من طرائف العرب وهي من الردود المسكتة الحكيمة
التي تجعل من الطرفين المتشاحنين إنهاء الخلاف
بالإبتسامة الحلوة وما أحوجنا لهذا النوع من طهارة القلوب
في كتاب «الأذكياء»
أن رجلا قال لآخر: اصمت وإلا لطمتُك لطمةً تذهب بك إلى المدينة
فقال يهزأ به: زدها بأخرى لعل الله يرزقني الحج على يديك.
فانتهت المشكلة بينهما بالضحكة العريضة
يحكى أن رجلاً ارتكب جُرمًا، فحكم عليه القاضي أن يختار عقوبة من ثلاث
عقوبات وهي:
- إما أن يأكل مئة بصلة
- أو أن يُجلد مئة جلدة
- أو أن يدفع مئة دينار؟
فشاور الرجل زوجته
فقالت له: البصل إبن عم العسل، يأكله كبار السِنّ، وإن أكثروا منه فلا بأس.
فاختار الرجل البصل، فما كاد يأكل البصلة الرابعة والستين حتى جحظت عيناه
وأعلن عجزه عن المتابعة.
فقالت له زوجته: اسمع، ما دمت لا تستطيع فوجع ساعة ولا كل ساعة.
فوافق الرجل على جلده مئة جلدة، فجيئ بالجلاد وبدأ يعُدّ الجلدات وصار الرجل
يلتوي، وما كاد يتلقى الجلدة الثانية والسبعين حتى ارتجفت ركبتاه وأصبح يصيح:
كفى لم أعد أتحمَّل.
فلم يعد له خيار بعدها، فلملم ما بقي من كرامته وفتح محفظته ودفع المئة دينار.
ثم طلب مقابلة الوالي..
فلما وقف أمام الوالي قال له: يا سيدي، أوصيكم أن تكتبوا على قبري:
(من أطاع الإناث، دفع الجزاء مثنى وثلاث)