الملكة كشفت عن ساقيها لأنها حسبت العرش الذي بناه سليمان من قوارير
شفافة وأجرى تحته الماء ..حسبته لجة او بحرا
بحركة عفوية كشفت عن ساقيها دون أن تشعر ..وذلك لشدة الانبهار بالعمل
الهندسي الرائع.
والقرآن الكريم سجل لها هذه الحركة العفوية
لأنها كانت ملكة محتشمة ...جاءت الى سليمان بعقلها لا بجسدها ...جاءت
اليه بعرضها السياسي لا بعرضها الأخلاقي (بكسر العين ).
جاءت اليه تفاوضه من قوة ...وليس لتغريه بأنوثتها.
غابت عنها الأصول التي تؤمن بها للحظة بسبب الانبهار ...
فكشفت عن ساقيها
فلما قيل لها أن هذا صرح ممرد من قوارير ...
أدركت عظمة هذا الانسان وقوته وقدراته ...وادركت انها امام نبي
لا شك في ذلك ..
فقالت اني ظلمت نفسي إني أسلمت مع سليمان لله رب العالمين ....
في لحظة انبهار بالهندسة الرائعة ....كشفت لا اراديا عن ساقها ...
️لكنها آمنت بقية عمرها كله…
(وكَشَفتْ عن ساقَيْها).
قال تعالى
﴿قيل لهَا ادخُلِي الصَّرحَ فلَمّا رَأَتهُ حَسِبَتهُ لُجَّةً وكَشَفَت عن ساقَيها﴾
..المرأة مِن قديم الزمان شيمَتُها التَّسَتُّر
لأنَّ قوله:﴿وَكَشَفَت عَن ساقَيها﴾
دليلٌ على أنَّ الأصل أنَّها مَستورة.