"ذهب نحويٌّ يُعزي رجلًا في موت والده،
فقال النحوي: يا بُني إن أباك كان من أصحاب الكبائر، ولقد أسرف
علىٰ نفسه فاستغفر وادعُ له كثيرًا،
فبكىٰ الرجلُ وقال: ما هي الكبائر التي كان أبي يرتكبُها؟
فقال النحوي: إن أباك كان ينصب المجرور ويجرُّ المنصوب ولا يُعطي
كل كلمة حقها من الإعراب، ولا يؤمن بقواعد النحو
فقال الرجل: يا هذا انصرف عن وجهي وإلا فتحت لك فتحةً في رأسك
وكسرتُ رجليك، وضممتُ يديك إلىٰ ساقيك، حتىٰ أجعل منك جثةً ساكنةً
وخبرًا مرفوعًا في المدينة، وبناءً تحت الأرض، لن تسمع عن الإعراب بعده
شيئًا، فانصرف النحوي".