أبيات المعلقات العشر على اعتبار العدد الأكبر من أعدادها المذكورة، 789 بيتا.
وبقسمتها على عشر يتضح أن متوسط طول المعلقة الواحدة 78.9؛ فكل ما سبقه
منها طويل (معلقات طرفة، والحارث، وعمرو، وعنترة، ولبيد)، وكل ما لحقه قصير
(معلقات عبيد، والنابغة، وزهير، والأعشى)، وكل ما ساواه متوسط (معلقة امرئ القيس).
وأنماطها العروضية على الاكتفاء باعتبار الوزن وحركة روي القافية، إما الطويلي المكسور
(معلقات امرئ القيس، وطرفة، وزهير)، وإما البسيطي المضموم (معلقتا عبيد، والأعشى)
وإما البسيطي المكسور (معلقة النابغة) ، وإما الخفيفي المكسور (معلقة الحارث) ، وإما
الوافري المفتوح (معلقة عمرو) وإما الكاملي المكسور(معلقة عنترة) وإما الكاملي المضموم
(معلقة لبيد).
وأغراضها الموضوعية أحد عشر (الأطلال، والغزل، والطرد، والرحلة، والفخر، والحكمة
، والسياسة، والمدح، والخمر، والوعيد، والاعتذار)؛ فمنها ما تمسك بغرض الأطلال مضيفا
إليه غرضين آخرين: الغزل، والطرد (معلقة امرئ القيس) أو الحكم، والرحلة (معلقة عبيد)
أو السياسة، والحكمة (معلقة زهير)، أو الرحلة، والفخر (معلقة لبيد) أو ثلاثة أخرى:الرحلة
والمدح، والاعتذار (معلقة النابغة)، أو الغزل، والرحلة، والفخر (معلقة عنترة)- أو أربعة
أخرى: الغزل، والرحلة، والفخر، والحكمة (معلقة طرفة) ، أو الرحلة، والسياسة، والمدح
والفخر (معلقة الحارث) ومنها ما خلا من غرض الأطلال مشتملا دونها على أربعة أغراض:
الخمر، والغزل، والفخر، والوعيد (معلقة عمرو)، أو الغزل، والرحلة، والفخر، والوعيد
(معلقة الأعشى).
ومن ثم يتجلى سر سلطان معلقة امرئ القيس، الذي جعلها مضرب مثل القصائد؛ إذ صار
المفضِّل يقول عند استحسان القصيدة: "(...) أحسن من [قِفَا نَبْكِ]" بما كانت واسطة
عقد المعلقات، طولا، وعروضا، وأغراضا.