اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 18119 تاريخ التسجيل : 15/11/2011 الموقع : المحلة - مصر المحروسة العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى المزاج : متوفي //
موضوع: العلاقات الانسانية وطبيعة البشر الإثنين 2 يونيو 2014 - 21:03
من المفروض أن تستمر العلاقة الشخصية بشكل طبيعي بين اثنين دون أن يكون عامل إختلاف الجنس عامل أساسي مؤثر عليها، لكن تلك العلاقة إذا بدأت بصورة طبيعية بين الرجل والمرأة فإن مساراتها تمر غالباً بطريق تتراوح بين المد والجزر لكنها ولكي تستمر كما هي لا بد أن يبذل كل طرف من طرفي المعادلة مجهوداً كافياً للإبقاء عليها وضمان مسيرتها وعلى أسس متعددة ومختلفة وربما متناقضة أي تكون أحياناً صاخبة كموج البحر وأحياناً هادئة كسطح مياه بحيرة في فصل الصيف. ولكن في فترة ما قد تصل العلاقة بين شخصين إلى نقطة اختلاف وتضحى متغيرة وغير مألوفة لطرف واحد أو للطرفين وهنا أسميها «بالفترة الحرجة». لكن لا ننسى أننا بشر ونتأثر بكل ما هو حولنا من الأهل والأصدقاء والناس وحتى وسائل الإعلام وحتى المناخ كما نتأثر من داخل أنفسنا بإحساساتنا في يقظتنا وحتى في ساعات نومنا نحلم ومن ثم نتأثر بهواجس أحلامنا التي تلاحقنا عندما نصحو من نومنا. وهنا يكون موقفنا بين ثلاثة أمور: أما العودة إلى ما كنا عليه أو الإستمرار فيما نحن فيه أو التوقف عند نقطة التردد أو الشعور بالخوف والتي نسميها « نقطة الإحراج الذاتي الغير محدود». وهنا ولو حدث ذلك فإن لا شيء يمكن أن يعيد الأمور لسابقة عهدها. فلا الكلام ولا الوعود ولا تأكيدها ولا الحديث عن أهمية إبعاد العلاقة فكلها لا تنفع. هنا يكون كل شيء قد مضى وانقضى كما أنه يمكن أن يسبب الدمار ويقضي على الأمل ويفقد الإنسان كل شيء حتى الكلام وحتى ابتسامته العذبة. نتحدث عن العلاقة بين شخصين سواء كانا صديقين من جنس واحد أو جنسين أو بين الإخوان والإخوات وبينهم ووالديهم وبين الحماة وزوجة ابنها، ذلك لأنها لو إستمرت فلا بد أن تغير مجرى المياه وتكون إستمراريتها بعدة طرق وأساليب مختلفة. أن الإختلاف الذي يؤدي إلى اللا عودة يسبب الألم حتماً. لكن ذلك يحدث في تفكيرنا الواقعي، البعيد عن المشاعر والعاطفة، لكن من قال أن الألم شيء سيئ، فبدون الألم لا يمكن أن نعرف الفرح الحقيقي وندرك الفرق بينهما. أما إصلاح الضرر فقد لا يتم بالإعتذار لأن هناك شيء أقوى من كلمات الاعتذار ألا وهو الصمت. آن لغة الصمت الذي قد يكون من الصعب التعبير بواسطته يكون دوماً أقوى من الكلام. وهنا اقتبس بعض الجمل من الكاتبة سارة طالب السهيل (مجلة الوطن 26/11/2011) إذ تقول «ذلك يا أخي كما تعامل الاخرين سيعاملونك هم؟ وان العلاقات كالنبتة إن لم تروها باستمرار جفت وتفتت. إن الإنسان الناضج المتزن عقلياً ونفسياً يستطيع أن يسمو بمشاعره السلبية ويحولها إلى مشاعر ايجابية مع أي شخص آخر». وقال سبحانه وتعالى «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوةً كأنّة وليّ حميمَ»