العتق : هو أعلى درجات التحريم من النار،
ومعنى العتق من النار : أي أن الله يقضي أن لا يدخل العبد النار أبداً، كما انه
يأمّنه من الفزع الأكبر ومن عذاب القبر.
والعتق أرقى من المغفرة.
المغفرة تعني أن الذنوب تُمحى، لكن الإنسان بعد المغفرة قد يأتي بذنوب أخرى
ثم يدخل النار.
أما العتق فإنه لا يدخل النار أبداً، مهما ارتكب من الذنوب والخطايا بعدها فإنها تُغفر
له، وذلك لان الله يعلم ما كان من العبد وما يكون وما هو كائن.
فالمغفرة تُؤمن الماضي والعتق يؤمن الماضي والمستقبل.
ومن علامات العبد المعتوق انه يُوفق للتوبة، وتراه يسارع بالتوبة والندم والاستغفار
بعد كل ذنب يرتكبه حتى يلقى الله وهو على هذا الحال.
وهذا الشهر هو أكبر فرصة للعتق من النار كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(للهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عُتقاءُ منَ النارِ)
وفي رواية
(إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ وذلِك في كلِّ ليلةٍ)
لذا ألحّوا بالدعاء أن يعتق رقابكم من النار وأن تكونوا من عتقاء هذا الشهر الفضيل
الذي قال عن فضائله النبي صلى الله عليه وسلم :
(وَإنَّ لِكُلِّ مُسْلِم فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ)
اللهم اعتق رقابنا ورقاب آبائنا وأمهاتنا وذرياتنا وأهلينا وأحباءنا وعلماءنا وجميع
المسلمين من النار
اللهم إنا نسألك العفو والعافية وحسن الخاتمة لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين ...