حجر المرجان من الأحجار التي تحوذ على صيتًا كبيرًا بين الأحجار الكريمة، وتتميز بأنه
يمكن لفئة كبيرة من الأفراد الحصول عليها، بسبب توافرها بأسعار مناسبة وإمكانية
إستخراجها من مصادر عضوية. كلمة المرجان مشتقة من الكلمة اليونانية القديمة
“كوراليون”. حيث أنها من الناحية التاريخية، كانت تستخدم للإشارة إلى المرجان
الأحمر الثمين المستخرج من البحر الأبيض المتوسط.
المرجان هو هيكل يشبه الهيكل العظمي المتفرع بُني بواسطة الحيوانات البحرية التي
تعيش في المستعمرات، ويتواجد في جميع أنحاء العالم في البحار والمحيطات بداية من
المناطق القطبية إلى الشعاب الاستوائية على أعماق متفاوته. وتتراوح فروعه عادة ما
بين 20 و 40 سم في الطول ويصل سُمكها إلى 6 سم.
عندما يصل حيوان المرجان إلى نهاية حياته، تشكل بقايا هيكله العظمي رواسب جيرية
تتحول فيما بعد إلى المرجان. ومن هنا يأتي هذا الحجر وعملية تكوينه. تلك الحيوانات
هي عبارة عن لافقاريات صغيرة تعيش في أعماق (20-1000 قدم) تحت سطح
البحر في المياه الهادئة.
يتكون المرجان من كربونات الكالسيوم وهو ناعم نسبيًا ويتميز بالمتانة على نحو مدهش.
ومن الجدير بالذكر، أنه توجد أنواع كثيرة من المرجان بألوان متنوعة، أبرزها المرجان
الأبيض والوردي والأحمر والبرتقالي والأصفر والأزرق والأسود.
يمثل المرجان هدية تقليدية للأم الحامل أو مولودها كتميمة واقية. نظراً للمعتقد الذي
يشير إلى أنه يرتبط بالشفاء العاطفي بسبب إرتباط تكوينه ومحيط بيئته بالمياه ومن
المعتقدات التي تسود حول هذا الحجر أيضاً أنه يعمل على علاج الأمراض الجسدية
المتعلقة بالدم والعظام، وتغذية خلايا الدم وتعزيز قوة الهيكل العظمي.
لاحظ أن، تلك المعتقدات التي تم ذكرها وسيتم ذكرها في الفقرات التالية حول فوائد
حجر المرجان لا تتعدى محض أساطير ومعتقدات لا أساس علمي لها لذلك إذا كنت
تعاني من أحد الأمراض أو الإضطرابات الجسدية فلا تعتمد على تلك المعتقدات
وإذهب للطبيب على الفور.