المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
| |
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
| موضوع: رد: نفحات قرآنية الأربعاء 24 فبراير 2016 - 5:45 | |
|
إلى من أبصر عظمة الخالق في عظمة المخلوقات صغيرها وكبيرها، طريقا يلتمس به نورا وهاديا إلى معرفة الله. معرفة تملأ قلبه أنسا وفرحا بخالقه، ثم بالحياة، ثم بالكون والكائنات، وحتى الموت يفرح به العبد المؤمن ويأنس، ولا يرى الموت إلا موعدا جميلا، ولقاء جميلا مع رب جميل. ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )يونس: ٥٨. إليك أيها المتدبر المتفكر يا من يتعرض لنفحات الرحمن لعله يجد نورا أو يجد هدى ، تماما كما حدث مع نبي الله موسى أراد قبسا من نار فوجد النور سبحانه، وأراد هدى فوجد الهادي سبحانه. أراد مخلوقا يكلمه ويؤنسه فوجد الله الخالق، له مكلما ومؤنسا. فضل عظيم لم يكن يخطر على قلب موسى،وهكذا فضل الله إذا جاء لعباده الصابرين. ( إنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين )يوسف: ٩٠. ولعل فلاحا بسيطا، قابعا في كوخه، ينظر بعينيه تارة إلى كتاب الله متدبرا، وتارة أخرى إلى السماء متفكرا، يصل إلى عبر وحقائق عظيمة يفتح الله بها عليه لا يصل إليها غيره من علماء يحملون أرقى الشهادات وارفع الدرجات؛ذلك لان نتائج كل من التدبر والتفكر محض هبة خالصة من الرحمن . (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) ص: ٢٩.
|
|
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
| موضوع: رد: نفحات قرآنية الأربعاء 24 فبراير 2016 - 5:48 | |
|
قال تعالى (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين) الأنبياء: ٧٩ سبحانه! ما من شيء إلا يسبح بحمده، ولكن لماذا اختار الجبال والطير؟ اختار ساكنا واختار متحركا، لتتوافق وما يخالط القلب من الرغب والرهب، والخوف والرجاء، في سيره إلى الله. ففي حالة الرجاء أو الرغب يقبل العبد على ربه مسرعا فرحا كحالة الطير، مسبحا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، الله ذو الملك والملكوت، الله العزيز الغفار. فإذا انتابته حالة الخوف أو الرهب، وقف في مكانه وجلا خائفا خاشعا متصدعا من خشية الله كحالة الجبال مسبحا الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، الله ذو العظمة والجبروت، الله الواحد القهار. وهكذا تتنزل الآيات على النفس الغافلة الكسولة، كوقع السوط اللاهب على ظهر الدابة الخاملة، فتقفز مسرعة بصاحبها في الطريق إلى الله. فهو إذن تهييج النفس على العمل، وتنشيط القلب على السير. فإذا أقبلت الروح على الروح الذي نزل به الروح كانت لها الحياة الحقيقية، وتغلبت على قيود الجسد بأبعادها الثلاثة. (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون( 122 ) ) (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاءمن عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)الشورى: ٥٢
|
|
المصراوية Admin
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 138917 تاريخ التسجيل : 11/12/2010 الموقع : مصر أم الدنيا - اسكندرية المزاج : الحمد لله معتـــــــدل
| موضوع: رد: نفحات قرآنية الأربعاء 24 فبراير 2016 - 5:50 | |
|
(وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين( 89 ) فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين( 90 ) ) . الأنبياء: ٨٩ – ٩٠. فبمجرد أن دعا هذا النبي الكريم تمت الإجابة وبشكل سريع، إن الله لا يتركنا حيارى بل يبين لنا الأسباب والمسببات وأنه تعالى لا يحابي أحدا على احد ،بل هي سننه تعالى تجري لا تتبدل ولا تتحول، وتتحقق متى تحققت شروطها: فهذا النبي كنا له لما كان لنا، فله استجبنا، وله وهبنا، وله أصلحنا، لما كان لنا خاشعا. أليست منطقية. أليست رسالة واضحة لهذه الأمة التي تدعو ولا يستجاب لها" أن كونوا لنا... نكن لكم ...." المسارعة في الخيرات،فهذا النبي يسرع ويسابق في فعل الخيرات، والله يسرع في الاستجابة له. وهذا منطقية أخرى. الدعاء لا يتوقف وفي كل الأحوال، رغبا ورهبا، ليلا ونهارا، جهرا وسرا، فرادى وجماعات. وهذه المنطقية الأخيرة ، فهم أوفياء لنا، وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.
|
|