من الجمال الخفي لشهر رمضان أنه يعيد ترتيب علاقتنا بالخالق عز وجل وبكتابه الكريم
وبكثير من أفعال الخير ، إنه هبة الله لنا نتخَفّف فيه من أثقال الحياة ، وهو أعظم فُرصة
للتغيير ، فكل شيء فيه يقربك إلى الله، ويحفزك للطاعة التي تملأ القلب باليقين ، وتغذي
الروح بكل المعاني السامية . ونفاجأ بأن الشهر المبارك قد ودع ولن يعود إلا بعد عام
وقد ندركه عندما يعود وقد لا ندركه فربما يكون هذا العام آخر عهدنا برمضان والأعمار
بيد الله،أفليس من المناسب أن نقف مع أنفسنا في لحظة صدق ونفكر ماذا قدمنا من
أعمال فيما مضى من أيام
كلما تذكّرت صباح العيد .. وكيف الخطيب يهنئ من قام رمضان ومن كتبه الله من العتقاء
ينتفض القلب وتتسارع الأنفاس .. وتتسلل الحسرة .. وتبدأ الذاكرة تسترجع عتبة الأيام ..
وأقول:
ليتني خففت من النوم.. ليتني قللت من الاكل..
ليتني استغللت الأوقات أفضل..
ليتني ختمت القرآن مرات ومرات.. لا زال في الوقت متّسع ...
فسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد