فهلاّ إذ جاءهم بأسنا،" تضرّعوا " فاستكانوا لربهم، وخضعوا لطاعته،
فيصرف ربّهم عنهم بأسه، وعذابه.
وهذا عتاب على ترك التوبة والدعاء وإخبار عنهم أنهم لم يتضرعوا حين
نزول العذاب ويجوز أن يكونوا تضرعوا تضرع من لم يخلص وهذا غير نافع
والدعاء مأمور به حال الرخاء والشدة
• ﴿ وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾
ولكن أقاموا على تكذيبهم وأصرُّوا على ذلك واستكبروا عن أمر ربهم استهانةً
بعقاب الله، واستخفافًا بعذابه وقساوةَ قلب منهم.
• ﴿ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾:
وحسّن لهم الشيطان ما كانوا يعملون من الأعمال التي يكرهها الله ويسخطها
منهم.[الأنعام: الآية 43] تفسير القرطبي ...الطبري