يحكي أن ذات يوم تقدم رجل الي خطبة فتاة ابنة رجل تقي كريم، وافق الأب علي الزواج
وبارك لهما وقد اختار ان يكون مهر ابنته كيس من البصل ! وبالفعل تزوجت الفتاة ومر
وقت طويل ثم اشتاقت الفتاة الي رؤية اهلها وطلبت من زوجها ان يقوما معاً لزياتهم
خاصة أنه قد أصبح لديها طفلاً رضيعاً وفي الطريق الي بيت الاهل كان هناك نهر لابد
أن يقطعوه بين بيتهم وبيت اهل الفتاة، فحمل الرجل طفله وترك زوجته وراءه تقطع
النهر بمفردها .
وخلال مرور الزوجة زلت قدمها وسقطت في النهر وعندما استغاثت بزوجها رد عليها
قائلاً : انقذي نفسك فما ثمنك إلا كيس من البصل، إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من
أنقذها، عادت الفتاة الي بيت ابيها وقصت عليه ما حدث معها، عندها قال الاب لزوج
ابنته خذ طفلك ولا تعود الينا ولا ومعك كيس من الذهب .
مرت الايام وكان الطفل يبكي ليل نهار لأنه بحاجه الي والدته، وكلما حاول الزوج ان
يرجع إليه زوجته من ابيها كان الرفض يسبقه لأن زوجته الاولي واهلها ذوي سمعة
طيبة، وما حصل من سوء تفاهم سيكون حتماً هو سببه، فكان لابد للزوج من ان
يقوم بجمع كيس الذهب التي طلبه والد زوجته حتي يستطيع اعادتها، مرت سنوات
طويلة اشتغل الزوج ليل نهار حتي تمكن من ان يأتي بكيس الذهب .
عندها ذهب مسرعاً مقدماً كيس الذهب لزوجته واهلها، حينها وافق الاب ان تعود ابنته
الي بيت زوجها، وفي طريق العودة عندما ارادت الزوجة ان تضع رجلها في الماء
حتي تعبر النهر ، قفز الزوج سريعاً وقام بحملها علي ظهره ليعبر بها وهو يقول :
حبيبتي انتي غالية، ومهرك يقصم الظهر، فقد دفعت فيك ذهباً، عندما قصت الابنة علي
ابيها ما حدث ضحك قائلاً : عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان
فعلا اذا اكرمت الكريم ملكتهُ
واذا اكرمت اللئيم تمردا.