يعتقد الكثيرون أن المسجد الأقصى هو فقط
الجامع المبني جنوبي قبة الصخرة (المصلى القبلي)
وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن...
هذا الاعتقاد نتيجة محاولات الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني
السيطرة على أجزاء من الأقصى أو تدميره
والصحيح أن المسجد الأقصى هو اسم لجميع المسجد
وهو كــل ما هو داخل ســـور المسجد !
المسجد الأقصى هو كامل المنطقة المحاطة بالسورالواقعة في أقصى الزاوية
الجنوبية الشرقية من البلدة القديمة المسورة.
المسجد كله غير مسقّف سوى بناء قبة الصخرة والمصلى القبلي الجامع
وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون وعليــــه تكون مضاعفة ثواب
الصلاة في أي جزء مما دار عليه السور
وتبلغ مساحته تقريباً: 144000 متراً مربعاً
يشمـــل...
الساحات الواسعة، والجامع القبلي وقبة الصخرة والمصلى المرواني
ومصلى باب الرحمة والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق
وتحت أرض المسجد وفوقه وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلمـ.
يقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تُسمى هضبة موريا
"هي كلمة كنعانية تعني المختار وأعلى مكان في هذه الهضبة
هي الصخرة المشرفة التي بني فوقها مسجد قبة الصخرة."
الجامع القبلي
كان أول من أمر ببناءه الخليفة عمر بن الخطاب عند فتحهِ للقدس عام 15 هـ
الموافق 636م.
وهو المصلى الرئيسي الذي يتجمع فيه المصلون المسلمون خلف الإمام في
صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وقد كان الجامع القبلي أول ما بنيّ مسجدا أو مصلى صغيرا ولكنه بُني مجددا
بعد ذلك ووسِّع في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وابنه الوليد
ابن عبد الملك الذي انتهى البناء في عهده عام 705 م.
بعد ذلك بحوالي إحدى وأربعين سنة، أي عام 746 م
دُمِّر المسجد القبلي نتيجة زلزال ليعاد بناءه آنذاك في عهد الخليفة العباسي
أبو جعفر المنصور عام 754 م.
بعد ذلك، أعيد البناء في عام 780 م.
أحد أهم معالم المسجد الأقصى هو جزء من المسجد الأقصى وليس كله
وفي عام 1033 م، دمر زلزال آخر معظم أجزاء الجامع القبلي
ليقوم الخليفة الفاطمي الظاهر لإعزاز دين الله بإعادة بناء المصلى
والذي لم يزل المصلى في هذا الوقت محافظا على تصميم الأساسات
لبناء الظاهر لإعزاز دين الله.
كذلك فإن الفسيفساء التي على القنطرة التي باتجاه القبلة كذلك تعود
لذلك العهد.
مصلى قبة الصخرة
وهو المبنى المسقوف الذي تعلوه قبة رصاصية
أحد أجزاء المسجد الأقصى "فالمسجد الأقصى هو كل ما داخل سور الأقصى"
وهو جزء من أحد أهم المساجد الاسلامية في مدينة القدس وفلسطين والعالم
الإسلامي ومن أجمل الأبنية في العالم
إذ تُعتبر قبّته من أهم وأبرز المعالم المعمارية الإسلامية كما ويُعتبر أقدم بناء
إسلامي بقي مُحافظا على شكله وزخرفته
بنى هذا المسجد والقبّة الخليفة عبد الملك بن مروان لاستقطاب المسلمين إلى
هذه البقعة المقدسة وذلك نتيجة لانتقال العاصمة من المدينة المنورة إلى دمشق
حيث بدأ في بنائها عام 66 هـ الموافق 685م وانتهى منها عام 72 هـ
الموافق 691م
وأشرف على بنائها المهندسان رجاء بن حيوة الكندي، وهو من التابعين المعروفين
ويزيد بن سلام مولى عبد الملك بن مروان
ويقع وسط هضبة صخرية واسعة تسمى الحرم الشريف ويقع على امتداد
محوره الجامع القبلي.
سُميَّ المسجد مسجد قبة الصخرة بهذا الاسم نسبةً إلى الصخرة المُشرفة التي
عرج منها النبي محمد صل الله عليه وسلم؛في رحلة الإسراء والمعراج.
وقد اهتم المسلمون برعاية وعناية قبة الصخرة المشرفة على مر الفترات
الإسلامية المتعاقبة، وبخاصة بعد ما كان يحدث بها من خراب جراء التأثيرات
الطبيعية مثل الهزات الأرضية والعواصف والأمطار والحرائق
فلم يتأخر أي خليفة أو سلطان في ترميمها والحفاظ عليها.
إن قبة الصخرة أثر هام في تاريخ العمارة الإسلامية مرتبط بكل مسلم
وبعقيدته في الإسراء والمعراج
وهي في العمارة الإسلامية أقدم أثر باق يشهد على نشأة فن العمارة الإسلامية
ومسجد قبّة الصخرة عبارة عن بناء مثمن الأضلاع له أربعة أبواب وفي داخله
تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية في داخلها دائرة تتوسطها
"الصخرة المُشرفة"
التي عرج منها النبي محمد صل الله عليه وسلم·؛ إلى السماء في رحلة
الإسراء والمعراج
وترتفع هذه الصخرة نحو 1,5 متراً عن أرضية البناء وهي غير منتظمة
الشكل يتراوح قطرها بين 13 و 18 متراً
وتعلو الصخرة في الوسط قبّة دائرية بقطر حوالي 20 متراً مطلية من
الخارج بألواح الذهب ارتفاعها 35م، يعلوها هلال بارتفاع 5م.
وتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المصلى ويعتقد العامة أن هذه الصخرة
معلقة بين السماء والأرض
وهذا اعتقاد خاطئ.