معابد مصر القديمة
ترجع تاريخها ايام مصر القديمة (قبل الفتح الإسلامى) وخصوصا في العصر الفرعونى، وتتسم المعابد بالفن الرائع الذي يبهر كل السائحين القادمين إلى مصر، وتتسم المعابد المصرية أيضا بأنها سجلت عليها أغلب التواريخ فلقد كانت تواريخ مصر القديمة تسجل على المقابر والمعابد، ولم تكن كل المعابد المصرية تكون لغرض العبادة، فقد كانت المعابد المصرية القديمة مقسمة إلى قسمين رئيسين هم:
المعابد الجنائزية
معبد أبو سمبل من أهم المعابد الجنائزية.
المعابد الجنائزية كانت تبنى لغرض اخر غير العبادة و كان هذا النوع من المعابد خاص بالكهنة يقام لأداء طقوس الجنازة على الملك أو الفرعون و لتقام بها الشعائر الدينية والأناشيد الدينية والصلوات، ويكتب على هذا النوع من المعابد تواريخ أسرة الفرعون و أصله و نشأته ولا يهتم بإنجازاته .
في البداية، بنيت المعابد الجنائزية حول الأهرامات في عصر الدولة القديمة و الوسطى، و لكن في عصر الدولة الحديثة بدأ الفراعنة بناء مقابرهم في وادى الملوك لذا بنوا معابدهم الجنائزية بشكل منفصل .لقد باعد ملوك الدولة الحديثة بين هذه المعابد وبين مقابرهم لعدة أسباب واقعية و دينية، و ذلك لأن الأجداد كانوا يهتمون بحفظ الجسد، و على هذا فقد حنطوه ثم وضعوه في توابيت مختلفة وضعوها بدورها في مكان حصين، كان أحد أشكاله الهرم، وهذا بالنسبة للملوك. كان الهرم له ملحقات ظاهرة من المعابد الجنائزية، لكن ملوك الدولة الحديثة رأوا أن هذا الشكل وحده دليل على وجود مقبرة تلفت أنظار اللص . ومن أهم المعابد الجنائزية:
1- معبد حتشبسوت بالدير البحرى:
معبد حتشبسوت منفرد في طرازه ولا يوجد بين المعابد المصرية ما يشابهه بني من ثلاث طبقات تعلو احدهما الأخرى و قام بتشييده سنموت أحد أهم المهندسين في ذلك العصر، وقد كرس المعبد لتقديم العبادة والقرابين إلى الملكة و أسلافها غير أنه كان مكرسا لأغراض أخرى أهمها أن يكون جنه امون كما أطلقت عليها النصوص المصرية، و قد ألحق به هياكل لالهين من آلهة الجبانة هما أنوبيس و حتحور.
2- معبد الرامسيوم الذي بناه رمسيس الثاني:
معبد الرامسيوم من المعابد الجنائزية التي كانت تبنى للأموات في مصر القديمة. بناه الملك رمسيس الثانيوهو أكثر الملوك الذين بنيت لهم معابد. ويضم المعبد تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، وجانبا مهما من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة، وتسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائعمعركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب.
و يعرف المعبد أيضا بأنه قصر ملايين السنين، وسماه المؤرخ الإغريقي ريوروس خطأ قبر "أو سيماندياس" وهو تفسير إغريقي خاطئ لاسم رمسيس الثاني القديم.
ويعتبر المعبد من أجمل المعابد في مصر، إذ يتكون من بقايا طرق وأعمدة أوزيرية متكسرة وصرح ضخم تهاوى نصفه، وبدت سقوفه وقد صنعت من الطوب الآجر، والتي ترتفع في مستوى واحد مع سور المعبد.
و قد عثرت بعثة الآثار المصرية الفرنسية برئاسة كريستيان لبلان العاملة بمعبد الرامسيوم في منطقة البر الغربي بالأقصر علي بقايا مهمة من المعبد ترجع إلي عصر الأسرتين الـ19 و20 الفرعونيتين تضم مجموعة من المطابخ العامة وأبنية للجزارة ومخازن ضخمة إضافة إلي المدرسة التي كانت مخصصة لتعليم أبناء العمال.
3- معبد منتوحتب الثاني الذي بجوار معبد حتشبسوت بالدير البحرى:
وتبدأ المجموعة بالطريق الصاعد وهذا الطريق يقع في منطقة قرية العساسيف ويبلغ طول هذا الطريق حوالى 1,5 كم وهو اطول طريق صاعد عرفته الحضارة المصرية القديمة وهو محاط من الجانبين بسور ارتفاعه حوالى ثلاثة ونصف متر والجديد ان هذا الطريق بدون سقف لانه طريق الهى حيت ان في معابد الالهة تكون الطرق الصاعدة بدون سقف وارضية هذا الطريق مصنوعة من الطوب اللبن ثم مغطاة بطبقة من الجص الملون باللون الأبيض على الرغم من ان الطرق الصاعدة في المجموعات الجنائزية الاخرى تكون مصنوعة من الحجر الجيرى . لكن هنا في هذا الطريق صنعت الارضية من الطوب اللبن بسبب ضعف الامكانيات وأيضا بسبب طول الطريق لكن وضع على الطوب اللبن طبقة منالجص الأبيض حتى بيدو وكأنه حجر جيرى ابيض ولان الاله امون رع سوف يمشى على هذا الطريق ليذهب لزيارة الملك منتوحتب الثاني لذلك وضع الملك منتوحتب لنفسه تماثيل على جانبى الطريق الصاعد وكانت المسافة بين كل تمثال واخر تسعة امتار وهذه التماثيل تمثل الملك في الوضع الاوزيرى الواقف يرتدى رداء الاحتفال بعيد الحب سد وله لحية مستعارة طويلة تمتد حتى الصدر ويرتدى تاج الشمال الأحمر وتاج الجنوب الأبيض .
معابد الطقسية
معبد الأقصر لعبادة الأله امون
معابد تبني بامر من الملك ليكرس هذا المعبد للمعبود المخصص لعبادتة وتختلف في تخطيط المعابد الشمسية (المخصص لعبادة الالة رع أو اتون أو غيرها من المعبودات الشمسية عن المعابد المخصصة للمعبودات الاخري)لما يتناسب مع العقيدة الشمسية أو الاوسيرية.
يقام في المعبد الطقسي الطقوس اليومية للمعبود والذي يقوم بها هو الكاهن العظيم نيابة عن الملك. وكان يشترك عدد كبير من الناس في بناء معابد الألهة وكان عادة يكرم المهندس المشرف على بناء هذا النوع من المعابد، وكانت تكتب على هذا النوع من المعابد تواريخ الملك منذ توليه العرش حتى مماته وتعرض انجازاته وزواجه...الخ ،و من أهم معابد الألهة:
- معابد الكرنك أطلق المصريون على معبد الكرنك " ابت-سوت " أى " مقر العروش " باعتبار أنه معبد الإله امون " سيدعروشاللأرضين " , أما اسم الكرنك فلعله جاء من كار – نجح بمعنى " مقصورة ( الأوزة المسماة ) نجج " , و من المعروف أنها ترمز للإله امون الذي قيل أنه ظهر في إحدى روايات أساطير الخلق على هيئة ذكر الأوز الذي صاح أول صيحة في الوجود . التصميم المعمارى للمعبد :
من الصعب وصف ذلك المعبد معمارياً وفقاً للترتيب التاريخى نظراً لتداخل العناصر المعمارية القديمة مع الحديثة , ولذا سيتم الوصف وفق مسار الزيارة .
1 – الصرح الأول :
هو الأضخم , و هو يمثل الواجهة الغربية للمعبد , و أمامه طرق الكباش , و أقامه الملك نخت_نبف من الأسرة 30 .
2 – ممر الأساطين الضخمة وسط الفناء الأول على هيئة البردى ذى الزهرة المتفتح , تبقى منها واحد كاملاً , و أقامه الملك طهرقا من الأسرة 25 .
3 – سقيفة من الأساطين في الفناء الأول أمام الصرح الثاني من الأسرة 22 .
4 – ثلاث مقاصير لثالوث طيبة في الفناء الأول , و أقامهم الملك سيتى الثاني من الأسرة 19 .5 – معبد مدخله أصبح مطلاً على الفناء الأول , أقامه الملك رمسيس الثالث .6 – الصرح الثاني شيده الملك حور_محب .
7 - قاعة الأساطين بين الصرحين الثاني و الثالث بدأ الملك رمسيس الأول في تشييدها , لكنه توفى قبل انجازها , فأكملها ابنه الملك سيتى الأول و من بعده رمسيس الثاني .
8 – الصرح الثالث , و معظمه مهدم الان , و شيده الملك أمنحوتب الثالث .
9 – صالة أعمدة على هيئة أوسير , و شيده الملك تحوتمس الأول .
10 – مسلتان من الجرانيت الوردى أمام الصرح الرابع , تبقى منهما الجنوبية بارتفاع 19.5 م , أقامهما الملك تحوتمس الأول .
11 – الصرح الرابع و شيده الملك تحوتمس الأول .
12 – مسلتان من الجرانيت بين الصرحين الرابع و الخامس , تبقى منهما الشمالية بارتفاع 29.25م , شيدتها الملكة حتشبسوت بعد ازالتها لقاعة أعمدة الأوسيرية للملك تحوتمس الأول .
13 – الصرح الخامس و شيده الملك تحوتمس الأول .
14 – الصرح السادس شيده الملك تحوتمس الثالث ,
15 – حجرتا الحوليات خلف الصرح السادس , الغربية منهما تتميز بوجود عمودين من الجرانيت الوردى منقوش على الجنوبي منهما زهرة اللوتس و على الشمالي زهرة البردى , وشيدهم جميعاً الملك تحوتمس الثالث .
16 – فناء إلى الناحية الشمالية الغربية من فناء الدولة الوسطى , لكنه هدم , و شيد الملك تحوتمس الأول .
17 – مبنى يسمى أخ – منو بعد فناء الدولة الوسطى , شيده الملك تحوتمس الثالث .
18 – الصرح السابع شيده الملك تحوتمس الثالث .
19 – الصرح الثامن شيدته الملكة حتشبسوت .
– الصرح الثامن شيدته الملكة حتشبسوت .
20 – الصرحان التاسع والعاشر و شيدهما الملك حور_محب.
- معبد الأقصر بدأ الملك أمنحوتب الثالث في تشييد ذلك المعبد على الضفة الشرقية للنيل بمدينة طيبة ( الأقصر حالياً ) , ثم أكمله الملك رمسيس الثاني و كان مخصصاً لعبادة الإله آمون .
الهدف من بناء المعبد :
هناك من يرى أن الملك أمنحوتب الثالث قد أقام هذا المعبد لإرضاء كهنة آمون , و لصبغ على نفسه الشرعية بتسجيل قصة ولادته من الإله آمون .
إلا أننا نرى عدم جدية ذلك الرأي :
1 – أنه لو كان الهدف من ذلك إثبات نسبه للإله امون , لكان الأولى له أن يسجله في معبد امون بالكرنك , و قد توافرت له مساحات من الجدران لنقش تلك الولادة عليها في المنشئات التي أقامها الملك هناك , و حينها فلا داعي لإقامة معبد خاص بذلك الأمر .
2 – لو كان يقصد إثبات شرعية توليه عرش مصر لأنتسب إلى الإله آمون-رع , فهى تلك الصورة من الإله آمون التي أسند إليها لأن تكون ملك عروش الأرضين و ملك الآلهة , أما الصورة التي عبدت من آمون في معبد الأقصر فهى آمون_كا_موت_إف ( بمعنى " آمون ثور أمه " ) , وهى صورة تظهر آمون إلهاً للخصوبة والنماء , و لذا كان يصور آمون في ذلك المعبد بصورة الإله مين متزيناً بريشتي آمون نوعاً من الإندماج بين الالهة .
3- إذا كان الأمر يخص الملك أمنحوتب الثالث فلماذا يحرص الملك رمسيس الثاني أن يكمل بنائه .
وفى اعتقادي أن المعبد إنما شيد تخليداً لأسطورة الخلق التي تنادى بأن امون في صورة كم_اتف الذي ظهر إلى الوجود وخلق الكون بداية من تلك البقعة في طيبة ؛ لذا تم تصوير الاحتفال بعيد الأوبت والوادي الذي يذهب فيهما الإله امون ليزور الالهة الخالقة الكبرى التي خلقت صورة جديدة من امون هى امون " ملك عروض الأرضين " لذا يزورها امون سنوياً ليقدم لها القرابين في الكهف السحيق في منطقة مدينة هابو التي تعنى الخفاء , فهو كهف خفى , وذلك لإرضائهم و تلقى شحنة من الخصوبة تكفى لنماء مصر لمدة عام قادم بقدوم الفيضان وما يحمله من خير و حياة في صورة طمى خصب وماء عذب و من ثم محصور وفير و خير مديد .
- الفناء المكشوف الأول :
عبارة عن فناء مكشوف 51×45 م , وتحيط به ثلاث سقائف من ثلاثة جوانب يحمل سقفهم 64 أسطون على هيئة نبات البردي المبرعم , ولعله كان مخصصاً لحضور جميع طبقات لمشاهدة موكب الإله في الاحتفالات و الأعياد .
- الممر الضخم :
عبارة عن ممر طولى كان سقفه محمول على 14 أسطون ضخم في صفين ارتفاع كل منهم 16م على هيئة البردى ذات الزهرة المتفتحة و على جدرانه الداخلية بعض مناظر عيد الأوبت .
- صرح الملك أمنحوتب الثالث :
يبدو أن ذلك الصرح لم يكتمل بناؤه , ولعل أكمله الملك رمسيس الثاني , فعند ذلك الحد توقف العمل بوفاة الملك أمنحوتب الثالث و أكمله رمسيس الثاني و أقام أمامه تمثالان .
9- الفناء المكشوف الثاني :
عبارة عن فناء مكشوف كبير 75×51م , يحيطه سقيفة من الجوانب الأربعة يحمل سقفها 74 أسطون على هيئة البردى المبرعم في صفان , وفى الناحية الجنوبية منها عدة تماثيل للملك رمسيس واقفاً او جالساً .
و هناك ثلاث مقاصير للإله امون و موت و خونسو تم تشييدها سلفاً من أيام الملكة حتشبسوت و تحوتمس الثالث , ولهذا انحرف اتجاه الفناء عن محور المعبد ليضم تلك المقاصير إليه .
و تزين جدران الفناء التقديمات المقدسة وبعضاً اخر من مناظر عيد الأوبت , و هناك منظراً هاماً يصور واجهة الصرح الرئيسى للمعبد .
10- الصرح الرئيسى للمعبد : شيده الملك رمسيس الثاني بطول 65 م و عليه مناظر من معركة قادش وعلاقاته من الالهة , ويتقدمه 6 تماثيل لهذا الملك منها تمثالان جالسان له يكتنفان مدخل المعبد , و يتقدم المعبد مسلتان تبقى منهما واحدة و الأخرى نقلت إلى ميدان الكونكورد في باريس منذ عام 1836م. 11- طريق أبو الهول :
شيده الملك نخت_نبف مؤسس الأسرة 30 , و هو عبارة عن تمثال بجسد أسد و رأس بشرية لهذا الملك , و منحوت من الحجر الرملي .
[1][2]
- معبد ادفو لعبادة الأله حورس(معبد بطلمي)
- معبد أبو سمبل الذي بناه رمسيس الثاني.(مع انه معبد الآلهة الوحيد الذي يقع غرب النيل)_وهذا بسبب تغير مسار النيل.
- معبد هيبس والذي له اصول قديمه ترجع الي عصر الدولة الوسطي في (2100 ق.م)
معبد هيبس - لعبادة الإله آمون
هرم خفرع بجوار معبد خفرع
هناك معابد جنائزية كانت تبني بجوار الأهرامات حيث تتكون المجموعة الجنائزية الهرمية الكاملة من معبد وادي (يقوم الكاهن فية بشعيرة فتح الفم وتكفين وتحنيط الجثة وقول الترانيم والشعائر الخاصة بالمتوفي) ثم طريق صاعد (يصل بين المعبد الوادي والمعبد الجنائزي وكانت تسير فية الجنازة الملكية والكهنة وهم يرددون الشعائر والترانيم ويطلقون البخور) ثم المعبد الجنائزي الذي يصل بغرفة الدفن بالمقبرة الهرمية)ثم المقبرة الملكية الهرمية.