الصبر الجميل هو الصبر بلا شكوى، ولكن الشكوى إلى الله لا تنافيه
وقال نبي الله يعقوب عليه السلام:
(قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) سورة يوسف - الآية 86
وهذا النوع من الصبر هو صبرٌ دون قلقٍ
وهو من الفضائل الذي ذُكرت في القرآن الكريم ما يجاوز التسعين مرّةً
وهو من سمات الأنبياء، وهو رغبةٌ متأصلةٌ في اليقين بوعد الله، والرضا
بقضائه ولا تنافي هذه الصفة الكرامة، ولا تعني الضعف أو الانهزام
الصبر وصية الله تعالى، وهو صفةٌ من صفات الأنبياء ووصية النبي صلّى
الله عليه وسلّم، وقد ذكره الله في كتابه، وقرنه بالصلاة وجعل الله الإمامة
في الدين موروثةٌ باليقين والصبر
فالعلم بالدين والعمل له مستلزمٌ للصبر
ومراتب الصبر خمسةٌ
وهي:
الصابر، والمصطبر، والمتصبّر، والصبور، والصبّار
وأعمّها الصابر، والمصطبر هو الذي يكتسب الصبر على ما ابتُلي به
أمّا المتصبر فهو المتكلّف للصبر الذي يحمل نفسه عليه
ومن فضائل الصبر
تعليق الفلاح به، والنهي عن ضده، وإخبار الله عن مضاعفة الأجر
للصابرين والجنّة هي ثواب الصبر على البلاء
والصبر على الضرّاء من خصال المؤمنين، وهو عنوان الإيمان لمن صبر
مُحتسباً
فالكافر إن أصابه الضرّ ضجر ولم يصبر، وسبّ الدهر والزمن .