المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحزم ليس معناه العنف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ادم 81

ادم 81


اعلام خاصة : الحزم ليس معناه العنف 493789535
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 58118
تاريخ التسجيل : 07/05/2014
الموقع الموقع : المنصورة
العمل/الترفيه : على الله
المزاج : ألا بذكر الله تطمئن القلوب

الحزم ليس معناه العنف Empty
مُساهمةموضوع: الحزم ليس معناه العنف   الحزم ليس معناه العنف I_icon_minitimeالثلاثاء 4 يوليو 2023 - 5:57

الحزم ليس معناه العنف Nwk1m8jpg

الحزم ليس معناه العنف 13692_annajah.jpg_730x470
هنالك مثل فارسي قديم يقول: "قل كلمتك بليونة، والتزم بها بقوة". والمقصود به أنه لابدّ 
من الحزم ولكن بشرط الابتعاد عن العنف.
إن العنف نتاج الغضب، ولابدّ لمن أراد أن يكتسب شخصية قوية من أن يفصل بين الغضب
 والجزم. فالجزم نتاج العقل الهادئ وإذا جاء في فوران التوتر فلربما يكون في الاتجاه الخاطئ.
وانّه لنوع من التهرب الجبان أن يجزم المرء أمراً وهو في حال من الغضب الشديد. فإذا كنت
 لا تستطيع تأكيد موقفك بهدوء، فإن ردودك ستتسم بطابع هجومي. وإلى ذلك فإنك حين تكون
 غاضباً تجعل الشخص الآخر يتخذ موقفاً دفاعياً، وهكذا تبقى المسألة الأساسية بلا حل.
واللازمة الطبيعية لذلك هي أن يتجنّب المرء الإثارة من ردود الفعل الانفعالية الصادرة عن
 الشخص الآخر من خلال ما يقوله. وفي رفضه الإثارة يكشف، من طريق التباين، افتقار 
الآخر إلى النضج وعندئذٍ يرفض الهدوء الشخصي تأثيراً مهدئاً في الآخرين.
إن بعض القوة في الشخصية نابع من القدرة على التحكم في الذات من جهة ، والقدرة على 
استيعاب ردّة الفعل لدى الآخرين من جهة أخرى وهذا يتطلب أن تكون جازماً، ولكن من غير
 عنف أو غضب، وتذكر أن أقوياء الشخصية فاعلون، وليسوا انفعاليين.
أي أن الأقوياء جازمون في أعمالهم ومواقفهم. أمّا الضعفاء فهم أبداً مترددون.
إن التردد يدفع الإنسان إلى الهاوية، لأن الحياة لا تقبل التوقف.
صحيح أن الطيش في اتخاذ القرارات ليس مطلوباً، حيث إن بعض التردد في بداية الأعمال
 قبل أن تتوضح الأمور من فعل العقل إلّا أن التردد يجب أن يعطي مكانه للجزم فور أن تتضح.
يقول الحديث الشريف: "اذكر حسرات التفريط بأخذ تقديم الحزم".
وهكذا فإن التهور مرفوض، حيث إن المتهورين لا ينظرون إلى العواقب، وهم لذلك لا يخرجون 
من حفرة إلّا ليقعوا في حفرة أخرى.
وحسب تعبير الإمام علي فإن(من تورط في الأمور بغير نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب)
وورد في الحديث أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا رسول الله، أوصني".
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فهل أنت مستوصٍ إن أوصيتك؟".
قال الرجل: نعم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا هممت بأمر فتدبّر عاقبته، فإن يك رشداً فامضه
 وإن يك غياً فانته عنه". ذلك هو الحزم.
إلّا أن الحزم لا معنى له بدون العزم. إذ إن "من الحزم، العزم".
ومن هنا كان أنبياء الله – تعالى – ذوي عزائم قوية بالرغم من استخدام اللّين في ظاه
ر
 أمورهم.
يقول الإمام علي كرم الله وجهه: (إن الله جعل رسله أولي قوة في عزائمهم، وضعفاً فيما 
ترى الأعين من حالاتهم).
أمّا الحزم، فأن تفكر في العواقب كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأما الجزم 
فبأن تقرر، وترمي بنفسك في بحر العمل الذي قررته بلا توانٍ، أو تكاسل.
يقول الإمام علي رضي الله عنه: (ضادّوا التواني بالعزم).
وذلك من أهم أسباب القوة في شخصية الإنسان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحزم ليس معناه العنف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتدى الادب والثقافة :: بنك المعلومات-
انتقل الى: