فكتوريا هي اسم السفينة التي طاف بها فرناندو ماجلان حول العالم ، وللحديث عن فكتوري
ا سألقي الضوء على صاحبها الرحالة والمستكشف البرتغالي " فرناندو ماجلان" ولد في
شمال البرتغال عام 1480 م ، و منحه الملك الإسباني " كارلوس الخامس " الهوية
الإسبانية لجهوده في البحث عن الطريق إلى ( جزر التوابل ) .
ابتدأ ماجلان رحلته الإستكشافية والتي أطلق عليها اسم ( البحر الهاديء )عام 1519 م
واجتاز بها المحيط الهاديء ، وأعتبرت تلك الرحلة أول رحلة حول الكرة الأرضية وانتهت
رحلته تلك في العام 1522 م ، لكن فرناندو لم يتم رحلته كاملة بسبب مقتله في معركة
( ماكتان ) بالفلبين لكن اسطوله البحري تمكن من اجتياز نصف الكرة الأرضية أثناء حياته
وتحت قيادته وتابع الرحلة بعد مقتله تحت قيادة الملاح الباسكي"خوان سباستيان الكانو"
، مر ما جلان بعد خروجه من المحيط الأطلسي بمضيق ، أطلق عليه مضيق " ماجلان "
وكذلك قام بإطلاق اسمه على بعض أنواع (البطريق) ليصبح اسمها"البطريق الماجلاني"
بالإضافة لذلك أطلق اسمه على نوع من المجرات القزمية فأصبحت تعرف بـ (سحابة ماجلان) .
كان أسطول ماجلان البحري يتكون من عدة سفن ، لم يبقى من تلك السفن إلا سفينة ماجلان
والتي تمكنت من عبور العالم ألا وهي ( سفينة فكتوريا ) ، أما سفينة القائد ماجلان فقد كان
اسمها " ترينيداد " .
عدد طاقم رحلة ماجلان تلك وصل الى 270 بحارا من جنسياتٍ مختلفة ، وقام بتمويلها
ملك اسبانيا لمدة عامين من السفر ، فقد كان الهدف من الرحلة تلك هو اكتشاف الطريق
المؤدية الى جزر التوابل أو ما كانت تسمى بـ ( جزر الملوك ) في أندونيسيا وفي نهاية
الرحلة لم يصل إلا 18 شخصا ، وهم من تبقى من الطاقم ، تحت قيادة خوان إلكانو .
كانت بداية انطلاقة الرحلة من ميناء ( اشبيلية )حيث أصدر الملك مانويل الأوامر للبحرية
البرتغالية بتعقب أسطول ماجلان ، ولكن ماجلان استطاع الفرار منهم ، وفي أثناء رحلته
تعرض ماجلان للتمرد من قبل عددٍ من البحارة الإسبان إنتهى بالفشل ، نتيجة تمسك باقي
البحارة بولائهم لماجلان وقام بالسيطرة على الوضع بإعدام قبطانين وتعذيب آخرين وعفا
عن واحدٍ منهم لتقديمه الإعتذار له .
بعد وصول ماجلان الى الفلبين ، خاض معركةً هناك ، ليصاب بسهمٍ مسموم أرداه قتيلاً
ليتابع الأسطول بعدها رحلته حول العالم دون القائد وبعدد قليل من البحارة وتناقص عدد
السفن تباعا لتبقى فقط سفينة فكتوريا الوحيدة المتبقية من تلك الرحلة .