدثا في الكعبة ، فمسخهما الله تعالى حجرين والله أعلم . وأخرجه رزين في فضائل مكة عن بعض السلف ما أمهلهما الله إلى أن يفجرا فيها ، ولكنه قبلها ، فمسخا حجرين فأخرجا إلى الصفا والمروة ، فنصبا عليهما ، ليكونا عبرة وموعظة فلما كان عمرو بن لحي نقلهما إلى الكعبة ، ونصبهما على زمزم ، فطاف الناس بالكعبة وبهما ، حتى عبدا من دون الله" وفي رواية أن اسافاً كان حيال الحجر الأسود. وأما نائلة، فكان حيال الركن اليماني. وفي أخرى أنهما "أخرجا إلى الصفا والمروة فنصبا عليهما ليكونا عبرة وموعظة، فلما كان عمرو بن لحي، نقلهما إلى الكعبة ونصبهما على زمزم: فطاف الناس بالكعبة وبهما حتى عبدا من دون الله" وذكر "محمد بن حبيب" ان اسافاً كان على الصفا. وأما نائلة، فكان على المروة. "وهما صنمان وكانا من جرهم. ففجر اساف بنائلة في الكعبة، فمسخا حجربن، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما.، ثم عبدا بعد" بينما ذكر "اليعقوبي"، أن "عمرو بن لحي" وضع "هبل" عند الكعبة، فكان أول صنم وضع بمكة. ثم وضعوا به اساف ونائلة كل واحد منهما على ركن من اركان البيت. فكان الطائف إذا طاف بدأ بأساف فقبله وختم به. ونصبوا على الصفا صنماً يقال له مجاور الريح وعلى المروة صنماً. يقال له مطعم الطير". وكان اليعقوبي ممن يرون إن اسافاً ونائلة كانا عند الكعبة، لا على الصفا والمروة. يقول عبد الله محمد أبكر في كتاب (صور من تراث مكة المكرمة) «كل شيء موجود فيه من بهائم وملابس وعطور ومطاعم ودكاكين الكتب، وكان السعاة نساء ورجالا بين الصفا والمروة يشترون كل ما يحتاجون منه أثناء وبعد انتهائهم من السعي». |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 1:46 | |
| فى عهد الدولة السعودية صورة قيمة للصفا والمروة ترجع لعهد الملك عبد العزيزآل سعود وقد زاد الاهتمام بالمسعى خلال العصر الحديث؛ نتيجة لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين، حيث تم رصف المسعى بحجر الصوان في عام 1925م أى خلال عهد الملك عبد العزيز آل سعود ، حمايةً للحجاج والمعتمرين من الغبار والأتربة كما تم تجديد سقفه، حمايةً لزوار بيت الله من وهج الشمس وحرارتها، كما أعيد طلاء وترميم الأبواب المطلة على المسعى، وفي عهد الملك سعود بن عبد العزيز تم بناء الطابقين الأول والثاني من المسعى؛ أما في عهد فهد بن عبد العزيز ، فقد وسعت منطقة الصفا فى الطابق الأول ، كما أضيفت أبواب جديدة في الطابقين الأرضي والأول، للدخول والخروج من جهة المروة.
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 1:50 | |
| الوصف والموقع صورة المسجد الحرام من الأعلى ويظهر المسعى بين الصفا والمروة (أسفل الصورة) وصفها العمري بأنها: سبع مائة ذراع وثمانون ذراعا، ومن الصفا إلى الميل الأخضر المائل في ركن المسجد على الوادي مائة وثمانون ذراعا، وذرع ما بين الحجر الأسود والصفا مائتا ذراع واثنان وستون ذراعا، ومن الميل الأصفر إلى الأخضر الذي بإزاء دار جعفر بن العباس - وهو موضع الهرولة - مائة وخمس وعشرون ذراعا، ومن الميل الثاني إلى المروة أربع مائة وخمس وسبعون ذراعا، فجميع ما بين الصفا والمروة سبع مائة وثمانون ذراعا.
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 1:57 | |
| السعى بين الصفا والمروة مخطط يوضح طريقة السعى بين الصفا والمروة السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج عند غير أبي حنيفة والصحيح عند أحمد. وعدد مرات السعي المطلوبة سبع، على أساس أن الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر مرة، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة، وهكذا حتى تتم سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة. ومن لم يسع سعي الركن بطل حجه إن كان حاجا، وعمرته إن كان معتمرا عند القائلين بأن السعي ركن، وأما القائلون بوجوبه كأبي حنيفة والصحيح عند أحمد، فإن تركه يجبر بدم وقد جاء حديثان يقول النبي في أحدهما : اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي أخرجه الشافعي وأحمد والدارقطنى ويقول في الثاني : كتب عليكم السعي فاسعوا أخرجه أحمد والحديثان ضعيفان ولكن ثبت بالأدلة الصحيحة سعي النبي وأصحابه ومن بعدهم.. فالسعي وارد في الكتاب والسنة، وعليه إجماع الأمة، والخلاف في حكمه وليس في ثبوته. قال الترمذي: «اختلف أهل العلم فيمن لم يطف بين الصفا والمروة حتى رجع فقال البعض: إن لم يطف بينهما حتى خرج من مكة، فإن ذكر وهو قريب منها رجع فطاف بينهما، وإن لم يذكر حتى أتى بلاده أجزأه وعليه دم. وقال بعضهم: لا يجزئه لأن السعي بينهما ركن لا يجوز الحج إلا به». وتبلغ المسافة بين الصفا والمروة 394.5 متر وهناك من يقول انها 405 امتار وهناك من يقول 375 متر وإجمالي عدد الأشواط للسعى 2761.5 متر عند حسابها على انها 394.5 متر وهى اقرب للصحيح. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:04 | |
| شروط السعى بين الصفا والمروة قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾. لكي يكون السعي صحيحا لا بد من توفر الشروط الآتية فيه: (1) كونه بعد الطواف بداية الشوط السعى فيشترط أن يأتي السعي بعد الطواف بالبيت، ولو كان الطواف تطوعا، فإذا لم يتقدمه طواف فإن هذا السعي لا يعتبر ولا يحسب في مناسك الحج، ولا يكفي عن السعي الذي هو ركن أو واجب، لأن السعي ليس عبادة مستقلة مثل الطواف إنما هو عبادة تابعة للطواف، ولذا لا يستحب السعي وحده ولا يطلب، إنما الذي يستحب الإكثار منه هو الطواف. (2) البدء بالصفا والختم بالمروة المسعة من اتجاة الصفا الى المروة البدء عند السعي بالصفا والختم بالمروة شرط لصحة السعي عند الثلاثة وبعض الأحناف والمختار عند الأحناف أن ذلك واجب يجبر بدم. قال الترمذي: «والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يبدأ بالصفا قبل المروة فإن بدأ بالعكس لم يجز». (3) السعي في المسعى جميعه السعى فى اتجاة الصفا من المروة والمراد من ذلك ألا يترك أي جزء من المسافة بين الصفا والمروة بغير سعي فيه، فإن ترك جزءا ولو صغيرا بطل سعيه، حتى لو كان راكبا اشترط أن تضع الدابة حافرها على الجبل، ويجب على الماشي أن يلصق رجله بالجبل بحيث لا يبقي بينهما فرجة عند الشافعي. وقال غيره : لا يطلب إلصاق الرجل بجبل الصفا أو جبل المروة، إنما المطلوب هو ما يعتبر إتماما عرفا. (4) الموالاة في السعي نهاية الشوط فى السعى تشترط الموالاة في السعي بين الصفا والمروة، من غير فصل كثير بين الشوط والذي بعده، وذلك عند مالك ورواية عن أحمد فإن جلس خفيفا بين أشواطه للراحة فلا شيء فيه ولا بأس، وإن طال الجلوس والفصل، أو فعل ذلك عبثا، فإن عليه أن يبتدئ السعي من الأول، ولا يقطع السعي لإقامة صلاة بالمسجد إلا إن ضاق وقتها فيصليها ويبني، ويجوز قطع السعي بسبب احتقان بالبول وغيره، وقال الأحناف والشافعي والجمهور: الموالاة بين الأشواط في السعي سنة، وهو ظاهر مذهب أحمد، فلو وجد فصل بين الأشواط لا يضر، قليلا كان أو كثيرا. ويكون السعي في المسعى المخصص لذلك وإلا لم يجز ولم يصح. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:09 | |
| أبرز المعالم أسماء الأبواب وأرقامها من الصفا إلى المروة بالترتيب:
- باب الصفا 12 و 13.
- باب بني هاشم 17.
- عبَّارة باب بني هاشم 18.
- باب علي 19.
- باب العباس 20.
|
- عبَّارة باب العباس 21.
- باب النبي صلى الله عليه وسلم 22.
- عبارة باب النبي صلى الله عليه وسلم 23.
- باب السلام 24.
- عبَّارة باب السلام 25.
|
- باب بني شيبة 26.
- باب الحجون 27.
- باب المعلاة 29.
- باب المدعى 30.
- باب المروة 31.
|
الجهة المقابلة عودة من المروة إلى الصفا:
- باب المروة المقابل رقم 33.
- باب مراد 35.
- باب المحصب 37.
|
|
عدل سابقا من قبل صالح المحلاوى في الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:15 عدل 1 مرات |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:14 | |
| أهمية ومكانة الصفا والمروة في الصحيحين عن ابن عباس وفيها: فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا، حتى إذا بلغت الوادى رفعت طرف درعها ثم سعت سعى الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادى، ثم أتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً ففعلت ذلك سبع مرات.
|
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:19 | |
| |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:24 | |
| |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| |
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:37 | |
| الحكمة من هرولة الرجال في السعي بين الصفا والمروةيسن للرجال الهرولة بين العلمين في السعي ؛ لفعله صلى الله عليه وسلم وفعل أصحابه من بعده ، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ ) رواه مسلم (1297) من حديث جابر. أما المرأة فلا تهرول ؛ لأنها يُقصد فيها الستر والحشمة ، وفي الهرولة تعرض لإظهار جسدها ومفاتنها .
والحكمة من الهرولة للرجال - كما ذكرها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله - : " أنه كان في هذا المكان واد ، أي مسيل مطر ، والوادي في الغالب يكون نازلاً ويكون رخواً رملياً فيشق فيه المشي العادي ، فيركض ركضاً ، وأصل السعي أن يتذكر الإنسان حال أم إسماعيل ، فإنها - رضي الله عنها - لما خلَّفها إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - هي وابنها في هذا المكان ، وجعل عندها سقاءً من ماء ، وجراباً من تمر ، فجعلت الأم تأكل من التمر وتشرب من الماء ، وتسقي اللبن لولدها ، فنفدَ الماء ونفد التمر، فجاعت وعطشت ، ويبس ثديها ، جاع الصبي ، وجعل يتلوى من الجوع ، فأدركتها الشفقة ، فرأت أقرب جبل إليها الصفا فذهبت إلى الصفا ، وجعلت تتحسس لعلها تسمع أحداً ، ولكنها لم تسمع ، فنزلت إلى الاتجاه الثاني إلى جبل المروة ، ولما هبطت في بطن الوادي نزلت عن مشاهدة ابنها ، فجعلت تسعى سعياً شديداً ، حتى تصعد لتتمكن من مشاهدة ابنها ، ورقيت لتسمع وتتحسس على المروة ، ولم تسمع شيئاً ، حتى أتمت هذا سبع مرات ثم أحست بصوت ، ولكن لا تدري ما هو، فإذا جبريل نزل بأمر الله - عزّ وجل - ، فضرب بجناحه أو برجله الأرض مكان زمزم الآن....إلخ |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:40 | |
| الصفا والمروة.. سبب تسميتهما.. ومكانتهما
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلعل سبب تسمية الصفا والمروة بهذين الاسمين جاء من الاشتقاق اللغوي، كما قال صاحب تفسير التحرير والتنوير: الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ، وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار. وذكر القرطبي رحمه الله سبباً آخر للتسمية فقال في تفسيره:أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً... وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك. والله أعلم. ولا شك أن للصفا والمروة أهمية عظيمة في نفوس العرب ومكانة كبيرة في تاريخ المسلمين، بل وفي تاريخ البشرية كلها، فهما من الآثار العظيمة والمشاعر المقدسة، والذكريات التاريخية التي خلدها الإسلام في كتابه العزيز، وفرض على المسلمين السعي بينهما والوقوف عليهما تخليدا لذكرى وقوف آدم وحواء عليهما، كما جاء في بعض الأخبار، وشكراً لنعمة الله تعالى على هاجر وابنها إسماعيل عليهما السلام وعلى البشرية من بعدهما، عندما نبع ماء زمزم لهاجر بعد سعيها سبع مرات بين الصفا والمروة. ففي صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: أن هاجر أم إسماعيل لما تركها إبراهيم بموضع مكة ومعها ابنها إسماعيل وهو رضيع وترك لها جرابا من تمر وسقاء فيه ماء، فلما نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً، فلم تر أحداً فهبطت من الصفا وأتت المروة فقامت عليها فنظرت هل ترى أحداً فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات، قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: فلذلك سعى الناس بينهما. فسمعت صوتا فقالت في نفسها: صه، ثم تسمعت فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غُوَاثٌ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه حتى ظهر الماء، فشربت وأرضعت ولدها. والله أعلم. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:46 | |
| الحجر +الصفا والمروة هجرة إبراهيم الخليل عليه السلام, وبناء البيت, ودعوة الناس للحج إليه. * الحِجـــــــر: - يقول فضيلة الشيخ/ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ في مجموع فتاواه: (هذا الحِجر يسميه كثير من العوام حِجر إسماعيل, ولكنَّ هذه التسمية خطأ ليس لها أصل؛ فإن إسماعيل لم يعلم عن هذا الحِجر؛ لأن سبب هذا الحِجر أن قريشاً لما بنت الكعبة, وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال, فلما جمعت نفقة الكعبة, وأرادت البناء, قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم, فقالوا نبني ما تحتمله النفقة, والباقي نجعله خارجاً, ونحجر عليه حتى لا يطوف أحٌد من دونه, ومن هنا سُمِّي حِجراً؛ لأن قريشاً حجَرته حين قصرت بها النفقة؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة ـ رضي الله عنها ـ لولا أن قومك حديثو عهد بكفر لبنيت الكعبة على قواعد إبراهيم, ولجعلت لها بابين, باباً يدخل منه الناس, وباباً يخرجون منه ). - يقول الشيخ بكر أبو زيد ـ رحمه الله ـ في معجم المناهي اللفظية ذكر المؤرخون, والإخباريون: أن إسماعيل بن إبراهيم ـ عليهما السلام ـ مدفون في: ((الحِجِر)) من البيت العتيق, وقَلَّ أن يخلو من هذا كتاب من كتب التاريخ العامة, وتواريخ مكة ـ زادها الله شرفاً ـ؛ لذا أُضيف الحِجر إليه, لكن لا يثبت في هذا كبير شيء؛ ولذا فقُلِ: ((الحِجر)), ولا تقل: ((حجر إسماعيل)) والله أعلم ). |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 2:59 | |
| الحاجز الزجاجي على الصفا والمروة باختصار : قال النووي في المجموع وهو يذكر واجبات السعي: (أحدها): أن يقطع جميع المسافة بين الصفا والمروة، فلو بقي منها بعض خطوة لم يصح سعيه، حتى لو كان راكباً اشترط أن يسير دابته حتى تضع حافرها على الجبل أو إليه، حتى لا يبقى من المسافة شيء،ويجب على الماشى آن يلصق فى الابتداء والانتهاء رجلة بالحبلبحيث لا يبقى بينهما فرجة فيلزم أن يلصق العقب بأصل ما يذهب منة ويلصق رؤوس أصابع رجلية بما يذهب الية . هذا كله إذا لم يصعد على الصفا وعلى المروة، فإن صعد فهو الاكمل وقد زاد خيراً. وهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.
وقد سئل الإمام شمس الدين الرملى : هل ضبط عرض المسعى؟ فأجاب بقوله: «لم أر من ضبطه، وسكوتهم عنه لعدم الاحتياج إليه؛ فان الواجب استيعاب المسافة بين الصفا والمروة كل مرة بأن يلصق عقبة بما يذهب معة ورؤوس أصابع رجلية بما يذهب الية والراكب يلصق حافر دابتة
الاسئلة : هل الحاجز الزجاجي موجود الآن في الطابق الأرضي ؟ كيف يكون هناك حاجز وبعض العلماء يشترط لصق الرجل على الجبل حتى يكتمل حساب شوط ؟ هل يمكن أن يكون الارتفاع الرخامي المحاذي للجبل والحاجز الزجاجي من الجبل نفسه ، فيزول الاشكال ؟
|
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 3:02 | |
| جبل المروة يقول تعالى:-
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ) البقرة- 158.
جاء في كتب التفسير:
الطبري ـ باب 158 ـ جزء 3 : وقد قالوا إن"الصفا" واحد، وأنه يثنى"صَفَوان"، ويجمع"أصفاء" و"صُفِيًّا، وصِفِيًّا"، واستشهدوا على ذلك بقول الراجز (1)
كأنَّ مَتْنَيْهِ مِنَ النَّفِيِّ... مَوَاقِعُ الطَّيْرِ عَلَى الصُّفِيِّ (2)
وقالوا: هو نظير"عَصَا وعُصِيّ [وعِصِيّ، وأَعْصاء]، ورَحَا ورُحِيّ [وَرِحِيّ] وأرْحاء". (3)
* * *
وأما"المروة"، فإنها الحصاةُ الصغيرة، (4) يجمع قليلها"مَرَوات"، وكثيرها"المرْو"، مثل"تمرة وتمَرات وتمر................. حدثني يوسف بن سلمان قال، حدثنا حاتم بن إسماعيل قال، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر قال: لما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصفا في حجه قال:"إنّ الصفا والمروةَ من شَعائر الله"، ابدؤوا بما بدأ الله بذكره. فبدأ بالصفا فرَقِيَ عليه. (1) .
2366- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا محمود بن ميمون أبو الحسن، عن أبي بكر بن عياش، عن ابن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الصفا والمروةَ من شَعائر الله"، فأتى الصفا فبدأ بها، فقام عليها، ثم أتى المروة فقام عليها، وطاف وسَعى.
ابن كثير ـ باب 127 ـ جزء 1 : وقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في هذا السياق ما يخالف بعض هذا، كما قال ابن جرير:
حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى قالا حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرِّب، عن علي بن أبي طالب، قال: لما أمر إبراهيم ببناء البيت، خرج معه إسماعيل وهاجر. قال: فلما قدم مكة رأى على رأسه في موضع البيت مثل الغمامة، فيه مثلُ الرأس. فكلمه، قال: يا إبراهيم، ابن على ظِلي -أو قال على قدري -ولا تَزْد ولا تنقص: فلما بنى خرج، وخلف إسماعيل وهاجر، فقالت هاجر: يا إبراهيم، إلى من تكلنا؟ قال: إلى الله. قالت: انطلق، فإنه لا يضيعنا. قال: فعطش إسماعيل عطشًا شديدًا، قال: فصعدت هاجر إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئًا، حتى أتت المروة فلم تر شيئًا، ثم رجعت إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئًا، حتى أتت المروة فلم تر شيئًا، ثم رجعت إلى الصفا فنظرت فلم تر شيئًا، حتى فعلت ذلك سبع مرات، فقالت: يا إسماعيل، مت حيث لا أراك. فأتته وهو يفحص برجله من العطش. فناداها جبريل فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا هاجر أم ولد إبراهيم. قال: فإلى من وَكَلَكُما؟ قالت: وكلنا إلى الله. قال: وكلكما إلى كافٍ. قال: ففحص الغلام الأرض بأصبعه، فنبعت زمزم. فجعلت تحبس الماء فقال: دعيه فإنها رَوَاء (6) .
ففي هذا السياق أنه بنى البيت قبل أن يفارقهما، وقد يحتمل -إن كان محفوظًا -أن يكون أولا
الالوسي ـ باب 158 ـ جزء 2 : { إِنَّ الصفا والمروة مِن شَعَائِرِ الله } لما أشار سبحانه فيما تقدم إلى الجهاد عقب ذلك ببيان معالم الحج فكأنه جمع بين الحج والغزو ، وفيهما شق الأنفس وتلف الأموال ، وقيل : لما ذكر الصبر عقبه ببحث الحج/ لما فيه من الأمور المحتاجة إليه ، والصفا في الأصل الحجر الأملس مأخوذ من صفا يصفو إذا خلص ، واحده صفاة كحصى وحصاة ، ونوى ونواة وقيل : إن الصفا واحد قال المبرد وهو كل حجر لا يخالطه غيره من طين أو تراب ، وأصله من الواو لأنك تقول في تثنيته صفوان ولا يجوز إمالته ، والمروة في الأصل الحجر الأبيض اللين والمرو لغة فيه ، وقيل : هو جمع مثل تمرة وتمر ، ثم صارا في العرف علمين لموضعين معروفين بمكة للغلبة ، واللام لازمة فيهما ، وقيل : سمي الصفا لأنه جلس عليه آدم صفي الله تعالى ، وسمي المروة لأنه جلست عليه امرأته حواء ، و الشعائر جمع شعيرة ، أو شعارة وهي العلامة والمراد بهما أعلام المتعبدات أو العبادات الحجية ، وقيل : المعنى إن الطواف بين هذين الجبلين من علامات دين الله تعالى ، أو أنهما من المواضع التي يقام فيها دينه ، أو من علاماته التي تعبد بالسعي بينهما لا من علامات الجاهلية .
{ فَمَنْ حَجَّ البيت أَوِ اعتمر } الحج لغة القصد مطلقاً أو إلى معظم ، وقيده بعضهم بكونه على وجه التكرار ، و العمرة الزيارة أخذاً من العمارة كأن الزائر يعمر المكان بزيارته فغلبا شرعاً على المقصد المتعلق بالبيت وزيارته على الوجهين المخصوصين ، والبيت خارج من المفهوم ، والنسبة مأخوذة فيه فلا بد من ذكره فلا يرد أن البيت مأخوذ في مفهومهما فيكفي من حج أو اعتمر ولا حاجة إلى أن يتكلف بأنه مأخوذ في مفهوم الاسمين خارج عن مفهوم الفعلين ، وعلى تقدير أخذه في مفهومهما يعتبر التجريد ليظهر شرف البيت .
{ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا } أي لا إثم عليه في أن يطوف . وأصل الجناح الميل ، ومنه { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ } [ الأتفال : 1 6 ] وسمي الاسم به لأنه ميل من الحق إلى الباطل ، وأصل يطوف يتطوف فأدغمت التاء في الطاء ، وسبب النزول ما صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه أنه كان على الصفا صنم على صورة رجل يقال له أساف ، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما فلما طالت المدة عبدا من دون الله تعالى فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا الوثنين فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين فأنزل الله تعالى هذه الآية ، ومنه يعلم دفع ما يتراءى أنه لا يتصور فائدة في نفي الجناح بعد إثبات أنهما من الشعائر بل ربما لا يتلازمان إذ أدنى مراتب الأول الندب وغاية الثاني الإباحة ، وقد وقع الإجماع على مشروعية الطواف بينهما في الحج والعمرة لدلالة نفي الجناح عليه قطعاً لكنهم اختلفوا في الوجوب ، فروي عن أحمد أنه سنة وبه قال أنس وابن عباس وابن الزبير لأن نفي الجناح يدل على الجواز ، والمتبادر منه عدم اللزوم كما في قوله تعالى
الالوسي ـ باب 1 ـ جزء 20 : وفي المواهب قال الحافظ ابن حجر : أظن أن قوله : بالإجماع يتعلق بانشق لا بمرتين فإني لا أعلم من جزم من علماء الحديث بتعدد الانشقاق في زمنه صلى الله عليه وسلم ، ولعل قائل مرتين أراد فرقتين ، وهذا الذي لا يتجه غيره جمعاً بين الروايات انتهى ، ولا يخفى أن هذا التأويل مع بعده لا يتسنى في خبر ابن مسعود المذكور آنفاً لمكان شقتين وهي بمعنى فرقتين ومرتين معاً ، والذي عندي في تأويل ذلك أن مرتين في كلام ابن مسعود قيد للرؤية وتعددها لا يقتضي تعدد الانشقاق بأن يكون رآه منشقاً فصرف نظره عنه ثم أعاده فرآه كذلك لم يتغير ففيه إشارة إلى أنها رؤية لا شبهة فيها وقد فعل نحو ذلك الكفرة ، أخرج أبو نعيم من طريق عطاء عن ابن عباس قال : انتهى أهل مكة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : هل من آية نعرف بها أنك رسول الله؟ فهبط جبريل عليه السلام فقال : يا محمد قل لأهل مكة أن يجتمعوا هذه الليلة يروا آية فأخبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بمقالة جبريل عليه السلام فخرجوا ليلة أربع عشرة فانشق القمر نصفين نصفاً على الصفا ونصفاً على المروة فنظروا ثم قالوا بأبصارهم فمسحوها ثم أعادوا النظر فنظروا ثم مسحوا أعينهم ثم نظروا فقالوا ما هذا إلا سحر فأنزل الله تعالى : { اقتربت الساعة وانشق القمر }
البحر المحيط ـ باب 158 ـ جزء 2 : الصفا : ألفه منقلبة عن واو لقولهم : صفوان ، ولاشتقاقه من الصفو ، وهو الخالص . وقيل : هو اسم جنس بينه وبين مفرد تاءه التأنيث ، ومفرده صفاة . وقيل : هو اسم مفرد يجمع على فعول وأفعال ، قالوا : صفيّ وأصفاء . مثل : قفيّ وأقفاء . وتضم الصاد في فعول وتكسر ، كعصي ، وهو الحجر الأملس . وقيل : الحجر الذي لا يخالطه غيره من طين ، أو تراب يتصل به ، وهو الذي يدل عليه الاشتقاق . وقيل : هو الصخرة العظيمة . المروة : واحدة المرو ، وهو اسم جنس ، قال :
فترى المرو إذا ما هجرت ... عن يديها كالفراش المشفتر
وقالوا : مروان في جمع مروة ، وهو القياس في جمع تصحيح مروة ، وهي الحجارة الصغار التي فيها لين . وقيل : الحجارة الصلبة . وقيل : الصغار المرهفة الأطراف . وقيل : الحجارة السود . وقيل : البيض . وقيل : البيض الصلبة . والصفا والمروة في الآية : علمان لجبلين معروفين ، والألف واللام لزمتا فيهما للغلبة ، كهما في البيت : للكعبة ، والنجم : للثريا ، الشعائر : جمع شعيرة أو شعارة . قال الهروي : سمعت الأزهري يقول : هي العلائم التي ندب الله إليها ، وأمر بالقيام بها . وقال الزجاج : كل ما كان من موقف ومشهد ومسعى ومذبح . وقد تقدّمت لنا هذه المادة ، أعني مادة شعر ، أي أدرك وعلم . وتقول العرب : بيتنا شعار : أي علامة ، ومنه أشعار الهدى . الحج : القصد مرة بعد أخرى . قال الراجز :
لراهب يحج بيت المقدس ... في منقل وبرجد وبرنس
والاعتمار : الزيارة . وقيل : القصد ، ثم صار الحج والعمرة علمين لقصد البيت وزيارته للنسكين المعروفين ، وهما في المعاني : كالبيت والنجم في الأعيان . وقد تقدّمت هاتان المادّتان في يحاجوكم وفي يعمر . الجناح : الميل إلى المأثم ، ثم أطلق على الإثم . يقال : جنح إلى كذا جنوحاً : مال ، ومنه جنح الليل : ميله بظلمته ، وجناح الطائر . تطوّع : تفعل من الطوع ، وهو الانقياد . الليل : قيل هو اسم جنس ، مثل : تمرة وتمر ، والصحيح أنه مفرد ، ولا يحفظ جمعاً لليل ، وأخطأ من ظنّ أن الليالي جمع الليل ، بل الليالي جمع ليلة ، وهو جمع غريب ، ونظيره : كيكه والكياكي ، والكيكة : البيضة ، كأنهم توهموا أنهما ليلاه وكيكاه ، ويدل على هذا التوهم قولهم في تصغير ليلة : لييلية ، وقد صرحوا بليلاه في الشعر ، قال الشاعر :
في كل يوم وبكل ليلاة ... على أنه يحتمل أن تكون هذه الألف إشباعاً نحو :
أعوذ باللَّه من العقراب ... وقال ابن فارس : بعض الطير يسمى ليلاً ، ويقال : إنه ولد الحبارى . وأما النهار : فجمعه نهر وأنهرة ، كقذل وأقذلة ، وهما جمعان مقيسان فيه . وقيل : النهار مفرد لا يجمع لأنه بمنزلة المصدر ، كقولك : الضياء يقع على القليل والكثير ، وليس بصحيح . قال الشاعر :
لولا الثريدان هلكنا بالضمر ... ثريد ليل وثريد بالنهر
ويقال : رجل نهر ، إذا كان يعمل في النهار ، وفيه معنى النسب .
فتح القدير ـ باب 158 ـ جزء 1 : { الصفا } في اللغة : الحجر الأملس ، وهو هنا علم لجبل من جبال مكة معروف ، وكذلك { المروة } عَلَمُ لجبل بمكة معروف ، وأصلها في اللغة : واحدة المروى ، وهي الحجارة الصغار التي فيها لين . وقيل : التي فيها صلابة ، وقيل : تعم الجميع . قال أبو ذؤيب :
حَتَّى كأنِّي لِلْحَوادِثِ مَرْوَة ... بِصَفَا المُشَقَّر كُلَّ يوم تُقْرَعُ
وقيل : إنها الحجارة البيض البراقة . وقيل : إنها الحجارة السود . والشعائر : جمع شعيرة ، وهي : العلامة ، أي : من أعلام مناسكه ، والمراد بها مواضع العبادة التي أشعرها الله إعلاماً للناس من الموقف ، والسعي ، والمنحر ، ومنه : إشعار الهدى ، أي : إعلامه بغرز حديدة في سنامه ، ومنه قول الكميت :
نُقَتِّلُهُمْ جِيَلا فجيلاً تَرَاهُمُ ... شَعَائِر قُرْبَانٍ بِهِمْ يُتَقَرَّبُ
وحجّ البيت في اللغة : قصده ، ومنه قول الشاعر :
وأشْهَد مِنْ عوف حُلُولاً كَثِيرةً ... يَحجُّونَ سِبَّ الزِّبْرقَانِ المُزَعْفَرا
والسب : العمامة : وفي الشرع : الإتيان بمناسك الحج التي شرعها الله سبحانه . والعمرة في اللغة : الزيارة . وفي الشرع : الإتيان بالنسك المعروف على الصفة الثابتة ، والجناح أصله من الجنوح ، وهو : الميل ، ومنه الجوانح لاعوجاجها . وقوله : { يَطَّوَّفَ } أصله يتطوف ، فأدغم . وقرىء : «أن يطوف» ، ورفع الجناح يدل على عدم الوجوب ، وبه قال أبو حنيفة ، وأصحابه ، والثوري . وحكى الزمخشري في الكشاف عن أبي حنيفة ، أنه يقول : إنه واجب ، وليس بركن ، وعلى تاركه دم . وقد ذهب إلى عدم الوجوب ابن عباس ، وابن الزبير وأنس بن مالك ، وابن سيرين ، ومما يقوّي دلالة هذه الآية على عدم الوجوب قوله تعالى في آخر الآية : { وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ الله شَاكِرٌ عَلِيمٌ } وذهب الجمهور إلى أن السعي واجب ، ونسك من جملة المناسك ، واستدلوا بما أخرجه الشيخان وغيرهما عن عائشة أن عروة قال لها : أرأيت قول الله : { إِنَّ الصفا والمروة مِن شَعَائِرِ الله فَمَنْ حَجَّ البيت أَوِ اعتمر فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا } فما أرى على أحد جناحاً أن لا يطوّف بهما؟ فقالت عائشة : بئس ما قلت يا ابن أختي ، إنها لو كانت على ما أوّلتها كانت : فلا جناح عليه أن لا يطوّف بهما ، ولكنها إنما أنزلت أن الأنصار قبل أن يسلموا كانوا يهلون لمناة الطاغية ، التي كانوا يعبدونها ، وكان مَنْ أهلّ لها يتحرّج أن يطوّف بالصفا ، والمروة في الجاهلية . فأنزل الله : { إِنَّ الصفا والمروة مِن شَعَائِرِ الله } الآية ، قالت عائشة : ثم قد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بهما ، فليس لأحد أن يدع الطواف بهما .
|
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: رد: الصفا والمروة الأربعاء 23 سبتمبر 2015 - 3:06 | |
| السعي بين الصفا والمروة
(الصفا) في الأصل جمع صفاة ، وهي الحجر العريض الأملس ، والمراد به هنا مكان عال في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد قريب من باب الصفا ، وهو شبيه بالمصلى طوله ستة أمتار، وعرضه ثلاثة ، وارتفاعه نحو مترين كذلك كان .
و (المروة) في الأصل واحد المرو ، وهي حجارة بيض ، والمراد هنا مكان مرتفع في أصل جبل قعيقعان في الشمال الشرقي للمسجد الحرام قرب باب السلام وهو شبيه بالمصلى ، وطوله أربعة أمتار، في عرض مترين ، وارتفاع مترين ، والطريق الذي بين الصفا والمروة هو (المسعى) مكان السعي ، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية سنة 1375 هـ . والسعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج عند غير أبي حنيفة والصحيح عند أحمد . وعدد مرات السعي المطلوبة سبع ، على أساس أن الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر مرة ، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة ، وهكذا حتى تتم سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة . ومن لم يسع سعي الركن بطل حجه إن كان حاجا ، وعمرته إن كان معتمرا عند القائلين بأن السعي ركن ، وأما القائلون بوجوبه كأبي حنيفة والصحيح عند أحمد ، فإن تركه يجبر بدم وقد جاء حديثان يقول النبي صلى الله عليه وسلم في أحدهما : اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي أخرجه الشافعي وأحمد والدارقطني ويقول في الثاني : كتب عليكم السعي فاسعوا أخرجه أحمد والحديثان ضعيفان ولكن ثبت بالأدلة الصحيحة سعي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن بعدهم.. فالسعي وارد في الكتاب والسنة ، وعليه إجماع الأمة ، والخلاف في حكمه وليس في ثبوته . قال الترمذي : اختلف أهل العلم فيمن لم يطف بين الصفا والمروة حتى رجع فقال البعض : إن لم يطف بينهما حتى خرج من مكة ، فإن ذكر وهو قريب منها رجع فطاف بينهما ، وإن لم يذكر حتى أتى بلاده أجزأه وعليه دم . وقال بعضهم : لا يجزئه لأن السعي بينهما ركن لا يجوز الحج إلا به . شروط السعي بين الصفا والمروة
لكي يكون السعي صحيحا لا بد من توفر الشروط الآتية فيه : (1) كونه بعد الطواف فيشترط أن يأتي السعي بعد الطواف بالبيت ، ولو كان الطواف تطوعا ، فإذا لم يتقدمه طواف فإن هذا السعي لا يعتبر ولا يحسب في مناسك الحج ، ولا يكفي عن السعي الذي هو ركن أو واجب ، لأن السعي ليس عبادة مستقلة مثل الطواف إنما هو عبادة تابعة للطواف ، ولذا لا يستحب السعي وحده ولا يطلب ، إنما الذي يستحب الإكثار منه هو الطواف . (2) البدء بالصفا والختم بالمروة البدء عند السعي بالصفا والختم بالمروة شرط لصحة السعي عند الثلاثة وبعض الأحناف والمختار عند الأحناف أن ذلك واجب يجبر بدم .
قال الترمذي : والعمل على هذا عند أهل العلم أنه يبدأ بالصفا قبل المروة فإن بدأ بالعكس لم يجز . (3) السعي في المسعى جميعه والمراد من ذلك ألا يترك أي جزء من المسافة بين الصفا والمروة بغير سعي فيه ، فإن ترك جزءا ولو صغيرا بطل سعيه ، حتى لو كان راكبا اشترط أن تضع الدابة حافرها على الجبل ، ويجب على الماشي أن يلصق رجله بالجبل بحيث لا يبقي بينهما فرجة عند الشافعي . وقال غيره : لا يطلب إلصاق الرجل بجبل الصفا أو جبل المروة ، إنما المطلوب هو ما يعتبر إتماما عرفا . (4) الموالاة في السعي تشترط الموالاة في السعي بين الصفا والمروة ، من غير فصل كثير بين الشوط والذي بعده ، وذلك عند مالك ورواية عن أحمد فإن جلس خفيفا بين أشواطه للراحة فلا شيء فيه ولا بأس ، وإن طال الجلوس والفصل ، أو فعل ذلك عبثا ، فإن عليه أن يبتدئ السعي من الأول ، ولا يقطع السعي لإقامة صلاة بالمسجد إلا إن ضاق وقتها فيصليها ويبني ، ويجوز قطع السعي بسبب احتقان بالبول وغيره ، وقال الأحناف والشافعي والجمهور : الموالاة بين الأشواط في السعي سنة ، وهو ظاهر مذهب أحمد ، فلو وجد فصل بين الأشواط لا يضر ، قليلا كان أو كثيرا .
(هذا) ومعلوم أن السعي يكون في المسعى المخصص لذلك وإلا لم يجز ولم يصح . |
|
| |
| الصفا والمروة | |
|