اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 58118 تاريخ التسجيل : 07/05/2014 الموقع : المنصورة العمل/الترفيه : على الله المزاج : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
موضوع: جزاء من نسى الله تعالى الجمعة 8 أغسطس 2014 - 17:43
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " يُؤْتَى بِالْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُقَالُ : أَلَمْ أَجْعَلْ لَكَ سَمْعًا ، وَبَصَرًا ، وَمَالا ، وَوَلَدًا ، وَسَخَّرْتُ لَكَ الأَنَامَ وَالْحَرْثَ ، وَتَرَكْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ؟ أَفَكُنْتَ تَظُنُّ أَنَّكَ مُلاقِيَّ يَوْمَكَ هَذَا ؟ فَيَقُولُ : لا ، فَيَقُولُ : الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي " رواه الترمذى حديث صحيح. يبين لنا هذا الحديث الجليل أن الله يمهل ولا يهمل وليس بغافل سبحانه عن الظالمين وبيين جزاء الله للمنافقين الذين ينسون لقاء الله ولم يعملوا للحظة العرض على الله تعالى للحساب. معنى الحديث : يعدد الله تعالى على عبده الجاحد الظالم لنفسه ما أنعم به عليه من نعم كثيرة لاتعد ولا تحصى والنعمة الواحدة منها لا يستطيع الناس أداء حقها شكراً كاملاً فيذكره الله بنعمته عليه مثل نعمة البصر ونعمة المال والولد والزوجة ، وأنه سبحانه جعل الأنعام فى خدمة الإنسان يستخدمها فى أغراضه لا تتأبى عليه فإن كل هذه النعم الكثيرة من الله تعالى تستحق أن نقابله بالشكر والعرفان لا بالجحود والنكران. وقوله "وَتَرَكْتُكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ؟" أى جعلتك رئيس القوم أو كبير العشيرة أو تقود الأفراد ، معنى"وَتَرْبَعُ" أى تأخذ ربع الغنيمة ، والمعنى ألم أجعلك رئيساً مُطاعاً ، وقيل أى تركتك مستريحاً لا تحتاج إلى مشقة وتعب أو تلهو وتعيش فى سعة ولم تظن أنك ستلقانى وتعمل للقائى حساب وتستعد له. وقوله " الْيَوْمَ أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي " أى أمنعك من الرحمة كما امتنعت عن طاعتى وأتركك دون عطف ورحمة كما تركت طاعتى دون تفكير فيها. ما يستفاد من هذا الحديث الشريف أن على العبد شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة بالعباده والطاعة.