قال تعالى:-"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ".
قالت لجنة التفسير بمجمع البحوث الإسلامية في تفسير الآية، إنه لما كان يوم بدر نظر
النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى أصحابه وهم ثلاثمائة ونيف، ونظر إلى المشركين فإذا
هم ألف وزيادة فاستقبل النبي صلى اللّه عليه وسلم القبلة وعليه رداؤه وإزاره ثم قال:
" اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في
الأرض أبداً " قال : فما زال يستغيث ربه ويدعوه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه
أبو بكر فأخذ رداءه فردّاه ثم التزامه من ورائه ثم قال: يا نبي اللّه كفاك مناشدتك ربك
فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل اللّه عزَّ وجل الايه.
وأضافت أن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه كان يستغيث بالخالق الذي وعد
بالنصر، ورد القوم خلفه: آمين، يدل علي أن الإنسان يؤمن على دعاء يقوله إمام أو قائد
فهو بتأمينه هذا كأنما يدعو مثلما يقول الإمام أو القائد. فمن يقول: "آمين" يكون أحد الد
اعين بنفس الدعاء.
وأشارت اللجنة: أن أرسل الحق تبارك وتعالى هنا ألفاً من الملائكة لتكثير العدد أمام العدو
وليفيد في أمرين اثنين...
الأمر الأول: أن تأخذ العدو رهبة والأمر الثاني:أن يأخذ المؤمنون قوة لكن أكان للملائكة
في هذه المسألة عمل.. أو لا عمل لهم.