كاتب الموضوع | رسالة |
---|
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: شروط الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:16 | |
| الصلاة واحدة من أهم العبادات الموجودة في جميع الأديان السماوية وغير السماوية فهي تمثل صلة العبد مع ربه وخالقة وهي طريقة للتقرب من الآلهة وطلب المساعدة منهم بشكل عام، ولما كانت الصلاة هي لقاء أو حوار بين طرفين أحدهما ضعيف والآخر قوي فيجب على الطرف الضعيف والذي يلجأ لهذه الصلاة لطلب العون والقوة من الطرف القوي أن يستحضر بعض الأمور وأن يكون على درجة من الذلة والخضوع والخنوع والخشوع لمحاوِرهُ القوي الذي سيمده بما يحتاج. والحمدلله على نعمة الإسلام حيث جعل الله سبحانه وتعالى الخضوع والإستسلام له مصدر من مصادر القوة للمسلم والعزة لله حيث أن الصلاة هي صلة بين المسلم وبين الله جل في عُلاة بل وحواراً بينهما فمن أراد أن يكلم الله فعليه بالصلاة ومن أراد أن يكلمه الله فعليه بقراءة القرآن، حيث قال تعالى في الحديث القدسي - بما معنى الحديث- (قسمت الفاتحة بيني وبين عبدي نصفين... ). أي أن سورة الفاتحة بعد البسملة تبقى 6 آيات أول ثلاث هي ثناء وحمد من العبد لله تعالى والنصف الثاني هي طلب المساعدة والهداية والإستعانة بالله، أي أنها تمثل حورا بين العبد وربه ويقول الله تعالى عن النصف الثاني من الفاتحه (ولعبدي ما سأل)، ولكن هناك شروط للصلاة لكي تليق بصاحب الصلاة وهو الله عز وجل فلا يجوز أن يكون الحوار بين العبد وربه كأي حوار أو أي طريقة كلام بين أي شخصين، فمن يعبدون البقر والحجر نجد فيهم الخشوع والخضوع والاحترام والتذلل أثناء الصلاة، فمن أولى بهذا الخشوع والتذلل والتقرب!! بالواقع فإن الله سبحانه وتعالى عندما جعل الصلاة عمود الدين لم يكن عبثاً وعندما قال عليه السلام (من تركها فقد كفر بما أنزل على محمد)، وعندما قال أيضاً عن الكفار ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة)، الصلاة هي عمود الدين وهي ايضاً حالها كحال أي عبادة الهدف منها التقرب من الله عز وجل فيجب على المسلم أن يفعلها بإتقان وخشوع وطمئنينة ويراعي شروطها ونواقضها. ومن شروطها أولاً: - طهارة الشخص والثياب والمكان، فيجب أن يكون البدن طاهراً من الحدث الأكبر والأصغر ومن النجاسة، وكذلك الثياب أن تكون نظيفة وطاهرة ولا نجاسة عليها، وايضاً المكان حيث أن المكان الجاف دائماً طاهر حيث القاعدة الشرعية المشهورة ( جاف على جاف طاهر بلا خلاف). - النية ومكانها القلب وهي مطلوبة في كل عمل حيث قال عليه السلام بالحديث الصحيح المتواتر (إنما الأعمال بالنيات...). - الوضوء. - القيام بركعات الصلاة دون نقص أو زيادها متعمدة. - الإسلام فلا تقبل الصلاة الا من المسلمين الذين يشهدون أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله. - استقبال القبلة وهي اتجاه الكعبة المشرفة. - أن يكون الشخص عاقلاً بالغاً مكلفاً غير مجنون أو صغير أو فاقداً للأهلية لقوله عليه الصلاة والسلام (رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق والصغير حتى يبلغ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم. - ستر العورة فلا تصح الصلاة إلا بستر العورة المعروفة، وعورة الرجل بين السرة والركبة، وعورة المرأة كل جسمها عدا وجهها وكفيها. - دخول وقت الصلاة فلا صلاة مفروضة في غير وقتها إلا إن كانت قضاء ولها أحكام خاصة. ولا بد العلم أن هناك أركان للصلاة وآداب ومنقضات لها ويجب العلم بهم جميعهم والتمييز بينهم. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: أحكام الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:20 | |
| الصلاة هي عمود الدين، وركن من أركان الإسلام وقومه، وأول ما يحاسب عنه العبد، ومن أهم العبادات التي يتوجب أن يؤديها الإنسان على أكمل وجه، فان صلحت صلاته صلح سائر عمله، ويتوجب في الصلاة أن تبنى على السريرة الصالحة. وهنالك أمور ينبغي أن تخذ بعين الاعتبار، فالأمر لا يتوقف فقط على لوضوء والركوع والسجود، بل هنالك شروط وأحكام وأركان وواجبات ودعاء استفتاح الصلاة، كما يوجد مكروهات ومبطلات وسنن للصلاة ، فصلاة نور لصاحبها، والصلاة للصلاة كفارة، كما أن الصلاة سبب لدخول الجنة بكثرة السجود والاستعانة بالله. ويشترط للشروع بالصلاة أن يكون العبد مسلماً بالغاً عاقلاً ومدركاً لما يقوله في صلاته، وان أقدم إنسان على الصلاة فعليه أن يتطهر من الحدث الأكبر بالاغتسال، أو يتطهر من الحدث الأكبر بالوضوء، وهو ركن لا تقوم الصلاة إلا به، وهو سبب لمغفرة الذنوب، فإسباغ الوضوء على المكاره لما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم، وأداء الصلاة على وقتها، تغسل الخطايا غسلا، وتكون الطهارة من ما لحق بالبدن أو لحق بالثوب من نجاسة، أو إذا لحقت في المكان الذي يجلس به. كما إن احد الأحكام المهمة للصلاة في الصلاة هو دخول وقت الصلاة والمقصود به انتظار الصلاة وأداءها بوقتها، ولا يصح أن يهملها حتى ينتهي وقتها، أو يتركها متعمد، حيث قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا)، أي أن لشروع في الصلاة يكون بأوقات محددة لا يجوز التأخير بها، ويحرم الصلاة في أوقات منها: بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس، وكذلك الأمر بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس، ما لم يكن هنالك فريضة مؤجلة فيؤديها. ومن أحكام الصلاة أيضاً استقبال القبلة، وهي باتجاه الكعبة المشرفة، وقد سميت قبلة لإقبال الناس عليها، وهي باتجاه الكعبة المشرفة، كما أن النية شرط من شروط الصلاة، والمعنى المراد من النية هو توجيه القلب والجوارح باستحضار البدا بالصلاة، وكذلك الأمر بالنسبة لتكبيرة الإحرام، وهي ركن أخر للشروع في الصلاة. ويوجد العديد من الأمور التي تبطل الصلاة، وتخل بشروطها وأحكامها، ومن هذه الأمور كشف العورة، وبطلان الوضوء، وقطع النية، أو تعمد ترك ركن واجب من أركان الصلاة، أو افتعال ما يبطل الصلاة كالضحك والقهقهة أو كالمشي وكثرة الحركة ، او زيادة ركعة تعمداً أو الأكل أو الشرب أو غيرها من مخلات ومبطلات الصلاة. ويتوجب على العبد المؤمن أن يلتزم بأداء الصلاة على وقتها، فأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة الصلاة، وأن صلحت الصلاة، تحققت السعادة في الدنيا والآخرة. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: عقاب تارك الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:23 | |
| بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد، لا شك أن ترك الصلاة هو من المعاصي والذنوب العظيمة، فهو يعتبر من أكبر الكبائر، فالصلاة لها مكانة كبيرة في الإسلام، وقد جاء في الكثير من النصوص الشرعية الحث على أدائها وبيان الأجر الكبير لمن حافظ عليها، كما جاء في نصوص أخرى كثيرة الترهيب من تركها، والوعيد الشديد لمن تركها أو قصر بأدائها وتكاسل عنها. إن عقوبة تارك الصلاة الذي يكون تركه لها تَرْكَ جحودٍ وإنكارٍ هي: الغضب واللعنة من رب العالمين، والخلود في نار جهنم إلى أبد الآبدين إن مات على هذا الكفر، ولم يرجع إلى دينه، وهذا متفق عليه بين العلماء. وذلك لأن الصلاة هي من المعلوم من الدين بالضرورة، وأي مسلم يُنْكِر أمرًا معلومًا من الدين بالضرورة فهو كافر مرتد، فيأخذ أحكام المرتد وما يترتب عليها من لوازم، وعقوبته الخلود في نار جهنم إلى أبد الآبدين ما لم يرجع إلى دينه قبل موته. أما بالنسبة لعقوبة من يترك الصلاة تقصيرًا وتكاسلًا من غير جحودٍ بها، أو إنكارٍ لشرعيتها، فهي تُبْنى على الحُكْم المُتَرَتِّب على هذا الترك، فمن المعروف أن هناك خلاف بين العلماء على حكم هذا الترك، هل يكون صاحبه كافرًا أم لا؟ وعلى كل الأحوال، فإن هذا التارك يستتاب فإن تاب وإلا قتل، فالقتل هو عقوبته بغض النظر عن كونه كافرًا أم لا، ولكن الخلاف في كون هذا القتل هو قتل ردة وكفر، أم أنه قتل حَد. فمعظم الذين قالوا بأن تارك الصلاة تقصيرًا وكسلًا ليس بكافر، قد حكموا بناءً على هذا القول بأنه يستتاب، وإن لم يَرْجع يُقْتل حدًا لا كفرًا، فيعامل بعد موته معاملة موتى المسلمين، حيث يصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين...، وهذا فيما يتعلق بعقوبته الدنيوية، أم في الآخرة فهو داخلٌ في مشيئة الله عز وجل، إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، وإن أُدْخِل نار جهنم، فإنه لا يَخْلُد فيها، وإنما يُشْفَع له، ويخرج منها بعد مدة لا يعلم بها إلا الله. أما الذين قالوا بأن تارك الصلاة تكاسلًا كافر مرتد، فقد حكموا بناءً على هذا القول، بأن هذا التارك يستتاب، فإن تاب وإلا قتل كفرًا، فيعامل معاملة الكفار بعد قتله، ويعاقب بالخلود في نار جهنم، ولا تنفعه شفاعة الشافعين. وبغض النظر عن حكم تارك الصلاة قبل الاستتابة أهو كافر أم لا؟ فعند الاستتابة إذا امتنع ذلك التارك عن الصلاة وآثر القتل وفضله على الرجوع إليها، فلا شك أن هذا دليل واضح على أنه كافر كفر ردة، وهذا ما اتفق على الكثير من العلماء. والله أعلم. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: حكم تارك الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:27 | |
| حكم تارك الصلاة إن "الصلاة عماد الدين ، من أقامها فقد أقام الدين ، ومن هدمها فقد هدم الدين" . هذا حديث تناقلته الألسنة في حكم تارك الصلاة ، فإذا فوت الإنسان الصلاة تفويتاً لها بمعنى أنها قد فاتت بتركها فلا سبيل إلى أدائها إذن، وعلى من ترك الصلاة عمداً أن يتوب إلى الله تعالى، قال سبحانه وتعالى فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً*إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً ). صدق الله العظيم . سورة مريم ، الآيات 59-60. اتفق العلماء على كفر من ترك الصلاة جحودا لها ، فالصلاة هي ما يميز الإنسان المؤمن المسلم عن الإنسان الكافر فإن النبي _صلى الله عليه وسلم_ يعرف أمته يوم القيامة بالغرة والتحجيل من أثر الوضوء، قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء" رواه البخاري ومسلم . ومعنى (الغرة): هي بياض الوجه، و(التحجيل): بياض اليدين والرجلين. عقوبة تارك الصلاة: قيل عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_: "من تهاون في الصلاة عاقبه الله بخمسة عشرعقوبة؛ ستة منها في الدنيا، وثلاثة عند الموت وثلاثة في القبر وثلاثة عند خروجه من القبر". الستة التي تصيبه في الدنيا: 1- ينزع الله البركة من عمره 2- يمسح الله سيم الصالحين من وجهه 3- لا يؤجر الله من عمله شيئاً 4- لا يرفع الله له دعاءه إلى السماء 5- يمقت من الخلائق في الدنيا 6- لا حظ له في دعاء الصالحين الثلاثة التي تصيبه عند الموت 1- يموت ذليلا 2- يموت وهو جائع 3- يموت عطشاناً ولو أنه شرب مياه بحار الدنيا كلها لم يروِ ضمأه و الثلاثة التي تصيبه في القبر هي: 1- يضيق الله عليه القبر ويعصره حتى تتطبق ضلوعه 2- يوقد الله تعالى على قبره ناراً في الآخرة 3- يسلط الله عليه الشجاع الأقرع _وهو ثعبان مخيف لا يعلم شكله الدقيق إلا الله تعالى_. وأخيراً الثلاثة التي تصيبه في يوم القيامة: 1- أن الله يسلط عليه من يصحبه إلى نار جهنم على جمر وجهه 2- ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة بعين الغضب 3- يحاسبه الله عز وجل في يوم الحساب حساباً شديداً ما عليه من مزيد ويأمر الله به إلى النار و بئس القرار. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: مصير تارك الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:31 | |
| الصّلاة هي عمود الدين الإسلامي ، فلا يقوم الإيمان من دون صلاة ، و هي من أركان الإسلام .و أوّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة صلاته . قال الله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَة ) ِ . فمن أسباب وجودنا في الدنيا عبادة الله تعالى و إعمار الأرض ، والعبادة من ضمنها و أهمّها الصلاة . فصلواتنا في اليوم عددها خمسة ، يبقى فيها العبد على صلة وثيقة بالله تعالى في اليوم ، كما و يغفر له ما بين الصلوات ، و تجدّد الصلاة نشاطه و قوته في اليوم ، فلا يكسل عن أداء واجباته و عباداته . و الله وعد من يمشي على صراطه المستقيم في حياته ، فيصلّي و يزكي و يصوم و يساعد الآخرين ، لا يشتم ولا يغتب ، الفلاح في الدنيا و الآخرة ، المغفرة و الرحمة ، الراحة النفسية و الطمأنينة في الدنيا ، التوفيق و توسعة الرزق عليه في الدّنيا ، يبارك له في صحته و أولاده و اهله ، ، الجنة دار الخلد في الآخرة . و تارك الصّلاة ، هو تارك للحبل الموصول بين العبد و ربه ، هو قاطع للمدد الإلهي له في الدّنيا و الآخرة ، فيسلك طريقاً بعيداً عن الله ، ظاناً أنه سيوفق في حياته وهو بعيد كل البعد عن الصراط المستقيم . فلا يلقى في حياته سكينة ، ولا فلاح ، ولا توسعة في الرزق و لا البركة فيه . فلا ينتظر تارك الصلاة الحظ و التوفيق في حياته وهو لا يصلي ، فتارك الصلاة كمن يقفل على قلبه ويمنع عنه السكينة والراحة و انشراح الصدر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين الرجل وبين الكفر ـ أو الشرك ـ ترك الصلاة" أخرجه مسلم، فالذي يميز المؤمن من الكافر صلاته ، والذي يترك صلاته من المسلمين بمثابة الكافر . و خطورة ترك الصلاة لا تقتصر على عدم التوفيق في الدنيا و الفلاح فيها ، بل يعد تارك الصلاة كالكافر والعياذ بالله . وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلاته فقد فلح و نجح ، وإن فسدت صلاته فقد خاب وخسر في الدارين . كما أنّ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم يميّزنا يوم القيامة بعلامة الوضوء في وجوهنا ، وتارك الصلاة لا يتوضأ ولن تكون له علامة الوضوء يوم الحساب ، فلن يعرفه نبينا محمد بأنّه من اتّباعه و أمّته فيخسر خسراناً كبيراً لتركه الصلاة . و تارك الصلاة كما نسي الله في الدنيا ، ونسي عبادته و نسي صلاته ، سينساه الله يوم القيامة ، وسيخسر في الدّارين ، الدنيا و الآخرة . |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: مكانة الصلاة فى الاسلام الجمعة 6 مارس 2015 - 7:34 | |
| بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد، الصلاةً لغةً تعني الدعاء، وفي الشرع: هي أقوال وأفعال مخصوصة تبدأ بالتكبير، وتنتهي بالتسليم. وإن للصلاة فضل ومكانة كبيرة في الإسلام، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وتوصف بأنها عمود الدين، وهي العبادة الوحيدة التي تلقاها الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرةً من رب العالمين من دون واسطة الوحي جبريل عليه السلام، وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج، بالإضافة إلى أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد له سائر عمله » [صححه الألباني في السلسلة الصحيحة]، وقد كانت الصلاة من آخر وصايا الرسول قبيل وفاته، وهذا مما يدل على الأهمية والمكانة الكبيرة للصلاة في الإسلام. إن الصلاة تعزز الصلة بين العبد وربه، فعن طريقها تتحقق مناجاته ودعائه، فتكون وسيلة للتقرب لله عز وجل، وسببًا في مغفرة الذنوب، وللصلاة أيضًا الكثير من الثمرات الأخلاقية والتربوية على الفرد التي تنعكس إيجابيًا عليه وعلى وأسرته ومجتمعه، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وتحقق للإنسان التزكية والراحة النفسية، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لبلال بن رباح: « أرحنا بها يا بلال ». لا زال العديد من العلماء يفتون بأن تارك الصلاة المداوم على تركها كافر خارج عن ملة الإسلام، وإن كان تركه لها تكاسلًا وليس جحودًا وإنكارً لشرعيتها، وهؤلاء العلماء هم مجتهدون، ولديهم أدلة على ما يفتون به، وقد خالفهم علماء آخرون في هذه المسألة، وقالوا بأن تارك الصلاة إن كان تركه لها كسلًا فهو ليس بكافر، ولا يسع المسلم في ظل هذا الخلاف إلا أن يحرص على الصلاة حرصًا شديدًا، وأن يؤديها بتمامها، وفي أوقاتها المحددة، وبصفتها الصحيحة، وألا يتهاون أبدًا في تركها حتى لا يكون كافرًا على رأي الذين قالوا بكفر تارك الصلاة. فهذا الخلاف الذي نراه بين العلماء إن دل على شيء، فهو يدل على أهمية الصلاة وعظمها، ومكانتها في الإسلام؛ لأنها العبادة الوحيدة التي وقع بين العلماء خلافٌ في تركها كسلًا، فكلهم متفقون بأن العبادات الأخرى من الصيام والزكاة وغيرها إن تركها العبد تقصيرًا منه من غير جحودٍ وإنكارٍ لها، لا يعتبر كافراً. |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: أهمية الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:38 | |
| للصلاة أهمية عظيمة في كل الأديان ، و الأديان التي نزلت في المنطقة العربية و التي تسمى بالأديان الإبراهيمية نسبة إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام ، كلها تجعل من الصلاة أساس للعبادة ، فبترتيب النزول من الأقدم للأحدث ، اليهودية تدعو للصلاة في المعابد و أداء الشعائر في المناسبات و الأعياد بشكل منتظم ، و يقول الله تعالى في كتابه الكريم في ذكر نبيه موسى عليه السلام : { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي } [ سورة طـه، الآية:14] . و في المسيحية يجب على المسيحي المتدين أن يذهب إلى الكنيسة لأداء شعائر القداس ، و خاصة في الأعياد المسيحية ، و يقول سبحانه في محكم التنزيل على لسان نبيه عيسى عليه السلام : { وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً } [سورة مريم، الآية:31] . أما في الإسلام و هو الدين الأكثر إنتشاراً في الوطن العربي ، فإن الصلاة هي أساس إقامة ذلك الدين ، و هي أولى الشعائر و الفروض التي فرضها الله سبحانه و تعالى على المسلمين و المؤمنين من عباده ، و قد فرضت الصلاة في ليلة الإسراء و المعراج على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و هو في سدرة المنتهى ، و قد كانت الصلوات المفروضة خمسون صلاة ، و تم تخفيفها إلى خمس صلوات بعد رجاء النبي صلى الله عليه و سلم إشفاقاً على أمته ، و الحسنة قد جعلت بعشر أمثالها . و أجمع المسلمون على أن الصلوات الخمس هي ، الفجر ، و الظهر ، و العصر ، و المغرب ، و العشاء . بالإضافة إلى السنن و النوافل التي يقوم المسلمون بصلاتها قبيل الصلوات و بعدها أو صلاة العيدين . و يقول الله تعالى عن الصلاة في الإسلام في سورة البينة الآية الخامسة : { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ } . و ترتبط الصلاة في الإسلام بإقامة الدين ، و تارك الصلاة في إثم عظيم ، لأن كل أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم تخبر بأن أول ما يفرض على المؤمن بعد شهادة أن لاإله إلا الله ، و أن محمداً رسول الله هو إقامة الصلاة . و إقامةالصلاة تعني الصلاة في موعدها . و فيها فضل عظيم وراحة للبدن و النفس و إطمئنان للمؤمن . |
|
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| |
| |
صالح المحلاوى
عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011
| موضوع: كيف أداوم على الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:46 | |
| لأنّ الصّلاة هي عماد الدّين، وهي أوّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، وبتركها يعتبر الإنسان خارج عن دائرة الإسلام ولا ينفعه إنتماؤه إلى الأمة الاسلامية بمقتضى هويته الشّخصية، كما أنّ كلمة مسلم لا تنطبق عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"بين الرّجل وبين الشّرك والكفر ترك الصّلاة"؛ فإن الإنسان المسلم يحرص كل الحرص على المداومة عليها، ولأن مشكلة التّقصير في الّصلاة هي مشكلة كبيرة وبلاء عظيم، لابد من إيجاد حل جذري لهذه المشكلة. الحل لأي مشكلة يتمثل في معرفة أسباب المشكلة ومن ثم الصّدق في طلب علاجها، فما أن تعترف في قرارة نفسك أنّك تقع في مشكلة وتحاول البحث عن حل لها، فإعلم أنّ الحل قريب بإذن الله، أمّا من ناحية السبب في التقصير في الصلاة فإنه يرجع إلى الشّيطان الذي يوسوس للإنسان بتركها، والحل سيكون بالتّالي: أولاً: الإطلاع وتقدير حجم المشكلة التي تقع فيها من تقصيرك في الصّلاة، فعندما تقصر في صلاتك يفوتك عظيم الأجر الذي يعطيه الله تعالى للمؤمن الذي يلتزم بشرع الله ويستجيب لأوامره، فإنّ الله تعالى يحب أن يؤدي المسلم صلاته في وقتها فيجزيه أجزل الثّواب. كما أّنك ستشعر بعظم مصيبتك التي تقع فيها من تقصيرك حين تعلم ما أعدّه الله تعالى من العذاب الشديد لتارك الصلاة، فقال تعالى: "فويلٌ للمصلِّين، الذين هم عن صلاتهم ساهون"’ فإن كان هذا جزاء من يؤخر الصلاة ويتهاون فيها، فما هو جزاء من يتركها؟ بهذه الوسيلة سيتكون لديك حافز قوي للدّوام على الصّلاة، ومن ثمّ يأتي دور الطريقة العلاجية والتي تتمثل في التالي: أولاً: طلب العون من الله تعالى للتخلص من وساوس الشّيطان، قال تعالى: "وقال ربُّكم ادعونِي أستجب لكم"، فإبدأ بالّصلاة وأطل السّجود وأدع الله أن يعينك على آدائها في وقتها وأن يحببك فيها، بالدّعاء سيقويك الله تعالى على شيطانك، ويدفعك لأداء الصلاة في وقتها. ثانياً: التّدريب على الصبر ومخالفة النفس والأهواء: ويكون التدريب بالصوم الذي نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن لم يستطع الباءة من الشباب. ثالثاً: مجاهدة النّفس على القيام في أول الوقت، وذلك بضبط منبه ساعتك، أو أن تطلب من أهل بيتك أو أحد أصدقائك بتذكيرك بالصلاة، بهذه الطريقة تمنع نفسك عن الانشغال عن الصّلاة أو التكاسل عنها، وأرفض وساوس الشيطان حيث سيبدأ بالوسوسة لك بتأخير الصلاة لو خمس دقائق، ومن ثم عشرة وهكذا حتى ينتهي بك تاركاً للصلاة. رابعاً: الصّحبة الصّالحة، قال صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل"، فلا شك أنّ الّصحبة الصّالحة تعين على الطّاعة وتبعد الانسان عن المعصية. خامساً: إقرأ في كتاب الله وتذكّر الآيات التي فيها فضل آداء الصلاة وثواب المؤمن عند الله، وما لتارك الصّلاة من عقاب، فان هذا سيشكل حافزاً في قلبك لآدائها في وقتها. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: كيفية الخشوع فى الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:50 | |
| حتى تصح صلاة المسلم ويحسن وقوفه بين يدي الله يجب أن يهتم بالخشوع في قلبه والإيمان بالله وأن يحسن من قراءته للقرآن خلال الصلاة ، ويأتي بعد ذلك أداء الصلاة على أصح وجه، نتوقّف قليلا عند معنى الخشوع ، هو التّسليم أو خضوع القلب وما تحوي النفس من جوارح أثناء أداء الصلاة أو الوقوف بين يدي الخالق . ترى الكثر من النّاس يؤدّي صلاته وهو متثاقلاً منها ويريد قضائها بأسرع وقت ، وقد نسي أنّ الله ذكر الخاشعين في كتابه الكريم قال تعالى ( إِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ ) فلو علم المسلم فضل الخشوع في صلاته ، لقام اللّيل والنهار خاشعا لله ، إذ أنّ الله أحب العبد الخاشع في صلاته دلالة ذكر الآية الكريمة . نأتي إلى طرق الخشوع في الصلاة وهي كثر ، نذكر منها على وجه السرعة : الإنتباه إلى اللّباس المناسب حين الذهاب إلى الصلاة او ادائها في المنزل لقوله تعالى ( يابني آدم خذو زينتكم عند كل مسجد وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنّه لا يحب المسرفين ) ويقصد أن يلبس المسلم افضل الباس للقاء الله ، وأن لايسرف في اللباس حتلى لا ينشغل بلباسه فيذهب خشوعه . أيضا ناتي إلى طريقة أخرى وهي الإحسان في الوضوء قدر الإمكان ، وما يسبقها من طهارة ، لأنّها تقود المسلم إلى الرّاحة ، فيما يؤدّي إلى الخشوع في الصلاة . كما أنّ اتّخاذ المسلم واختياره لمكان هادئ ونظيف ، هو من الأسباب الهامّة للخشوع ، حيث لايسمع أصوات التلفاز أو ما يقطع عليه الصلاة أو أن يمر أحد أمامه يفقده الخشوع في الصّلاة . أيضاً يبدأ المسلم بالصّلاة وهو عارف لكل ما هو صحيح في أدائها كتكبيرة الإحرام ، والوقوف الصحيح وغيرها من الأمور التي توصلنا إلى الخشوع. كما أنّ المؤمن الخاشع والذي يرغب بالخشوع يقرأ القرآن ويتفكّر في معاني القرآن ، من خلال صلاته ولا يقرأ سريعاً دون أن يتفهّم آياته ويتدبّر معانيه. يتبع ذلك ركوع المسلم والإذعان لله في السجود وعدم الإستهتار بطريقة الرّكوع والسّجود الصّحيح. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: ما هو الخشوع فى الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 7:56 | |
|
الخشوع هو الإنكسار لله تعالى، والشعور بأنّ الله يراقب الإنسان، فيفرّ من كل ما يغضب الله، والإنكباب والإعتكاف على كلّ ما يحبّه الله، ولا يمكن أن يتمكّن الخشوع من القلب إلا إذا أحبّ الإنسان الله وشعر بوجوده معه في كل كلمة ينطقها أو همسة يشير بها أو إطراقة أو إشارة بطرف العين؛ إنّ الإنسان تتغيّر صفاته حين يكون مع من يحبّ، فيجهد نفسه بالتحلّي بجمال الصّفات وحسنها، ويداوم على إظهار ما يرغب به المحبوب و إخفاء ما يبغضه، فكيف إذا صار هذا الشعور إلى القلب مع الله مالك الملك الذي بيده كلّ شيء، لاشكّ أنّ الأثر سيكون عظيما لأنّ المحبوب عظيم. تظهر علامات الخشوع على الإنسان في كل جزئيّاته مهما صغرت، فتصرّفاته محكومة ومضبوطة بحكم الله وشرعه، إذ يظل يتذكّر أنّه مراقب وأنّه بفعله للخيروقيامه بحقّ الله عليه سينال الرّضا من ربّه الذي يحبّه، وبإقدامه على ما يعصي به الله ويغضبه فسيصيبه غضب الله عليه وهذا ما لا يطيقه، وقد كان النبيّ صلى الله عليه وسلّم يصلّي وفي صدره أزيز كأزيز الرّحى، أي الطاحون من البكاء، وهذا من العلامات التي تظهر في أداء الفرائض، كما كان يكثر من الاستغفار في اليوم وهو النبيّ الذي عصمه الله من الزلل، والذي لو أرادمن الله ما أراد لأجابه فكيف بالبشر الذين جبلوا على الزّلل والخطأ، لاشكّ أن هذا أدعى أن يلتزم الناس بالإستغفار الدّائم الذي يدل قطعاً على حسن الخشوع واستقراره في القلب. ومثلما حثّ القرآن والسنة الشريفة على الخشوع فقد حذّر النبي من عدم الخشوع، فاستعاذ من القلب الذي لا يخشع. و للخشوع فوائد جمّة ، فهو يجعل الإنسان منشغلاً بإرضاء الله عزّ وجلّ دائم العمل دون فتور أو أناة لا يهدأ له جفن، يسعى إلى التزوّد من الأعمال الصالحة، التي يقتنع بأنّها الرصيد الوحيد الذي عليه أن ينمّيه ويزيد في كنزه ويودع منه قدر الإستطاعة عند ربّ السماوات والأرض الذي يضاعف تلك الأعمال، وعنده الحسنة بعشر أمثالها، ولا خسارة في التّجارة مع الله جلّ جلاله. والخشوع يخلق الحرص الشديد عند الإنسان بأن يشتغل بالعلم النافع والعمل الصالح، فهناك دافع عظيم يقوّي من صلابته وعزيمته على النهل من العلم والتزود بالعمل الخيّر المفيد له وللمجتمع أجمع، كما أنّ الخشوع ينأى بالإنسان ويُصعد به بعيدا عن الكبر والرياء والغرور، فيبدد ضباب نفسه الذي قد يتراكم نتيجة عدم خشوعه، ويحلّ محله النور والضياء والصفاء، فترتاح النفس، وترى كلّ ما حولها جميلا يدعو للتفاؤل والإقبال على الله. والخشوع سبب في رقّة القلب وبعده عن القسوة فقد قال تعالى : "أََلَمْ يَاًنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" وهذه القسوة المتأتية من ضعف الخشوع أو انعدامه تؤدّي إلى الفسق والخشوع سبب في الفلاح بنصّ قوله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ، ولفرط أهميّة الخشوع فإن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قد قال " : أول مايرفع من الناس الخشوع". أمّا مواطن الخشوع فهي في كل صغيرة وكبيرة، ولكنّه ارتبط بالصّلاة أكثر من غيرها لأنّها تتضمّن الكثير من الأعمال كالذكر ، والدعاء ، وقراءة القرآن ، والركوع ،والسجود، فهي أمّ الأعمال، فلم يعف منها نبيّ، و ورد ذكرها و وجوبها على كلّ الأنبياء، وهي فريضة دائمة تجعل العبد على اتّصال دائم غير منقطع بربه؛ لذلك تساهم الصّلاة بدرجة كبيرة في زيادة الخشوع في القلب وتضمن احتفاظه به دائماً، فكلّما تسرّب أو تسلّل إلى النّفس الهوى والشهوة سارعت الصلاة في تنبيه الخشوع وحضوره إلى القلب ليطرد الشهوة شر طردةويثني النفس والجسد عن شر كاد يحيق به. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: معنى الخشوع فى الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 8:03 | |
|
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه. أما بعد، إنّ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وتوصف بأنّها عمود الدين، وهي العبادة الوحيدة التي تلقّاها الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرةً من رب العالمين من دون واسطة الوحي جبريل عليه السلام، وكان ذلك في ليلة الإسراء والمعراج، ولا زال العديد من العلماء يفتون بأنّ تارك الصلاة المداوم على تركها كافر خارج عن ملّة الإسلام، وإن كان تركه لها تكاسلًا وليس جحودًا وإنكارً لشرعيّتها، وهؤلاء العلماء هم مجتهدون، ولديهم أدلّة على ما يفتون به، وقد خالفهم علماء آخرون في هذه المسألة، وقالوا بأنّ تارك الصلاة إن كان تركه لها كسلًا فهو ليس بكافر، وهذا الخلاف الذي نراه بين العلماء إن دل ّعلى شيء، فهو يدل على أهميّة الصلاة وعظمها، ومكانتها في الإسلام، فيجب على كل المسلم أن يحرص على الصلاة، وأن يؤدّيها بتمامها، وفي أوقاتها المحدّدة، وبصفتها الصحيحة، وألا يتركها أبدًا، حتى لا يكون كافرًا على رأي الذين قالوا بكفر تارك الصلاة. إنّ الخشوع هو من الأمور المهمّة التي يجب أن يراعيها المسلم في صلاته، والخشوع هو كما عبر عنه صاحب لسان العرب بقوله: « خشع: رمى ببصره نحو الأرض وغضه، وخفض صوته...، واختشع إذا طأطأ صدره وتواضع... ». وقد قال العلماء بأنّ الخشوع محلّه القلب، ويظهر أثره على الجوارح من سكونها وطمأنينتها، ويمكن أن نعرف الخشوع في الصلاة بأنّه: استحضار العبد في قلبه الخضوع والذل والإنكسار والإستكانة لله رب العالمين في أثناء الصلاة، بحيث يظهر أثر ذلك الاستحضار على جوارح الإنسان - أي أعضاء جسمه - فتصبح تلك الجوارح ساكنة ومطمئنة وخاضعة لله عز وجل، فلا يعبث بشيء من جسمه أو ملابسه، ولا يأتي بحركات ليست من الصلاة. وللخشوع فضل عظيم، فهو من أسباب الفلاح والنّجاة للمؤمن عند رب العالمين، حيث يقول الله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) } [المؤمنون: ١ - ٢]، والمؤمن لا يشعر بلذة الصلاة إذا لم يخشع بها، ولن ينال أجرها كاملة إذا كانت من دون خشوع تام، فهو لا يؤجر إلا بقدر ما خشع فيها. يعاني الكثير من المسلمين من عدم الخشوع في الصلاة، فصلاتهم هي حركات يؤدونها من دون أي خشوع لله عز وجل، وبعضهم يكون خاشعًا بجوارحه، ولكن قلبه غافل، فلا يدري ولا يتدبر ما يقوله في صلاته، ولا شك أنّ هذه المشكلة لها حل إن أخلص الذي يعاني منها في نيّته، وقوى من عزيمته، وأراد حقًا أن يكون من الخاشعين. يستطيع المسلم أن يستحضر الخشوع في قلبه أثناء الصلاة عن طريق مراعاة العديد من الأمور، ومنها: 1- أن يدعو الله بأن يعينه على الخشوع والخضوع له عز وجل. 2- أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. 3- أن يتذكر أنّه واقف بين يدي الله عز وجل. 4- أن يقوي المؤمن إيمانه بالله تعالى بالإتيان بما أمر، والابتعاد عما نهى وزجر، وأن يعرف الله حق معرفته، وأن يعبده حق عبادته. 5- أن يتعلّم صفة الصلاة الصحيحة التي كان يصلّيها الرسول صلى الله عليه وسلم. 6- أن يتدبّر في ما يقول في صلاته، بحيث يتدبر القرآن الذي يقرأه، ويتفكر في آياته ومعانيها. 7- أن يطمئن المسلم في صلاته ويتأنى بها، ولا يستعجل في إنهائها. 8- أن يتّخذ السترة في صلاته، حتى لا يمر بين يديه أحد وهو يصلّي. 9- ألا يصلّي وهو يدافع الأخبثين، أو في حضرة طعام، لأنّ ذلك يؤثر على خشوعه، وقد جاء النّص على هذين الأمرين في حديث نبوي صحيح. ونسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، ونسأله أن يوفّق جميع المسلمين إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يصلح لهم أمور دينهم، ويهديهم إلى الخشوع والخضوع له عز وجل، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: فرائض وسنن الصلاة الجمعة 6 مارس 2015 - 8:06 | |
| الصلاة: هي ركن من أركان الإسلام الخمسة، بل هي أهم ركن من هذه الأركان، وهي عمود الدين، وهي الفرق بين الكافر والمؤمن، وهي التي فرضت على المسلمين في رحلة الإسراء والمعراج. لذلك فإن أداء الصلاة على شروطها وأركانها وواجباتها وسننها لهو من الضروري معرفته لكل مسلم ومسلمة، ومن العيب ألا يكون المسلم عارفاً بأهم متطلبات دينه وعموده، والأهم من ذلك أن يعرف المسلم ما يفعله من حركات في صلاته هل هي أركان أم سنن؟ لذلك هاي هي بين يديك أركان وسنن الصلاة: أولاً/ أركان الصلاة: أركان الصلاة أربعة عشر ركناً، وهي لا تسقط عمداً، ولا سهواً، ولا جهلاً وهي كالتالي: 1) القيام مع القدرة: القيام في صلاة الفرض للمقتدر ركن هام ولا تصح صلاته بغير ذلك، أما إن كان مريضاً فعلى جنبه، أو جالساً، وأما في صلاة النافلة فيجوز القعود في الصلاة ولكن بنصف الأجر، فالقيام أفضل إن كان منقتدراً. 2) تكبيرة الإحرام في أولها: وذلك بقوله "الله أكبر" ولا يجوز قول أي كلمة غيرها، لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"تحريمها التكبير وتحليلها التسليم". 3)قراءة سورة الفاتحة مرتبة في كل ركعة: وذلك لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". إلا إن كان المأموم قد أتى متأخراص في صلاته ولم يستطع اللحاق بالإمام إلا راكعاً فلا حرج عليه، ويستثنى من ذلك أيضاً المأموم في الصلوات الجهرية (الفجر، المغرب، والعشاء) . 4) الركوع في كل ركعة. 5 )، 6) الرفع من الركوع والإعتدال منه قائماً: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثم ارفع حتى تعتدل قائماً" . 7) السجود: ويكون السجود في كل ركعة مرتين لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً"، وننوه هنا إلى ان السجود يجب أن يكون على سبعة أعظم ألا وهي (الجبهة -وأشار بيده إلى أنفه- وراحة اليدين، والركبتين، وأطراف القدمين من الأصابع). 8 )، 9) الرفع من السجود والجلوس بين السجدتين: وذلك لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثم ارفع حتى تطمئن جالساً" 10) الطمأنينة في جميع الأركان: وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم مع المسيء عن صلاته حينما أمره بالإطمئنان في كل ركن وإعادة صلاته لعدم تحقق ركن الطمأنينة في صلاته . 11) الجلوس للتشهد الاخير . 12) التشهد الاخير: والذي يبتدأ من قولنا "التحيات لله" . 13) التسليمة الأولى: لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وتحليلها التسليم ، وذلك بقولنا عن اليمين "السلام عليكم ورحمة الله" 14) الترتيب: أي ترتيب الأركان التي سبق وذكرناها ترتيباً منتظماً ركناً يتلوه ركن، ولا يجوز تخطي ركن والرجع إليه. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض الفقهاء قالوا أن الأركان سبعة عشر ركناً، وذلك بإضافتهم ركن "الطمانينة" أكثر من مرة، وراء كل ركن من الأركان السابقة. سنن الصلاة: أما سنن الصلاة فمنها القولية ومنها الفعلية، ولا تبطل الصلاة لمن تركها ولو متعمداً، ويجوز سجود السهو عليها. أما سنن الأقوال فمنها: 1.دعاء الإستفتاح. 2.البسملة. 3.التعوذ من الشيطان. 4.قول "آمين" بعد الفاتحة. 5.قراءة سورة بعد قراءة الفاتحة. 6.الزيادة على تسبيح الركوع أو السجود. 7.الدعاء بين التشهد الأخير والتسليم. 8.الصلاة على آل الرسول صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير. أما السنن الفعلية فكثيرة ومنها: 1.رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام وباقي التكبيرات. 2.وضع اليد اليمين على الشمال . 3.رفع اليدين عند الرفع من الركوع. 4.حط اليدين عقب رفعهما من الركوع. 5.البدء بالسجود بوضع الركبتين على الأرض ثم اليدين . 6.التورك في الجلوس للتشهد الأخير. 7.الإلتفات يميناً وشمالاً في التسليم بنية الخروج من الصلاة. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: فرائض الوضوء الجمعة 6 مارس 2015 - 8:11 | |
|
الوضوء (بضم الواو) في اللغة يعني النظافة والطهارة، أما في الشرع فمعناه استعمال الماء لتطهير أعضاء تم تحديدها في القرآن والسنة ويبتدأ بنية الوضوء. أما دليل مشروعيته ومشروعية فرائضه هو قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق، وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين" المائدة آية6، وحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تقبل صلاة بغير طهور"، أخرجه مسلم ج1/كتاب الطهارة باب2. إذن ما تتحدث عنه الآية هو ست فرائض للوضوء؛ النية، وغسل الوجه، وغسل اليدين إلى المرافق، ومسح الرأس، وغسل الرجلين إلى الكعبين. أما ثبوت أن النية في الضوء فرض من فرائض الوضوء هو ابتداء الله سبحانه وتعالى الآية بـ: "إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا....." وهذا يعني أن الوضوء مأمور به للصلاة وبالتالي هذا معناه وجوب النية، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى........." متفق عليه، أي أن لكل عمل يقوم به الشخص يجب أن يحدد له النية، فلا تكون الأعمال شرعية يتعلق بها ثواب أو عقاب إلا بالنية. 1- النية: ومعناها في اللغة القصد والعزم على فعل الشيء. أما شرعا فمعناها قصد الشيء مقترنا بفعله. وحكمها الوجوب، ومحلها في القلب، والمقصود بها تمييز العبادة عن العادة. وترتيبها في الوضوء هو الأول، حيث إذا نسي المتوضئ النية أو تذكرها بعد الشروع بالوضوء تجب عليه النية وإعادة الوضوء. وتكون صيغتها بقصد الطهارة للصلاة، أو أداء فرض الوضوء، ولا يقوم مقام هذا القصد أن ينوي الشخص الطهارة المطلقة دون التحديد. أما من كان لديه عذرا شرعيا، ويسمى دائم الحدث (كسلس البول المستمر أو غازات مستمرة أو نزيف) بحيث يستمر حدوثهم بلا انقطاع طيلة فترة ما بين الوقتين، فلا يطهر فترة تسع الوضوء والصلاة فعليه أن ينوي فرض الوضوء لاستباحة فرض الصلاة (وفيه يستبيح صلاة الفرض والنافلة، أما إذا لم يحدد كلامه "فرض الصلاة" فلا يجوز له أن يصلي بوضوئه إلا الصلاة النافلة) وبهذا القصد لا يجوز له أن يصلي إلا صلاة وقت واحد، حيث يجب عليه رفع الحدث بالوضوء عند كل صلاة. 2- غسل الوجه: ويتم فرض غسل الوجه بالغسل ابتداء بحدود الوجه من منابت الشعر عند الجبهة إلى تحت الذقن ومن منابت الشعر عند الأذنين وشحمة الأذن اليمنى حتى شحمة الأذن اليسرى، مرورا بالحاجبين والعينين والأنف والشفاه والشاربين، ومن كان له لحية خفيفة وجب عليه غسلها أيضا لاعتبارها من الوجه، أما من كانت لحيته طويلة وكثيفة فيكتفي بغسل ما ظهر منها فقط، ويستحب تخليل اللحية بالأصابع من الأسفل. ويكون غسل الوجه بوضع الماء داخل الكفين وسكبه على الوجه مع التدليك من أعلى الوجه لأسفله. كما يفضل من باب إسباغ الوضوء أن يتم إيصال الماء إلى الرقبة. 3- غسل اليدين مع المرافق: ويكون بالبدء بغسل اليد اليمنى من الأصابع حتى الكف والساعد انتهاء بالكوع ويفضل أن يصل الماء حتى العضد، ثم الإنتهاء بغسل اليد اليسرى كما ذكرنا تماما في غسل اليد اليمنى. 4- مسح الرأس: ويكون بمسح بعض الرأس وليس كله، ودليل ذلك قوله تعالى في الآية الكريمة: "وامسحوا برؤوسكم"، حيث تعتبر الباء هنا باء التبعيض (يعني البعض وليس الكل). والأصل أن يتم المسح بإمرار اليد المبتلة على الرأس من منابت الشعر عند ناصية الشخص (فوق جبهته) وجانبي الجبين وجانبي الرأس انتهاء بآخر الرأس. لكن بما أن الباء هنا للتبعيض (على المذهب الشافعي) فإن المسح يتحقق بمسح بضع شعرات من الرأس أو مسح الرأس كله أو غسله كله، سواء كان على الرأس شعر أم لا (أي أن من يعانون من الصلعن يتحقق لديهم فرض المسح على الرأس بمسح بشرة الرأس). ويفضل مسح الرأس كاملا من باب إسباغ الوضوء. 5- غسل الرجلين: ويتم ذلك بغسل القدم اليمنى أولا ابتداء من أصابع القدمين حتى الكعبين، ويكون ذلك بسكب الماء الطاهر على الأصابع مع التدليك والتخليل بينهم انتهاء بتدليك الكعب بشقوقه، ثم الإنتهاء بغسل القدم اليسرى تماما كما في غسل القدم اليمنى. ويفضل إيصال الماء إلى الساقين، وذلك من باب إسباغ الوضوء. 6- الترتيب والموالاة: أي القيام بفرائض الوضوء كما تم ذكرها بالآية الكريمة، أي بنفس الترتيب، وبشكل متتابع وبدون أي فترة فاصلة بين فرض وآخر. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".....نبدأ بما بدأ الله به"، أخرجه الترمذي ج3/كتاب الحج باب 38 / 862. كما يجب على من هو دائم الحدث أن يصلي فورا بعد الإنتهاء من الوضوء. يعتبر كل فرض من فرائض الوضوء ركيزة أساسية لسنن الوضوء، والتي حين يتم جمعها مع الفرائض، فإن طهارة الشخص المسلم تكتمل من الحدث (غائط أو بول أو ريح أو مذي أو ودي أو حصو أو دود...الخ) ويستطيع أن يقف بين يدي الله وهو طاهر ويؤدي فريضة الصلاة بخشوع. كما قيل أن الإسباغ في الوضوء ينقي المسلم من خطاياه، وقد ثبت الترغيب في إسباغ الوضوء في صحيح مسلم في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ , وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ , وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ"، صدق رسول الله، رواه مسلم 251. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: فرائض وموجبات وسنن الغسل الجمعة 6 مارس 2015 - 8:15 | |
| يعتبر الغسل في الشرع على أنه سيلان الماء على جميع أجزاء الجسم بنية مخصصة، يوجب الغسل عندما يريد الشخص القيام بالصلاة ، ولا يجب الغسل بشكل فوري في بعض الحالات أي إذا أجنب المسلم بعد طلوع الشمس فلا يجب عليه الاغتسال فوراً ، فيستطيع أن يقضي حاجياته قبل حلول وقت صلاة الظهر فيغتسل قبل الصلاة ويصلي بعدها ودليل ذلك ما روى البخاري " عن أبي سلمة انه قال: سألت عائشة أكان النبي صلى الله عليه و سلم يرقد (أي ينام ) و هو جنب؟ قالت: "نعم ويتوضأ". وكما روى الإمام البخاري عن أبي هريرة أنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم و أنا جنب فأخذ بيدي فمشيت معه حتى قعد فانسللت فأتيت الرحل ( أي المأوى الذي يأوي إليه أبو هريرة) فاغتسلت ثم جئت (أي رجع إلى الرسول) و هو قاعد فقال: " أين كنت يا أبا هر" فقلت له ( أي أنه كان جنباً فتركه لذلك ) فقال " سبحان الله يا أبا هر إن المؤمن لا ينجس". موجبات الغسل 1- خروج المني من الرجل و له أعراض يعرف بها وهي :حدوث اللذة بخروج المني ، ويكون كريح العجين إذا كان بشكل رطب ، أو يكون كريح بياض البيض عندما يكون جاف ، و حدوث التدفق أي خروج المني بدفعات . 2- حدوث الجماع حتى لو لم يخرج المني، و هو عبارة عن إيلاج حشفة القضيب أو قدرها في الفرج . 3- حدوث الحيض و هو عبارة عن خروج الدم من فرج المرأة . 4- حدوث النفاس وهو عبارة عن خروج الدم بعد إفراغ الرحم من الحمل. 5-حدوث الولادة لأن المولودهو بالأصل مني منعقد. فرائض الغسل 1- النية : حيث أن النية هي التي تميز العبادات عن العادات ، وتكون النية في القلب مع صب الماء المطهر على أول جزء من الجسم ، فلو نوى الشخص الذي يريد الاغتسال بعد صب الماء على جزء معين يجب عليه إعادة غسل هذا الجزء . 2- من فرائض الغسل يجب التعميم بالماء على كامل البدن . سنن الغسل 1- من سنن الغسل التسمية و هيأن يقول " بسم الله". 2-ومن سنن الغسل الوضوء بشكل كامل قبل الاغتسال ولو ترك ذلك لم يكره. 3- من سنن الغسل التدليك أيتمرير اليد على الجسم. 4- ومن سنن الغسل الموالاة وهي عبارة عن غسل العضو قبل نشاف الذي قبله. 5- من سنن الغسل أن يبدأ المغتسل بتقديم الجهة اليمنى على اليسرى. |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: أجر قيام الليل الجمعة 6 مارس 2015 - 8:19 | |
| فضل الله سبحانه و تعالى أوقاتاً لعبادته و ذكره و مناجاته ، تفيض فيها رحمات الله و تكون باباً مفتوحاً لقبول التّوبة و إجابة الدّعاء و قضاء الحاجات ، فكلّ بني آدم مفتقرٌ إلى ربّه سبحانه في كلّ أمره ، فقد تصيبه مصيبةٌ يحزن فيها و يصيبه الكرب العظيم ، أو قد يعمل سيئةً و يشعر بضيقٍ بسبب ارتكابها فيحتاج إلى تنفيس ذلك بالإستغفار و التّوبة إلى الله تعالى ، فالعبد يلجأ إلى ربّه يناجيه و يستغفره و يطلب منه الرّحمة و الغفران و الفرج بعد الشّدّة . و قد خصّص الله ثلث الله الأخير ليكون فرصةً لمن يريد التّعرض لنفحات رحمته ، فإذا حلّ ثلث الليل الأخير تنزّل الله إلى السّماء الدّنيا منادياً سبحانه ألا هل من داعٍ فأجيبه ، ألا هل من مستغفر فأغفر له ، فالمؤمن الكيّس الحكيم يتحرّى هذه السّاعة في كلّ ليلةٍ ليقوم من نومه يتوضّأ ثمّ يصلّي ما كتبه الله له ، و يدعو الرّحمن جلّ و علا . و إنّ لساعات القيام لذةٌ عجيبةٌ ، فالمؤمن حين يناجي ربّه يستشعر عظمة من يقف أمامه ، فترى دمعات الخشية تنحدر من عينيه و تسقط على وجنتيه ، فالنّفس في تلك السّاعات تكون رقيقةً لقربها من خالقها سبحانه ، و قد حرّم الله عينان على النّار ، عينٌ بكت من خشية الله ، و عينٌ باتت تحرس في سبيل الله . و لو تكلّمنا عن أجر القيام لقلنا أنّ أجره كبيرٌ و لا ريب ، لأنّ المسلم حين ينام يعقد الشّيطان على رأسه ثلاث عقدٍ ، و إنّ فكّ هذه العقد يحتاج إلى روحٍ إيمانيةٍ و عزيمةٍ قويةٍ ، فالمؤمن ينتظر ساعات الليل ليصلّي ما تيسّر له من الرّكعات و ليبتهل إلى مولاه ، فمن عمل ذلك و تغلّب على شهوات نفسه و حبّها للدّعة و الرّاحة كتب من القانتين القوّامين المستغفرين بالأسحار ، و كان من المقرّبين إلى الله سبحانه و من المرشّحين لنيل محبته ، ففي الحديث القدسيّ أنّه ما يزال عبدي يتقرّب إلى بالنّوافل حتّى أحبّه إلى آخر الحديث ، و كذلك ما يتحصّل عليه المؤمن من الحسنات كأجرٍ له على قيام الليل ، و إنّ الغافل الذي يترك الصّلاة فينام حتّى يصبح ، فقد شبه الرّسول صلّى الله عليه و سلّم كشخصٍ بال الشّيطان في أذنيه ، فالمسلم حريصٌ دوماً على أن يقوم الليل و لو بركعتين بإخلاص قلبٍ و نيةٍ |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: كيفية قيام الليل الجمعة 6 مارس 2015 - 8:23 | |
|
يقول تعالى في كتابه العزيز {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79] . صدق الله العظيم . إن لقيام الليل فضل عظيم ، فمن دعوة الله سبحانه وتعالى لنبيّه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إلى حديثه صلى الله عليه وسلم عن قيام الليل وعن فضله ، حيث روى عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه قال : أولّ ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، انجفل الناس إليه ، فكنت فيمن جاءه ، فلما تأمّلت وجهه ، واستبنته ، عرفت أن وجهه ليس بوجه كذّاب ، قال : فكان أوّل ما سمعت من كلامه أن قال : ( أيّها النّاس أفشوا السّلام ، وأطعموا الطّعام ، وصلوا الأرحام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام. ) رواه الترمذي . أما عن قيام الليل فهو الصلاة بعد صلاة العشاء إلى آخر الليل وقبل الفجر ، ولا يشترط لهذه النافلة ذات الفضل العظيم عدد ركعات معيّن ، ولكن أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تكون آخر صلاة المرء ركعة الوتر ، فإن صلّى المسلم الوتر فقد قام الليل بركعة ، وإن زاد فيجزيه الله بقدر عمله . وعن قراءة القرآن في قيام الليل فقد قال صلى الله عليه وسلم ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما : ( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين ) . رواه أبو داود فكل فرد وقدرته وطاقته في قيام الليل ، والله سبحانه وتعالى يجزي بالنوايا ، فعن السيّدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من امرئ تكون له صلاة بليل، فيغلبه عليها نوم، إلاَّ كُتب الله له أجر صلاته، وكان نومه عليه صدقة ) . رواد أبو داود والنسائي . و قيام الليل يكون بالصلاة ركعتين في كل مرة ، والإكثار من قراءة القرآن والسجود في القيام ، و يمكن للمصلّي حمل مصحف بيده للقراءة فيه ويجعل ورداً من الآيات في كل ركعة ، حيث يمكنك ختم القرآن في عدد ركعات تحدّده أنت ، وتنهي قيام ليلتك بصلاة ركعة واحدة هي ركعة الوتر ، ولا صلاة في الليل بعدها إلا صلاة الفجر . |
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: صلاة قيام الليل الجمعة 6 مارس 2015 - 8:27 | |
|
الليل معروف بسوادهِ الذي يختلي فيه الإنسان بنفسهِ أو يختلي بمن يعشقهُ أو من يذهب الى النوم، فالليل لا يجد الإنسان راحتهُ وما يحب فعلهُ وما تهواهُ نفسه بغض النظر عن الأمر الذي يفعلهُ حسب إهتمامات الشخص وما يريد أن يفعلهُ ولكن الليل هو ما يجد فيه الإنسان ما يفعلهُ، فكم منّا من يذهب الى أن ينام مع شريك حياتهِ، وكم منّا من يحب أن يشاهد التلفاز أو يجلس على الإنترنت أو يتكلّم على الهاتف مع من يحب، ولكن هناك نور يوجد في غرفة مظلمة شخص يقيم الليل ويختلي فيه مع من يحب ويصلّي ويبكي من خشية الله تعالى فما أجمل هذا العشق الذي لا تعب من بعده ولا خسران، فالليل يذهب كل شخص الى خليلهُ وما يهواهُ قلبهُ، والمتّقي وحدهُ هو من يجد متعة التقرّب الى الله ويختلي بحبّهِ مع الله . فقيام الليل هو أن يقضي الليل أو جزء منهُ ولو لساعة في طاعة الله كالصلاة أو قراءة القرآن أو التسبيح والتهجيد وذكر الله تعالى والإستغفار لله عمّا قدّمت يداهُ وما تأخّرت، وأن يبكي الشخص لله عزّ وجل وهو خاشع ذليل يتذكّر فيها ما فعلهُ أو ما قصّر على فعل أو طاعة لله عزّ وجل، فقيام الليل هو دأب الصالحين الذين وحدهم من يتميّزون في قيام الليل، وطريق الفوز بالجنّة لأنّ الجنّة لا تحتاج الى من يعبد الله في الخلا والعلانية، وهي التجارة التي يربط فيها العبد مع الله ليتقرّب منهُ، وهو الطريق التي يشكو فيها المسلم لله تعالى على أحوالهِ ويسأل الله تعالى من فضلهِ ليفرّج عليه هم أو ضيق، ويتضرّع فيها الصالحون الى ما عند الله ويبيعون ما في الدنيا من نعيم زائل، وهم الذين ذكرهم الله تعالى في كتابهِ فقد قال تعالى : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ } [السجدة:16].) فهم لا يعرفون أن يناموا إلاّ أن تبكي عيونهم من الخوف من الله وعندما يذهبون الى النوم تتزعزع قلوبهم وترتجف وتخاف فتجدهم يقومون ويتوضّئون ويذهبون الى غرفتهم المظلمة فتجدهم يصلون ويبكون من خشية الله، فهؤلاء هم فقط من يفوزون بالجنّة من دون حساب لأنّ الله حرّم النار على من بكى من خشيتهِ، والصالحون يمكن أن يميّزهم أي شخص يراهم فقد قال الله تعالى فيهم : {سيماهم في وجوههم من أثر السجود} فهي أثر الصالحين وهم أصحاب الشرف وتاج على جبينهم لما خرّت رؤوسهم وهي ساجدة لله تعالى في الليل وقيامها وآداء الصلوات في وقتها، فهي تاج لا يمنحها الله سوى عبادهِ المخلصين، فإن وجدتَ شيخاً لا يحملها أو أي شخص فاعلم أنّ فيهِ شيء لا يحبّهُ الله تعالى، وإن وجدتها في شخص فاعلم انّ الله أحبّ فيه شيء غير موجودة عند الكثير من عبادهِ . الكثير منّا يقع في مشاكل أو ضيق أو يواجه صعوبات في هذه الحياة التي كلّما كبر الإنسان وجد الصعوبة فيها يوم بعد يوم وتضيق بهِ الأرض ويتخلّى عنهُ من حولهُ، ولكن هناك طريق إسمهُ كلّما تقرّب عبدي لي شبراً تقرّبتُ له ذراعاً، فما بالك بالدنيا وزوالها فكلّنا سنموت وندفن وسنسأل عمّا فعلنا، فكم جميل أن تموت وأن مؤدّي الى صلواتك وتقوم الليل ففيها الراحة والنعيم وزوال الهموم ودواء للجسد من الأمراض، فعليك بها فهي الطريق الوحيد لضمان الجنة، فقد كانت الصحابة تصلّي وتقيم الليل ومن قيامهم قد وعدهم الله جنّة عرضها السموات والأرض .
|
|
| |
صالح المحلاوى
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
| موضوع: دعاء صلاة الليل الجمعة 6 مارس 2015 - 8:34 | |
|
" اللهم لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن"ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ومن فيهن" ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن"ولك الحمد أنت الحق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والنبيين حق ومحمد حق والساعة حق,اللهم لك أسلمت,وبك آمنت, وعليك توكلت,واليك انبت,وبك خاصمت,واليك حاكمت,فاغفر لي ماقدمت وما أخرت, وما أسررت وما أعلنت, أنت الله لا اله إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بك" • ادعية تقال في صلاة قيام الليل عند الركوع: " اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت ، خشع لك سمعي ,بصري ومخي وعظمي وعصبي " • ادعية تقال عند الرفع من الركوع: "ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " " اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد ، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ " • من أدعية السجود : " اللهم أغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره " " اللهم أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " • أدعية تقال بين السجدتين: " اللهم اغفر لي والارحمني واجبرني واهدني وارزقني " • ادعية تقال بعد التشهد الأخير: " اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم " • دعاء يقال عند الإنتهاء من الوتر: "سبحان الملك القدوس. ثلاث مرات". ومن دعاء النبي محمد عليه الصلاة والسلام في صلاة قيام الليل: " اللهم اجعل لي نوراً في قلبي ، ونوراً في قبري ، ونوراً في سمعي ، ونوراً في بصري ، ونوراً في لحمي ، ونوراً في دمي ، ونوراً في عظامي ، ونوراً من بين يدي ، ونوراً من خلفي ، ونوراً عن يميني ، ونوراً عن شمالي ، ونوراً من فوقي ، ونوراً من تحتي ، اللهم زدني نوراً ، وأعطني نوراً ، واجعل لي نوراً..." |
|
| |
| أركان الصلاة وواجباتها | |
|