عرفت قلعة "المينقة" لدى المؤرخين كإحدى قلاع الدولة الإسماعيلية التي كانت منتشرة
في منطقة جبال الساحل السوري، ولو أتيح لكل حجارة فيها للكلام لحدثتنا عن تاريخ معارك
وعهود وقادة مروا عليها منهم من حماها ومنهم من غزاها وطمع بها. وللوقوف عند هذا
الحصن المنيع الذي كان في يوم من أيام سورية القديمة يشكل صرحاً منيعا للتصدي للغزاة
المستعمرين لهذه المنطقة
وهي إحدى قلاع الدولة الإسماعيلية القابعة في منطقة جبال الساحل السوري الحافلة
بالقلاع والحصون البيزنطية والتي كانت تسمى جبال "البهرة"، وكان أول الطامعين بها
القائد "راشد الدين سنان" الملقب "شيخ الجبل" الذي استولى على هذه المنطقة في تأمين
الدفاع عن دولته، حيث قام بالتصدي لمحاولات الزحف المتعددة الذي قام بها "نور الدين
الزنكي" نحو تخوم جبال "البهرة" دون أن ينال منها، حتى جاءت الفترة الأيوبية وبقيت
القلعة على حالها بسبب هدنة الصلح التي عقدت بين "صلاح الدين الأيوبي" و"راشد
الدين سنان" وبتوسط من "شهاب الدين الحارمي" أمير "حماه" خال "صلاح الدين