اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
موضوع: الصبر إن طال فانه لن ياتي لك الا بالشيء الجميل .. الأربعاء 21 مايو 2014 - 3:48
إنها الدنيا التي عاش فيها قبلنا ونحن اليوم نعيش فيها فهل هناك آماني لها شأن كبير في نفوسنا التي تحب البقاء وتنسى الفراق ففي القلوب التي تراقب الله وقفات إيمانيه تجعلها تروي مشاعرها بكل نفس راضيه لهذا الحال من بين أحوال الناس تعلمون لماذا هذه القناعه التي تتولد من صبر ورجاء مع الله العظيم تعرف إنها مفارقه حتماً مهما طال الأمد بين السنين ولهذا طابت تلك القلوب بين العباد بهذا الإطمئنان الراسخ والرضي تتقلب مواسم الخير ولكن الخير لم يخرج من نفوسهم التي حفظها لهم مع تلك المحن والمصائب والظلم والقهر ومع كل ذلك تراهم في خفيه من الدعاء والصله مع الله ليل ونهار نعم تتطول معهم تلك العواصف المؤلمه التي فجرت نفوس الكثير فأصبحت قلوبهم لا تعتبر بالمصير الباقي عن اللحظات الفانيه من الدنيا ولهذا نرى أن ثمرة الصبر لا تأتي إلا بالعلم الراسخ الذي يقوي هذا التوحيد مع الله وهذه العباده لله التي أصلها عقيده مكنونه في القلب حتى تستشعرها هدوء النفس والبدن مهما بلغنا من الأحزان فإنها مكايد من الشيطان يترصد بها على القلوب المؤمنه حتى تصاب بهذا الحزن وربما التسخط لمن طالت سبل الإبتلاء معهُ والله إن رواحة المؤمن لا تعرف اليأس لأن اليأس من عقيدة الكفار والمشركين ويجب علينا الحرص بل نجعلها عباده نتقرب بها إلى الله لأنها بشرى من الله تصيب من صدق حتى ينال منها الصلوات عليه من الله والرحمه والإهتداء فما أعظم الجزاء تأملوا كتاب الله مع آيات الصبر وإجعلوا السنه قرين هذا القرآن حتى تتطيب نفوسكم مع حلاوه التدبر والقدوه مع خير البشر صلى الله عليه وسلم تقيدوا بسيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين والصالحين كيف كانت أحوالهم مع الصبر والإحتساب أستمتعوا بحياتكم بين العباد مع هذه الأعماق المطمئنه بموعود الله فالحياه كدر وكبد ولكنها مع الصبر والإحتساب جلاء من اليأس فلتكن راويه في مشاعرنا حتى تستقر مع الرضا بكل قضاء وقدر وبكل سبل الإيمان والتقيد بها حباً وتعظيماً لله جل جلاله مهما طالت بنا المصائب فتذكروا من كانت مصائبهم أكبر منا فأحوال الإبتلاء متنوعه ونبات الصبر واحد فلا تجعلوا من أنفسكم صناع للحزن مع سعة الله فينا تذكروا ستر الله عليكم وسوف تكون حلاواتها في قلوبكم عظيمه * لاتحزن على شيء فقدته فربما لو ملكته لكان الحزن أكبر الخيرة فيما اختاره الله تعالى لكـ