قال تعالى: ﴿ وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ﴾ [القلم: 9]
قال الشيخ الجزائري: الادهان هو: أن تتنازل عن شيء من أمور دينك لأجل دنياك،
وهو خلاف المداراة: وهي أن تتنازل عن شيء من أمور دنياك لأجل دينك، مثل
أن تتنازل عن شيء من المال، أو من الخدمات، أو من المجاملات، فهي تعني
الملاينة والملاطفة وخفض الجناح للناس..
قال تعالى: ﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ ﴾
[القلم: 17]
قصة أصحاب الجنة: أن أباهم كان رجلًا صالحًا، وكانت عنده حديقة؛ فكان إذا
أثمرت يقسم الثمرة إلى ثلاثة أقسام: قسم له ولأسرته، وقسم لاحتياجات المزرعة
وإصلاحها وعمالها وقسم للفقراء والمساكين فلما مات قال أبناؤه: لا نعطي الفقراء
ولا حق لهم عندنا؛ فعاقبهم الله تعالى على سوء نيتهم وفعلهم.
قال تعالى: ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ
إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴾ [القلم: 51]
قوله ﴿ لَيُزْلِقُونَكَ ﴾، أي: ليصيبونك بالعين حسدًا وحنقًا من عند أنفسهم.
سورة المعارج
قال تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى ﴾ [المعارج: 15، 16]
والشوى، جمع: شواة، وهي جلدة الرأس؛ كما قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما
والمعنى: أنها تنزع بشدة حرّها جلدة الرأس من الإنسان، وخصَّت بالذكر لأنها
أشد الجسم حساسيةً وتأثيرًا بالنار.
قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ﴾ [المعارج: 24]
الحق المعلوم في هذه الآية هو الزكاة الشرعية المفروضة للفقراء والمساكين.
وقوله: ﴿ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ﴾،أي: الذين يسألون والذين لا يسألون، وتظهر
عليهم علامات الحاجة.