عزة النفس الإرتفاع عن مواضع الإهانة، فعزيز النفس لا يسمح لأحد أن يريق ماء وجهه ليبقى موفور الكرامة مرتاح الضمير، ومرفوع الرأس شامخ العينين، متحرراً من ذل الطمع، لا يسير إلا وفق ما يمليه عليه إيمانه والحق الذي يحمله ويدعو إليه.
وينسب لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب _ رضي الله عنه _ قوله في عزة النفس :
أفادتني القناعة كل عـز***وهل عـز أعـز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال***وصير بعدها التقوى بضاعة
تحز ربحا وتغنى عن بخيل***وتنعم بالجنان بصبر ساعة
وقال آخر:
سأترك ماءكم من غير ورد *** وذلك لكثرة الورّاد فيهِ
إذا سقطَ الذُباب على طعام ٍ *** رفعتُ يدي ونفسي تشتهيهِ
وتجتنب الأسـود ورود ماء ٍ *** إذا كان الكلابُ ولغنَ فيهِ
إذا شربَ الأسدُ من خلفِ كلب ٍ *** فذاكَ الأسدُ لا خيرَ فـيـهِ
ويرتجع الكريم خميص بطن ٍ *** ولا يرضى مساهمة السفيه
وقال آخر:
صادف غرورك عزة النفس فيني
ولاخضعت بعزة النفس مـــــــــعذور
شلتك بقلبي واحتضنتك بعيني
وزرعت فيك احلام عن ليالينا نـــور
ابيك في صدق المشاعر تجيني
لكن مع ايامي تماديت بالجــــــــور
آسف انا ما ابيك ياللي تبــــيني
وماني على لحق المقفين مجبور
راحت سنين العمر وينك ووينـــي
اليــــوم دوري وباكــــــــر لـــك الدور
انا عزيز النفس لا تــــرتجـــــــيني
مغرور....دور لك على انسان مغرور
ياللـي علينـا بالمحبـه تغليـت
يالله توكـل رافقتـك السـلامـه
لاتحسبني بتبعك كـان صديـت
مااتبعك دام الراس وسطه كرامـه
من صد جازيته بصده وصديـت
ومن يتبع المقفي يقـل احترامـه
وكانك نويت تذل هالراس اخطيت
والله لتبطي مانزل مـن مقامـه
انا ترى لاقفيت ياهيه اقفيت
ماعاد ارجع لـو تقـوم القيامـه
انا بشموخي عن غرامك تعليـت
ولاخير في حبٍ يـذل بغرامه
انا اعترف اني بحبـك تماديـت
لكن امـوت ولا أبيـع الكرامـه