الجنس : عدد المساهمات : 30796 تاريخ التسجيل : 13/06/2014 الموقع : لبنان العمل/الترفيه : اخصائى المزاج : سعيد
موضوع: من أمثال العرب الأحد 3 مايو 2015 - 16:50
من أمثال العرب ...... أشأمُ من قــَدَّار ثمود قبيلة عربية ، وهم قومُ صالح عليه السلام ، كانت أعمارهم تعد بمئات السنين ، لذلك اتخذوا من الجبال بيوتا ً ، وما تزال بيوتهم قائمة في مدائن صالح حتى اليوم ، فلما بعــــث الله – تعالى – فيهم صالحا ً عليه السلام قال له زعيمهم : إن كنتَ صادقا ً فأخرج لنا مــن هذه الصخرة ناقة ً سوداء عشراء ، فأتى الصخرة ودعا الله تعالى فتمخضت كالحامل ثم انشقت عن الناقة ، ثم تلاها سقبـُها – ولدها - فآمن كثيرٌ منهم ، وكان شـِربُ الناقة يومـاً وشـِربُ قوم ِ صالح ٍ يوما ً ، فإذا كان يوم ُ شربها حلبوها حتى تمتليء آنيتهم وأوعيتهم من لبنها ، فلم حـُرمت إبلهم من الماء يوم شربها استثقلوا ذلك ، وكان فيهم امرأتان هما عـُنيزة وصدقة ، فأباحتا لقــَـدَّار بن سالف نفسيهما على أنْ يعقرَ الناقة ، وكان لقدار صديق اسمه مصدع يعاونه في الفساد ، وكانا في تسعة ٍ من أهل الفساد من قومهم ، فضرب قدار عرقوب الناقة بسيفه ، وضرب مصدع عرقوبها الآخر ، واستهموا – تقاسموا – لحمها ، فخرجت ثمود تعتذرُ لصالح فقال لهم صالح : أدركوا فصيلها – ابنها – وكان قد فرَّ من أيديهم ، فإن أدركتموه فعسى ان يرفع عنكم العذاب ، فالتمسوه فصعد إلى جبل ٍ ، ثم رغا ثلاثا ً ،واختفى ، فقال لهم صالح : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب . وآية ذلك أن تصبح وجوهكم في اليوم الأول مصفـرَّة ً وفي اليوم الثاني محمـرَّة ً وفي اليوم الثالث مسودَّة ً ، فلما رأوا صدقه في اليوم الثالث تحنطوا وتكفنوا وضجوا بالبكاء ، فصبـَّحتهم في اليوم الرابع صيحة ٌ من السماء فقطعت قلوبهم في صدورهم ، فأصبحوا في ديارهم جاثمين ، وإنما أصيبوا جميعا ً بالعذاب مع أنَّ المذنبَ كان بعض القوم لأنهم رضوا بفعلهم ولم يمنعوهم من ذلك ، والنيـَّـة ُ أبلغ ُ من العمل . وارتحل صالح عليه السلام بمن معه إلى مكة ، فلم يزالوا بها حتى ماتوا ، وفي ذلك يقول الشاعر حباب بن عمرو : كانتْ ثمودُ ذوي عـزٍّ ومَكرُمة ٍ *** ما إنْ يـُضامُ لهم في الناس ِ منْ جار ِ فأهلكوا ناقة ً كانتْ لربــِّـــــهمُ *** قد أ ُنذِروهـا فكانوا غيـــــرَ أبــــرار ِ