يضرب مثلا للرجل يعجب برهطه وعشيرته
ويروى أن أول من قال ذلك العَجْفاء بنت عَلْقَمة السعدى، وذلك أنها وثَلاثَ
نسوة من قومها خَرَجْنَ فجلسن بروضة يتحدثن فيها فقالت إحداهن:أي الرجال
أفضل؟ قالت الأولى: خيرهم الحَظِىُّ الرّضِيُّ غير الحظال(الحظال:المقتر المحاسب
لأهله على ما ينفقه عليهم) ولا التبال قالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم ذو الحسب
العميم، والمجد القديم، قالت الثالثة: خيرهم السخِيُّ الوفي الذي لا يُغِيرُ الحرة، ولا
يتخذ الضرة، قالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم الأخلاق، والصدقَ عند
التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قالت العَجْفاء عند ذلك: (كلُّ فتاة
بأبيها مُعْجَبة).