أبو العتاهيـة
هو إسماعيل بن القاسم بن سويد العنزي ، أبو إسحاق
لقد وردت بعض الأسباب المختلفة في سبب حصول الشاعر أبي إسحاق على كنية
“أبي العتاهية” ومن هذه الأسباب هو قول الخليفة المهدي له ذا يوم“أنت إنسان
متحذلق ” وقيل أن الرجل المتحذلق يقال له“عتاهية”ومن ثم أصبحت كنيته التي
تلازمه هي“أبو العتاهية”كما قيل في ذلك أيضًا أنه سُمي بهذا الاسم لأنه كان يحب
الشهرة والتعته حيث أن كلمة عتاهية لها عدة معاني أخرى ولا تقتصر على معنى
واحد .
ومما جاء في المعجم أن“عَتَه في الشيء” تعني أنه حرص على الشيء وأصبح مولعًا
به وقد ورد أيضًا أن كلمة عتاهية تأتي مصدرًا للفعل“عُته” بمعنى الحُمق والضلال أو
الرعونة بحيث يبالغ المرء في مأكله وملبسه وقد قيل أنه قد حصل عليه بسبب مجونه
في مرحلة الشباب ولكنه قد انتقل من هذه المرحلة إلى مرحلة الزهد والتنسك وجاء
أيضًا في معنى الرجل العتاهية أنه الرجل الأحمق المعتوه.
ومما ورد أيضًا في هذا الشأن أن سبب حصوله على لقب “أبي العتاهية” هو جنونه
وتعتهه بإحدى جواري الخليفة المهدي في بغداد والتي عُرفت باسم “عتبة” ؛ حيث
تعلق بها كثيرًا مما جعله يذكرها في شعره غير أنها رفضته بسبب قباحة شكله وهو
ما أثرّ به وجعله يتجه إلى حياة الزهد والوعظ ، وهكذا اختلفت الأقاويل على سبب
تسميته بهذا الاسم ولكنهم لم يختلفوا على شهرته به في كل الأزمنة والعصور