الصنف الأول: المعتدون.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 190].
والمعتدي هو الذي يلحق الضرر بالآخرين بغير وجه حق. سواء كان الضرر
معنويًّا أو حسيًّا.
الصنف الثاني: الخوانون الآثمون.
قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴾ [النساء: 107].
قال الطبري "الخوان الأثيم؛ هو من يأخذ حقوق الناس وأموالهم ظلمًا وعدوانًا
الصنف الثالث: المختال الفخور.
قال الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ
بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴾
[النساء: 36]
الصنف الرابع: الخائنون.
قال الله تعالى: ﴿ فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴾ [الأنفال: 58].
قال القرطبي في "تفسيره":
(إن الخيانة هنا بمعنى نقض العهد؛ أي: لا تنقض أي عهد حتى تنتهي مدته
فإنْ عدوك نقض العهدَ فأبلغه أن العهد قد انتقض بعد أن نقضه بنفسه ثم جازه
بما يستحقه.
الصنف الخامس: الفرحون.
قال الله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76].
والفرح بما آتانا الله من فضله مع التوحيد والشكر لله بفعل الطاعات وترك
المعاصي والمنكرات واجب ومحمود، والفرح الذي لا يحبه الله هو أمثال فرح
قارون و هو أحد أثرياء بني إسرائيل في عهد موسى عليه السلام، حيث كان
قارون يتفاخر بماله ويقول إنه ورثه كابرًا عن كابرٍ،
وكان يحارب الله ورسوله بالمال فينفقه في المحرمات ونشر الفساد ويبارز الله
عدوانا وظلمًا، ويرى أثر ماله وزينته فيفرح الفرح الذي يبغضه الله.
الصنف السادس: المفسدون.
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾
[القصص: 77].
المفسد: هو الفاسد الذي يتعدى فساده ليفسد غيره.
الصنف السابع: المتكبرون.
قال الله سبحانه وتعالى:﴿ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾
[لقمان: 18].
الصنف الثامن: المسرفون.
وقال الله سبحانه وتعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ
عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].
الصنف التاسع: الظالمون.
والظلم نوعان: ظلم للنفس، وظلم للناس.
وظلم النفس يكون بالشرك والكفر والبدع والمعاصي والمنكرات، وظلم الناس يكون
بأخذ حقوقهم وإلحاق الضرر بهم بالقتل والأذى .....