لوحات الفيوم أو مومياوات الفيوم أو لوحات مومياوات الفيوم وهي مصطلح يجسد
مجموعة من اللوحات الواقعية للشخصيات رسمت علي توابيت مومياوات مصرية
في الفيوم إبان فترة الوجودالروماني في مصر.
حيث تم فيها الرسم والطلاء علي لوحات خشبية بشكل كلاسيكي يجعلها من أجمل
الرسومات في فن الرسم الكلاسيكي العالمي.
وفي الواقع فان لوحات الفيوم هي الوحيدة من نوعها في العالم عثر على مومياوات
الفيوم في عدة أجزاء من مصر إلا أن منطقة حوض الفيوم شملت أغلب الاكتشافات ما
جعلها تحمل هذا الاسم وتحديدا من منطقة هوارة وحتى أواسط مصر ويرجح علماء الآثار
أن تكون هذه اللوحات الجنائزية المصرية قد صنعت في فترة مصر الرومانية.
كما يعتقد أن بداياتها تعود إلى القرن الأول للميلاد، كما أنه من غير المؤكد متي توقف
صنعها لكن بعض الدراسات الحديثة تقترح أن صنعها قد توقف في القرن الثالث للميلاد
وتعتبر اللوحات مثالا مبكرا لما تلاها من أنواع فنون انتشرت في العالم الغربي من خلال
الفن البيزنطي وفن الأيقونات القبطي في مصر.
تبين اللوحات رسمًا لشخصية ما للشخص المدفون في التابوت وعادةً ما يكون شخصية
كبيرة أومعروفة، وتميل الرسوم إلى الفن الإغريقي-الروماني بشكل أكبر مما هو معروف
عن فن الرسمالمصري القديم فقد تأثر المصريين بهذا الفن كما تتأثر المجتمعات بالمجتمعات
الأخرى بذات المحتلة كما كان في مصر في هذه الفترة.
توجد الآن حوالي 900 لوحة مكتشفة في المقابر التاريخية في الفيوم، ونظرا للمناخ
الجاف والحار للمنطقة فقد حفظت اللوحات بشكل ممتاز، لدرجة أن ألوان الكثير منها تبدو
كأنها لم تجف بعد.