الشباب قبل الهرم :"
يجب على المؤمن أن يستغل شبابه وقوته في عبادة الله سبحانه وتعالى، والتقرب إليه،
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والسير على سنة رسول الله، وذلك قبل أن يهرم
ويصبح غير قادر عن آداء العبادات، ويشار بأنّه ذكر في حديث آخر أنّ الشباب الناشئين
على عبادة الله تعالى سيكونون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
الصحة قبل المرض :
تعتبر الصحة هي من نعم الله تعالى على عباده، وهي مكسب وغنيمة لكلّ من استغلها في
آداء العبادات، والتقرب إلى الله سبحانه، ويكون ذلك ببذل النفس للجهاد في سبيل إحقاق
الحق، ورفع كلمة الله ورسوله، أو بمساعدة المرضى والعاجزين، بالإضافة إلى العمل
الشريف وعدم الحاجة إلى الآخرين.
الإنفاق قبل الفقر :_
يعني ذلك أن ينفق الإنسان على نفسه وعلى أهله، وأن يتصدق بالمال الذي أنعم الله تعالى
به عليه، ويبتعد عن البخل وحرمان النفس، فمن سنن هذه الحياة أن يفارق الإنسان
المال، أو أن يفارق المال صاحبه، فعلى المؤمن أن يستمتع بماله قبل أن يفقر أو أن يموت.
الفراغ قبل الانشغال :_
يجب على الإنسان المسلم أن يستغل وقت فراغه في عبادة الله تعالى، كالصلاة، والتسبيح،
والاستغفار أو التهليل، وذلك بدلاً من قضاء الوقت في الأماكن الملهية عن ذكر الله، كالملا
هي الليلية، أو السهرات، أو الاستماع إلى الأغاني ومشاهدة برامج التلفاز، فمن يقوم
بالأعمال السابقة يخسر وقته ويضيع أجره، وبالتالي يشعر بالخيبة والندامة والحسرة
عندما يكون بين يدي ربه، ويطلب العودة إلى الحياة الدنيا ليقوم بما يرضي الله ويسعده.
الحياة قبل الموت :_
يجب على المسلم استغلال حياته على هذه الأرض في أعمال الخير التي من شأنها
تقريبه من الله سبحانه وتعالى قبل أن يموت ويصبح في قبره وحيداً، لا يفيده سوى
عمله، حيث ذكر ذلك في أحد أحاديث رسول الله عليه الصلاة والسلام، حيث قال :
(إذا ماتَ الرجلُ انقطعَ عملُهُ إلَّا من ثلاثٍ ولدٍ صالحٍ يدعو لَهُ ، أو صدقةٍ جاريةٍ أو
علمٍ يُنتَفعُ بِهِ) [صحيح]، والصدقة الجارية هي العمل الصالح للإنسان.
أسأل الله لنا ولكم العفو والعافية